كتاب ومقالات

مستقبل رقمي واعد

فايز بن صالح المالكي info@fayezbinsaleh.com

شهدت المملكة قفزات كبيرة في مجال التقنية الرقمية، ما وضعها بين الدول المتقدمة في هذا المجال، وأصبحت مركزاً للابتكار والتكنولوجيا، فجذبت أنظار العالم كوجهة أساسية للاستثمار في التقنية، خصوصاً أنها استضافت فعاليات تقنية كبرى مثل مؤتمر (لبيب).

تصب بلادنا كامل طاقاتها لتأكيد ريادتها في قطاع تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، فتواصل جهودها في تسخير التقنيات الحديثة لدفع عجلة التنمية المستدامة، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، وفي كل طفرة تقنية يشهدها العالم؛ نجد السعودية في طليعة الدول الساعية لاستثمار الابتكارات وتسخيرها لتحقيق التحول الرقمي، واليوم؛ تقف بثقة على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والتطور في قطاع (تقنية المعلومات)، ضمن رؤيتها الطموحة (رؤية 2030) التي تسعى لتحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد رقمي نابض بالحياة.

من الإنجازات السعودية في قطاع (تقنية المعلومات) لبداية عصر سعودي جديد:

أولاً: تأسيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)؛ المرجع الأول للذكاء الاصطناعي، التي تسعى لتعزيز ريادة المملكة في مجال البيانات.

ثانياً: إطلاق برامج متخصصة لتطوير الكفاءات السعودية، وتأهيلها للريادة الرقمية ببرامج متقدمة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، مما فتح أمامهم آفاقاً واسعة، وعزز من فرصهم في سوق العمل.

ثالثاً: تدريب 11000 معلم ومعلمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ليكونوا موجهين لجيل يتميز بمهارات تتوافق مع احتياجات المستقبل الذكي.

رابعاً: تحسين تجربة المواطن والمقيم لتنفيذ الخدمات الحكومية اليومية بسرعة وبساطة وسهولة، عن طريق تطبيقات ومنصات خدماتية؛ مثل (توكلنا) و(أبشر) و(اعتماد).

خامساً: فتح آفاق جديدة للشباب بتوفير بيئة مثالية للمبدعين والمبتكرين، مما يسهم في جذب العقول الشابة وتشجيعهم على العمل بأحدث التقنيات.

الخلاصة: من خلال التحول الرقمي؛ ترسخ السعودية مكانتها كركيزة للتقنية في المنطقة، وتفتح أبواباً واسعة لمستقبل مليء بالفرص والابتكار.