أقام مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية حفل افتتاح أعمال شهر اللغة العربية في العاصمة الفرنسية باريس، بالتعاون مع معهد العالم العربي، الذي انطلق في 7 أكتوبر الماضي بندوة وحلقة نقاش ومسابقة علمية ركّزت على جانب (الإلقاء)، وقد شارك فيها عدد من المتسابقين.

وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبد الله الوشمي أن المجمع يثمن الدعم الكبير لعموم برامجه وإستراتيجيته وأعماله من جانب وزير الثقافة، ورئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود.

وبين الوشمي أن المجمع ينشط في مسارات عديدة؛ لنشر اللغة العربية محليًّا وعالميًّا، من بينها: (برنامج شهر اللغة العربية في جمهورية فرنسا)، الذي يسعى من خلاله إلى التعريف بأنشطته المتعلقة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والوقوف على جهود المملكة في خدمة اللغة العربية وعلومها في أنحاء العالم، والعمل على تقديم حزمة من البرامج التدريبية؛ لرفع كفاياتهم التدريسية، وتحقيق التقدُّم في نواتج تعلُّم اللغة العربية لدى المتعلّمين؛ تحقيقًا لمستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030).

من جهته قال رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ بهذه المناسبة: «أحسست منذ عدة سنوات أن المملكة متجهة إلى نقلة ثقافية ضخمة، ونرى في كل أنحاء السعودية فعاليات ثقافية كبيرة، وما تقدمونه في المجمع للمحافظة على اللغة العربية هو جهد كبير، ومن دون اللغة العربية ما كنا لنتعرف على جزء كبير من الفلاسفة القدامى، ولم نكن لنتعرف على الرياضيات والعلوم في العصر القديم، ولم نكن لنتعرف على كتاب ألف ليلة وليلة الذي تُرجم من العربية إلى الفرنسية».

من جانبه أضاف مدير معهد العالم العربي الدكتور شوقي عبدالأمير في كلمته «أن اللغة العربية هي اللغة التي تمحو الفوارق بين شعوب (22) دولة عربية مع اختلافها في الدين والانتماءات والأصول، حيث تظل اللغة العربية العامل المشترك الذي يجمع بينها جميعا».

وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من المهتمين والمثقفين، كما شهد حضور سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية فرنسا فهد بن معيوف الرويلي؛ الذي شارك في تكريم الفائزين بمسابقة الإلقاء.

ويستكمل المجمع أعمال شهر اللغة العربية في جمهورية فرنسا حتى 1 نوفمبر 2024، في عدد من المدن الفرنسية بالتعاون مع عدد من المؤسسات التعليمية.

يذكر أن برنامج شهر اللغة العربية في جمهورية فرنسا يندرج ضمن مبادرة برامج علمية حول تعليم اللغة العربية، التي أطلقها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ونُفّذت من البرنامج نسخ في دول عديدة، من بينها: جمهورية البرازيل، وجمهورية أوزبكستان، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية الهند. ويستمر المجمع في تقديم البرنامج في سياق عمله اللغوي والثقافي على المستوى الدولي.