أوروبا وشهر الزعل..
الأحد / 09 / جمادى الأولى / 1446 هـ الاثنين 11 نوفمبر 2024 00:04
عبدالرحمن الطريري
في الوقت الذي كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحتفل بعد فوز الرئيس دونالد ترمب، بأصوات تجاوزت 300 صوت، بينما يكفيه أقل من ذلك للفوز بالانتخابات، لا يبدو أن الرياح التي كانت تأتي من أوروبا تحمل نفس الدرجة من اللطف.
حيث حدثت عدة أحداث مرتبطة بثلاث دول مختلفة، تشير إلى تغير المزاج الأوروبي نحو إسرائيل؛ أولها كان من إيطاليا حيث أدارت الجماهير الإيطالية ظهرها خلال عزف نشيد إسرائيل، خلال المباراة التي جمعت الفريقين في دوري أبطال أوروبا سبتمبر الماضي.
وهذا على المستوى الشعبي وأما على المستوى السياسي فقد نجح نتنياهو في نقل رئيس الوزراء جورجينا ميلوني من خانة الحليف إلى خانة الخصم المرجح، بعد استهداف قوات اليونيفيل، حيث يمثل الجنود الإيطاليون عُشر هذه القوات التي تأتي من 48 دولة.
وتحدث وزير الدفاع الإيطالي غيدو كورسوتو قائلاً: «لم يكن هذا خطأ، ولم يكن عطلاً، كان إطلاق نار متعمداً، جريمة حرب. نحن لا نتلقى أوامر من إسرائيل»، وأضاف: «إطلاق النار كان متعمداً لإجبار جنودنا على الفرار حتى لا نشهد ما تنوي إسرائيل فعله في لبنان».
وبالحديث عن إيطاليا يجب أن لا ننسى أنها من أبرز مصدّري السلاح لإسرائيل، ولن تكون بدعة من إيطاليا إذا ما حظرت كل أو بعض صادرات الأسلحة، فقد كان هذا من أوائل قرارات حزب العمال البريطاني هذا العام وهو الحظر الجزئي لبعض الأسلحة، بالرغم من أن بريطانيا لا تعتبر أوروبية سياسياً ولكن على الأقل جغرافياً، وكانت أعلنت كندا وهولندا واليابان وإسبانيا وبلجيكا توقفها عن إرسال الأسلحة إلى تل أبيب، بالإضافة إلى قضية مرفوعة في الدنمارك قد تمنع الحكومة من تصدير أجزاء من طائرات F35.
ورياضياً أيضاً يبدو أن هناك غضباً كبيراً يأتي من أمستردام، حيث حدثت اعتداءات على جماهير إسرائيلية، عقب مباراة أقيمت في أمستردام بين نادي «مكابي تل أبيب» الإسرائيلي ونادي «أياكس» الهولندي في الدوري الأوروبي لكرة القدم قبل أيام.
ورغم التنديد من حكومة اليمين الحاكمة يُعد هذا مؤشراً لافتاً من هولندا التي عادة ما حمل جماهيرها علم إسرائيل في اللقاءات العربية، وإن كان يصعب عادة تحديد هوية جماهير مباريات الاتحاد الأوروبي، وعلى أقل تقدير يمكن اعتبار ذلك مرآة لمزاج بعض الهولنديين.
وثالث الأمثلة هو فرنسا، حيث قام ضباط إسرائيليون مسلحون باقتحام كنيسة «الإيليونة»، واعتقال موظفَين من القنصلية الفرنسية لبعض الوقت، قبل أن يطلقوا سراحهما بعد تدخل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الذي كان في زيارة رسمية إلى إسرائيل تزامنت مع الاعتقال.
ويعد مجمع كنيسة الإيليونة على جبل الزيتون أحد المواقع الأربعة المملوكة لفرنسا في القدس، التي تشكّل المجال الوطني الفرنسي في الأرض المقدسة، وتديرها السلطات الفرنسية.
بالطبع تأتي التوترات هذه مع سياسة نتنياهو التي تريد أن تسير بالمعركة إلى تجاوز القضاء على حماس أو تغيير الواقع على الأرض مع حزب الله، إلى تغليب إطالة عمر نتنياهو السياسي، وتغيير الواقع على الأرض فلسطينياً.
وبالرغم من الانطباع العام عن محدودية هذه الرياح، وأنها لا يجب أن تقلق إسرائيل، وإن كان هذا ربما صحيحاً على المدى القصير، لكنه مؤثر بشكل عكسي على مساعيه لدفن مشروع الدولتين، لاسيما إذا أخذنا في الحسبان أن النرويج وإيرلندا وإسبانيا وسلوفانيا انضمت كدول أوروبية هذا العام لما يتجاوز مئة دولة حول العالم تعترف بدولة فلسطين.
