كتاب ومقالات

بائعات العطور

وجن منصور wasn98@

المراكز والأسواق التجارية بعد أن زخرت بوسائل الترفيه أصبحت وجهة مفضلة للكثير للتنزه وقضاء وقت مع الأسرة أو الأصدقاء، فوق التسوق والشراء، ولذلك من حق زائريها التجوال داخلها بأريحية دون مطاردة البائعين، الذين يجب عليهم ابتكار طرق جديدة لترويج بضاعتهم.

«الأكشاك» الموجودة داخل تلك الأسواق والمراكز من أنواع التجارة الرابحة إذا أديرت بخطط تسويقية محكمة تتماشى مع العصر، لكنها للأسف يُطبع على ترويج بضاعتها هشاشة تسويقية، فمثلاً «أكشاك العطور» تطارد بائعاتها مرتادي السوق بأوراق مبللة بالروائح العطرية، والتوسل لاقتناء العطر يصل لحد البيع بالإكراه، وبعض تلك الأكشاك تنفث البخور في الهواء دون اكتراث بحالة المتسوق الصحية، خصوصاً كبار السن ومرضى الحساسية.

إن استمرت هذه الأكشاك بتلك الطريقة فهي أقرب للفشل، وكان الأجدر بأصحابها توفير عينات مجانية صغيرة توزع على المارة لجذبهم، بدلاً من نثر بائعاتهم كالفراشات ليقتحمن سير المتسوقين بطريقة غير لائقة تسبب لهم الإيذاء.

وأقول من باب الإنصاف: لا تثريب على أولئك الفتيات، فالعتب على أصحاب تلك «الأكشاك»، بل إننا كمجتمع نفخر بهن، فهن يعملن في هذه الوظيفة بمرتبات زهيدة ليوفرن لهن أو لأهلهن دخلاً شهرياً.