الدور المتوقع لأعضاء مجلس إدارة الجمعيات

أعلن بيل جيتس مدير إدارة وصاحب شركة مايكروسوفت وأغنى أغنياء العالم رغبته في التقاعد والتفرغ لإدارة مؤسسته الخيرية التي انشأها باسمه واسم زوجته ميلندا، والتي اسسها عام 2000 بـ126 مليونا من جيبه الخاص وتضاعف حجمها بانضمام وارن بافت وهو رقم واحد في قائمة أغنياء العالم، كعضو مجلس إدارة والذي تبرع بـ44 مليار دولار، إلى أن وصلت أملاك المؤسسة في عام 2007 الى 37.5 مليار دولار.
ويتم عادة اختيار أعضاء مجلس ادارة الجمعيات الخيرية حسب أحد مصادر القوة مثل قوة العلاقات الاجتماعية أو قوة الشخصية، أو قوة المال أو قوة السلطة والمنصب، ومنهم من يملك قوة المعرفة ويتم اختيار أعضاء مجلس اي جمعية مدنية (خيرية، علمية، مهنية، فنية) بعدة طرق مثل الانتخاب والترشيح او التزكية وباختيار هؤلاء الأعضاء تكون هذه الجمعية واعضاؤها قد وضعت ثقتها بمقدرتهم وكفاءتهم للقيام بالأمور التالية:
1- التخطيط الاستراتيجي نحو المستقبل.
2- وضع السياسات التنفيذية.
3- الإشراف على الجهاز الوظيفي وتوفير الدعم له.
4- الدعوة والعمل على نشر رسالة الجمعية.
5- تنمية الموارد اللازمة لاستمرار الجمعية.
كما يقوم أعضاء مجلس الادارة بالتبرع وإقامة الحفلات والمناسبات ودعوة كبار الشخصيات بشكل مباشر للمساهمة في التبرع لأنشطة الجمعية، وتعبر هذه ايضا نوعا من المجاملات يعني (تتبرع لجمعيتي وأتبرع لجمعيتك) والواقع انه تم اختيار هذه الشخصيات في هذا المنصب للاستفادة من مصادر القوة التي يملكونها لتنمية الموارد المالية لهذه الجمعية وبشكل مباشر هذا بالإضافة للتبرعات المالية من جيوبهم الخاصة، بينما نجد في مجتمعنا لا يتم ذلك الا ما ندر لتحرج هذه الشخصيات من طلب التبرعات مباشرة ويعتبرونها من مهمام الموظفين بالجمعية، بينما يتميز بعض أعضاء مجلس ادارة بعض الجمعيات بالسخاء والعطاء مثل جمعية مراكز الأحياء. ولاشك ان للجميع جزيل الشكر والعرفان على الوقت والجهد ومن الجميل أيضا معرفة ما هو متوقع منهم وهو الحث والطلب من الآخرين على التبرع، وأتمنى ان يفرجها ربنا على كل الجميعات الخيرية بمناسبة الشهر الفضيل وكل رمضان وانتم بخير.

نائلة حسين عطار
attarn@gmail.com