أخبار

نحالون سعوديون في إيطاليا للتدرب على تقنيات إنتاج الملكات

شملت الزيارة جولات ميدانية مع النحالين الإيطاليين لتبادل الخبرات.

عبدالله القرني (الرياض) abs912@

نظّم برنامج التنمية الريفية «ريف السعودية»، زيارة دراسية إلى إيطاليا لوفد ضم عدداً من النحالين السعوديين، بالتعاون مع منظمة (الفاو)؛ بهدف تطوير مهاراتهم والاطلاع على أحدث التقنيات العالمية في تربية النحل وإنتاج الملكات.

وتأتي الزيارة، ضمن البرنامج التدريبي الدولي، الذي أطلقه «ريف السعودية» للمساهمة في تنمية وتطوير قدرات ومهارات المزارعين، وتعريفهم بأساليب الزراعة الحديثة، من خلال تنفيذ جولات دراسية خارجية في مجالات زراعية محدّدة، وضم الوفد إلى جانب مسؤولي البرنامج، نحالين نموذجيين يمتلكون مناحل إيضاحية يمكنهم من خلالها نقل خبراتهم إلى النحالين الآخرين، بالإضافة إلى منسوبي الجمعيات التعاونية للنحالين.

وأوضح برنامج «ريف السعودية»، أن الوفد اطلع في بداية زيارته للعاصمة روما، على أبحاث متقدمة في معهد صحة الحيوان حول السلالات النادرة للنحل، وسبل تحسين الظروف البيئية لزيادة الإنتاجية. كما تضمنت الزيارة مركز أبحاث (CREA) في بولونيا؛ وناقش الوفد سبل تطبيق تقنيات مبتكرة لتحسين إنتاج العسل، ومكافحة الآفات التي تهدد خلايا النحل.

وأشار «ريف السعودية»، إلى أهمية تطبيق التقنيات الحديثة التي تم الاطلاع عليها في إيطاليا لتطوير قطاع تربية النحل في المملكة، مع تعزيز التعاون بين الجهتين لتبادل الخبرات والمعلومات.

وشملت الزيارة جولات ميدانية مع النحالين الإيطاليين لتبادل الخبرات، إضافة إلى زيارات لمصانع التعبئة والتغليف المتقدمة التي تضمن جودة العسل، ومصانع أدوات تربية النحل، بما في ذلك مصنع LEGA الذي يصدر منتجاته إلى 65 دولة حول العالم. كما زار الوفد مركز CREA للأبحاث الزراعية وتربية النحل في بولونيا، وهو أحد أقدم المراكز البحثية في إيطاليا.

يُشار إلى أن إيطاليا تُعد من الدول الرائدة عالمياً في تربية النحل وإنتاج وتسويق الملكات، بخبرة تمتد لنحو 100 عام، وتمتلك إيطاليا سلالة محلية متميزة وتطبق برامج متقدمة للحفاظ عليها من خلال التربية والانتخاب وإنشاء المحميات، كما تتميّز بنظم تنظيمية متطورة لدعم المربين، بما في ذلك برامج التقييم والعزل والحجر الصحي للنحل. بالإضافة إلى ذلك، تشهد بعض مناطق إيطاليا درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية خلال الصيف، تماثل الظروف المناخية في المملكة، مما يعزز من أهمية تبادل الخبرات في هذا المجال بين البلدين.