هل ننتظر حرباً إقليمية؟
الثلاثاء / 12 / ربيع الثاني / 1446 هـ الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 00:13
هيلة المشوح
منطقة الشرق الأوسط تغلي اليوم، هذه حقيقة تفرضها القاعدة الفيزيائية المعروفة بـ«تأثير الفراشة» كمصطلح مجازي لنظرية الفوضى التي تحدث جرّاء الظواهر ذات الترابطات والتأثيرات المتبادلة والمتواترة وينجم عنها حدث أولي قد يكون بسيطاً ومحدوداً في حد ذاته، لكنه يولد سلسلة متتابعة من النتائج والتطورات المتتالية يفوق حجمها بمراحل حدث البداية وفي أماكن أبعد ما يكون عن التوقع كما حدث في الربيع العربي مثلاً، وهذا ما يخشاه كل سياسي حصيف يرصد الأحداث بعين تحليلية واقعية، لا بالأهواء والعواطف التي أضاعت الكثير من الفرص للسلام والهدوء.
يقول المرشد الإيراني الأعلى السيد خامنئي في خطبة الجمعة قبل الماضية إن إسرائيل اليوم تبدأ من الصفر، ويقول السيد خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج في خطاب متلفز قبل أيام إن إسرائيل عادت سبعين عاماً للوراء بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023، وفي الواقع أن هذه الخطابات التعبوية (كانت) بمثابة ترسانة شعبية داعمة للتأييد الجماهيري الشعبي لما سمي بمحور المقاومة والذي يحتضن مجموعة من التنظيمات والمليشيات المعادية لإسرائيل تحت مظلة إيرانية ولأهداف سياسية وعسكرية بحتة لا تمت للواقع الفلسطيني وقضيته بصلة، وتتركز حول سباق التسلح النووي من جهة والقضاء على المليشيات الإيرانية المهددة للكيان الإسرائيلي من جهة أخرى.
من المؤلم أن تكون الشعوب في فلسطين ولبنان وقوداً لهذه الحروب، ومن المؤلم أن تصبح لبنان -عروس المصايف وقبلة السياحة والثقافة- ميداناً للضربات والدمار، والأشد إيلاماً أن الكابوس الذي رزح على صدر لبنان لعقود (حزب الله) هو الهدف الإسرائيلي الذي جر خلفه حتى اليوم عشرات القتلى ومئات الجرحى وأكواماً من الخراب والهدم ونحو مليون نازح إلى المجهول، وأزمات اقتصادية وبيئية وصحية وغذائية تنذر بكارثة إنسانية مشابهة لما يحدث اليوم في غزة، فالدولة اللبنانية ومنذ هيمنة الحزب على قرارها السياسي هي دولة بلا حكومة ولا رئيس حكومة وقائمة على حكومة تصريف أعمال لا تزال تتلقى الأوامر من إيران، بل ويتردد عليها مسؤولو إيران للتوجيه وفقاً للرؤية السياسية الإيرانية في هذه الظروف التي تتطلب تشكيل حكومة تمثل لبنان العربية وتتوافق مع الظروف السياسية الراهنة بمعزل عن أي هيمنة خارجية، ولكن الذي يحدث للأسف خلاف المطلوب، فالزيارة الأخيرة لوزير خارجية إيران بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري نفسه ليست إلا ترجمة لهذا الوضع السياسي المنحدر وبإصرار عجيب!
اليوم، تتجه أنظار العالم نحو التصعيد الإسرائيلي المتوقع ضد إيران، والكيفية التي سيتم بها الرد الإسرائيلي على الضربات الإيرانية -المحدودة- لأهداف في الداخل الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري، والتي من المرجح أن تكون ضربات مؤثرة قد تستهدف مواقع عسكرية ونفطية إن لم تستهدف مواقع نووية، وفي أقل التقديرات قد تستهدف شبكات الاتصال وعمليات اغتيال ممنهجة.. إلخ، وهذا نذير خطر بدفع الشرق الأوسط إلى حرب شاملة تعيد المنطقة بالفعل أكثر من سبعين سنة إلى الوراء أو إلى الصفر!
يقول المرشد الإيراني الأعلى السيد خامنئي في خطبة الجمعة قبل الماضية إن إسرائيل اليوم تبدأ من الصفر، ويقول السيد خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج في خطاب متلفز قبل أيام إن إسرائيل عادت سبعين عاماً للوراء بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023، وفي الواقع أن هذه الخطابات التعبوية (كانت) بمثابة ترسانة شعبية داعمة للتأييد الجماهيري الشعبي لما سمي بمحور المقاومة والذي يحتضن مجموعة من التنظيمات والمليشيات المعادية لإسرائيل تحت مظلة إيرانية ولأهداف سياسية وعسكرية بحتة لا تمت للواقع الفلسطيني وقضيته بصلة، وتتركز حول سباق التسلح النووي من جهة والقضاء على المليشيات الإيرانية المهددة للكيان الإسرائيلي من جهة أخرى.
من المؤلم أن تكون الشعوب في فلسطين ولبنان وقوداً لهذه الحروب، ومن المؤلم أن تصبح لبنان -عروس المصايف وقبلة السياحة والثقافة- ميداناً للضربات والدمار، والأشد إيلاماً أن الكابوس الذي رزح على صدر لبنان لعقود (حزب الله) هو الهدف الإسرائيلي الذي جر خلفه حتى اليوم عشرات القتلى ومئات الجرحى وأكواماً من الخراب والهدم ونحو مليون نازح إلى المجهول، وأزمات اقتصادية وبيئية وصحية وغذائية تنذر بكارثة إنسانية مشابهة لما يحدث اليوم في غزة، فالدولة اللبنانية ومنذ هيمنة الحزب على قرارها السياسي هي دولة بلا حكومة ولا رئيس حكومة وقائمة على حكومة تصريف أعمال لا تزال تتلقى الأوامر من إيران، بل ويتردد عليها مسؤولو إيران للتوجيه وفقاً للرؤية السياسية الإيرانية في هذه الظروف التي تتطلب تشكيل حكومة تمثل لبنان العربية وتتوافق مع الظروف السياسية الراهنة بمعزل عن أي هيمنة خارجية، ولكن الذي يحدث للأسف خلاف المطلوب، فالزيارة الأخيرة لوزير خارجية إيران بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري نفسه ليست إلا ترجمة لهذا الوضع السياسي المنحدر وبإصرار عجيب!
اليوم، تتجه أنظار العالم نحو التصعيد الإسرائيلي المتوقع ضد إيران، والكيفية التي سيتم بها الرد الإسرائيلي على الضربات الإيرانية -المحدودة- لأهداف في الداخل الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري، والتي من المرجح أن تكون ضربات مؤثرة قد تستهدف مواقع عسكرية ونفطية إن لم تستهدف مواقع نووية، وفي أقل التقديرات قد تستهدف شبكات الاتصال وعمليات اغتيال ممنهجة.. إلخ، وهذا نذير خطر بدفع الشرق الأوسط إلى حرب شاملة تعيد المنطقة بالفعل أكثر من سبعين سنة إلى الوراء أو إلى الصفر!