«كايسيد» يطلق الاجتماع السنوي لمنصة الحوار والتعاون بين القيادات الدينية بتونس
الاثنين / 11 / ربيع الثاني / 1446 هـ الاثنين 14 أكتوبر 2024 17:41
«عكاظ» (تونس) Okaz_online@
يطلق المركز العالمي للحوار (كايسيد) غدًا (الثلاثاء) الموافق 15 أكتوبر 2024، الاجتماع السنوي للجنة التوجيهية لمنصة الحوار والتعاون بين القيادات الدينية (IPDC) في تونس. ويُعقد هذا الاجتماع بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وفاعلين في مجال الحوار وبناء السلام وممثلين عن منظمات ذات قيم دينية في تونس والأردن والعراق ولبنان وسوريا ومصر. يذكر أن هذا الاجتماع يعقد في ظروف استثنائية تمر بها العديد من الدول في المنطقة تفرض دورا أساسيا للقيادات الدينية والفاعلين في مجال الحوار لتعزيز استجابة مجتمعاتهم المحلية لمواجهة التحديات التي تؤثر سلبا على التماسك المجتمعي وقيم العيش المشترك.
وأوضح «كايسيد» في بيان صحفي أن الاجتماع سيشهد بالإضافة إلى مناقشة خطة العمل الإستراتيجية للمنطقة العربية لعامي 2024 و2025، والتي تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين أتباع الأديان ودعم جهود السلام والتعايش في المنطقة السبل الفضلى لدعم جهود القيادات الدينية لتخفيف وطأء الأزمات المتتالية التي تشهدها المنطقة.
كما سيتم تنظيم فعالية جانبية لعرض المشاريع الحوارية المدعومة من «كايسيد» من قبل الشركاء المحليين منذ سنة 2020، بهدف تقييم أثر هذه المشاريع ومناقشة فرص التعاون المستقبلية. ويتضمن البرنامج تقديم شركاء «كايسيد» خمس مبادرات محلية مميزة ضمن برنامج (مشاريع حوارية في المنطقة العربية)، وتشمل هذه المبادرات مشاريع فنية، توعوية، وتدريبية، تهدف إلى بناء القدرات المجتمعية وتوفير مساحات للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. كما تركز المبادرات على مكافحة خطاب الكراهية، تمكين الشباب، تعزيز التماسك المجتمعي، والحد من التطرف العنيف، وحماية المواقع التراثية والدينية بالتعاون مع القيادات الدينية وصانعي السياسات والشباب.
وتسعى هذه المبادرات إلى تقديم حلول عملية للتحديات التي تواجه المجتمعات المحلية، وتعزيز قيم المواطنة من خلال حملات مناصرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى توقيع مواثيق التزام لدعم الحوار ومكافحة خطاب الكراهية.
يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة لـ«كايسيد» لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ودعم المبادرات التي تسهم في بناء مجتمعات متماسكة تسودها قيم التسامح والسلام. ويعتبر هذا اللقاء فرصة للتواصل بين مختلف الشركاء الإقليميين وتوحيد الجهود نحو مستقبل أكثر استقرارًا وتعاونًا.