حيث حدثت عدة أحداث مرتبطة بثلاث دول مختلفة، تشير إلى تغير المزاج الأوروبي نحو إسرائيل؛ أولها كان من إيطاليا حيث أدارت الجماهير الإيطالية ظهرها خلال عزف نشيد إسرائيل، خلال المباراة التي جمعت الفريقين في دوري أبطال أوروبا سبتمبر الماضي.
وهذا على المستوى الشعبي وأما على المستوى السياسي فقد نجح نتنياهو في نقل رئيس الوزراء جورجينا ميلوني من خانة الحليف إلى خانة الخصم المرجح، بعد استهداف قوات اليونيفيل، حيث يمثل الجنود الإيطاليون عُشر هذه القوات التي تأتي من 48 دولة.
وتحدث وزير الدفاع الإيطالي غيدو كورسوتو قائلاً: «لم يكن هذا خطأ، ولم يكن عطلاً، كان إطلاق نار متعمداً، جريمة حرب. نحن لا نتلقى أوامر من إسرائيل»، وأضاف: «إطلاق النار كان متعمداً لإجبار جنودنا على الفرار حتى لا نشهد ما تنوي إسرائيل فعله في لبنان».
وبالحديث عن إيطاليا يجب أن لا ننسى أنها من أبرز مصدّري السلاح لإسرائيل، ولن تكون بدعة من إيطاليا إذا ما حظرت كل أو بعض صادرات الأسلحة، فقد كان هذا من أوائل قرارات حزب العمال البريطاني هذا العام وهو الحظر الجزئي لبعض الأسلحة، بالرغم من أن بريطانيا لا تعتبر أوروبية سياسياً ولكن على الأقل جغرافياً، وكانت أعلنت كندا وهولندا واليابان وإسبانيا وبلجيكا توقفها عن إرسال الأسلحة إلى تل أبيب، بالإضافة إلى قضية مرفوعة في الدنمارك قد تمنع الحكومة من تصدير أجزاء من طائرات F35.
ورياضياً أيضاً يبدو أن هناك غضباً كبيراً يأتي من أمستردام، حيث حدثت اعتداءات على جماهير إسرائيلية، عقب مباراة أقيمت في أمستردام بين نادي «مكابي تل أبيب» الإسرائيلي ونادي «أياكس» الهولندي في الدوري الأوروبي لكرة القدم قبل أيام.
ورغم التنديد من حكومة اليمين الحاكمة يُعد هذا مؤشراً لافتاً من هولندا التي عادة ما حمل جماهيرها علم إسرائيل في اللقاءات العربية، وإن كان يصعب عادة تحديد هوية جماهير مباريات الاتحاد الأوروبي، وعلى أقل تقدير يمكن اعتبار ذلك مرآة لمزاج بعض الهولنديين.
وثالث الأمثلة هو فرنسا، حيث قام ضباط إسرائيليون مسلحون باقتحام كنيسة «الإيليونة»، واعتقال موظفَين من القنصلية الفرنسية لبعض الوقت، قبل أن يطلقوا سراحهما بعد تدخل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الذي كان في زيارة رسمية إلى إسرائيل تزامنت مع الاعتقال.
ويعد مجمع كنيسة الإيليونة على جبل الزيتون أحد المواقع الأربعة المملوكة لفرنسا في القدس، التي تشكّل المجال الوطني الفرنسي في الأرض المقدسة، وتديرها السلطات الفرنسية.
بالطبع تأتي التوترات هذه مع سياسة نتنياهو التي تريد أن تسير بالمعركة إلى تجاوز القضاء على حماس أو تغيير الواقع على الأرض مع حزب الله، إلى تغليب إطالة عمر نتنياهو السياسي، وتغيير الواقع على الأرض فلسطينياً.
وبالرغم من الانطباع العام عن محدودية هذه الرياح، وأنها لا يجب أن تقلق إسرائيل، وإن كان هذا ربما صحيحاً على المدى القصير، لكنه مؤثر بشكل عكسي على مساعيه لدفن مشروع الدولتين، لاسيما إذا أخذنا في الحسبان أن النرويج وإيرلندا وإسبانيا وسلوفانيا انضمت كدول أوروبية هذا العام لما يتجاوز مئة دولة حول العالم تعترف بدولة فلسطين.