أخبار

بسبب سياسة إسرائيل الإجرامية.. «الجامعة العربية» تحذر من اندلاع حرب إقليمية

الجامعة العربية

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

جدد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين دعوة مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار ملزم، يضع نهاية للحرب الإسرائيلية في المنطقة، ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين من جرائم الحرب، بما فيها جرائم الاستيطان والضم، والعدوان على المدن والقرى والمخيمات المستمرة.

جاء ذلك خلال اجتماع أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، التي عقدت اليوم (الخميس)، بمقر الجامعة بالقاهرة برئاسة اليمن الرئيس الحالي لمجلس الجامعة.

وقال الأمين العام المساعد بالجامعة العربية السفير حسام زكي إن مجلس الجامعة العربية يلتئم اليوم في ظرف نقدر جميعاً خطورته الشديدة على المنطقة بأسرها، مضيفاً أن الجامعة العربية ودولها الأعضاء -كل على حدة- حذرت لشهور من مخاطر الحرب الإقليمية، التي لن يكون أي طرف بمنأى عن تبعاتها، ولكن اليوم نقترب بشدة من اندلاع هذه الحرب بسبب غطرسة وتهور قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين يصرون على إشعال الحرائق في المنطقة، ولا يكتفون بالإجرام الذي مارسوه ويمارسونه في غزة، وإنما يريدون استنساخ السيناريو الوحشي ذاته في لبنان، متحصنين بعجزٍ عالمي عن ردع سلوكهم.

وأشار زكي في كلمته إلى أن كل الحلول العقلانية تشدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ونزع فتيل التصعيد في لبنان والمنطقة لكن الاحتلال ما زال ماضياً في غطرسته، مبيناً أن سيناريوهات الاحتلال مكشوفة، وأغراضه معروفة، وعلينا جميعاً أن نتنبه لها.

وشدد الأمين العام المساعد على أن السلم الأهلي أولوية قصوى يتعين على الجميع الاستمساك به مهما كانت الظروف، لافتاً إلى أن أهل لبنان عانوا لسنوات من أزمات متتالية، وهم اليوم يواجهون تحدياً جديداً خطيراً، وهناك أكثر من مليون نازح.

بدوره، قال مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية رياض العجيري إن الحاجة تبدو ملحة للتحرك العاجل لمعاقبة وإدانة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية، والتهجير القسري ومنع الإمدادات الإغاثية، واستخدام التجويع كسلاح حرب، التي تقوم بها دولة الاحتلال.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادا على شهداء فلسطين ولبنان، وعقد الاجتماع بناء على طلب العراق وتأييد عدد كبير من الدول العربية؛ بهدف بحث التصعيد العسكري الإسرائيلي على لبنان والتداعيات الإنسانية، ولبحث كيفية مساعدة النازحين واللاجئين وإيصال المساعدات الطبية والغذائية العاجلة إلى المتضررين في لبنان، ودعوة المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الشعب اللبناني والمساهمة مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات العاجلة بأسرع وقت.