وصف مسؤولون أوروبيون الوضع في غزة بـ«الكارثي»، مشددين على الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع المنكوب، وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، وسط خلاف بشأن مقترح لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم (الاثنين): الوضع في غزة والضفة الغربية ولبنان «كارثي»، مؤكداً أن الحل المستدام لتحقيق السلام في المنطقة هو إقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان.

فيما شددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على أنه «لا يوجد أي مبرر يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة»، ودعت إلى توفير الإغاثة للمدنيين المتضررين من الحرب الإسرائيلية.

بدوره، أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن 70% من الضحايا في غزة هم نساء وأطفال، لافتاً إلى أن الكلمات أصبحت عاجزة عن وصف الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع.

وكشف بوريل عزمه اقتراح حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية، مطالباً بضغط أكبر على الحكومة الإسرائيلية، وانتقد بطء الاتحاد الأوروبي في اتخاذ القرارات، مؤكداً أن هذا يعوق فعاليته.

وأفصح أنه سيقترح على أعضاء التكتل الأوروبي تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل، لافتاً إلى ما تقترفه في حرب غزة، وقال: «حاول كثيرون وقف الحرب في غزة.. لكن هذا لم يحدث حتى الآن. ولا أرى أملاً في أن يحدث؛ لذا يتعين علينا أن نضغط على الحكومة الإسرائيلية، وكذلك على حماس بالطبع.

واقترح بوريل الأسبوع الماضي أن يعلق الاتحاد الأوروبي حواره السياسي مع إسرائيل، متحدثاً عن انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في حرب غزة، وفقاً لـ4 مصادر دبلوماسية ورسالة اطلعت عليها «رويترز».

لكن وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، قال في تعليق له، اليوم: إن التكتل بحاجة إلى مواصلة الحوار الدبلوماسي مع إسرائيل، ومن وجهة نظر هولندا، لا بد من إبقاء هذا الباب مفتوحاً.