حوادث الطائرات
الثلاثاء / 25 / جمادى الأولى / 1446 هـ الأربعاء 27 نوفمبر 2024 00:16
منيف الحربي
شهد هذا الأسبوع وقوع حادثتين جويتين خلال 24 ساعة تقريباً، حيث تحطمت طائرة شحن من طراز بوينج 737 أثناء محاولتها الهبوط في أحد مطارات ليتوانيا، ما أسفر عن وفاة أحد الطيارين ونجاة الطيار الآخر واثنين من الركاب (إجمالي الناجين ثلاثة من أربعة كانوا على متن الطائرة)، وفي الحادثة الأخرى، اندلع حريق كبير عند هبوط طائرة من طراز سوخوي في مدينة أنطاليا التركية، نتيجة ارتطام محرك الطائرة بأرض المدرج بسبب الرياح القوية، ولحسن الحظ تم إجلاء جميع الركاب بسلام دون إصابات.
يتساءل البعض، هل ازدادت حوادث الطيران فعلاً، أم أن سرعة انتشار الأخبار وسهولة الوصول إليها جعلت هذه الحوادث تبدو أكثر شيوعاً؟
من الطبيعي أن ترتفع أعداد الحوادث الجوية مع الزيادة الكبيرة في عدد الرحلات والطائرات والركاب، لكن الجيّد أن أنظمة السلامة وإجراءاتها ترتفع أيضاً حيث تشير الأرقام إلى تنامي مؤشرات الأمان في السفر الجوّي.
التاريخ يقول إن أول حادث جوي لطائرة مدنية وقع في السابع من أبريل عام 1922م حين اصطدمت طائرتان، (فرنسية وبريطانية) فوق مدينة بيكاردي الفرنسية نتيجة الضباب، ما أدى إلى وفاة جميع الركاب السبعة، بينهم رجل أمريكي وزوجته. ومنذ ذلك الحين، شهدت الأجواء ومدارج المطارات العديد من الحوادث المأساوية الناجمة عن عوامل مختلفة مثل الظروف الجوية والأعطال التقنية، أو الأخطاء البشرية، الإيجابي هنا هو أن قطاع الطيران تعلّم الكثير من تلك الحوادث، حيث عمل المختصون بالصناعة طوال العقود الماضية على دراسة وتحليل الحالات وجمع الأدلة وتحديد المخاطر وتحديث الأنظمة وسنّ التشريعات لضمان أقصى درجات الأمان لكل مسافر في كل لحظة.
إذا كنت تسمع أو تقرأ عن حوادث الطيران بشكل يومي أو أسبوعي، فإن صناعة الطيران لا يكاد يمر عليها أسبوع إلا ويقام مؤتمر أو منتدى يختص في سلامة الطيران والتحقيقات الجوّية، تُعقد هذه المؤتمرات بصفةٍ مستمرة في كافة دول العالم وأقاليمة وتُركز على مناقشة أحدث التطورات وتحسين الممارسات ومواجهة التحديات، خاصةً مع التحول الكبير في الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، وظهور توجهات تتحدث عن إمكانية الاعتماد الكلي على التقنية في العمليات الجوية مستقبلاً.
الجانب اللامع في القصة هو أن الأرقام تشير إلى أنه في عام 2023، سافر جواً أكثر من 4.6 مليار شخص حول العالم، من هذا العدد الهائل لم تحدث سوى 72 حالة وفاة بسبب حوادث الطيران، حيث وقعت 30 حادثة فقط من أصل 37.7 مليون رحلة جوية معظمها لم تسفر عن خسائر في الأرواح، وهذا يعني أن نسبة وقوع حادثة جوية بلغت حادثة واحدة فقط لكل مليون ونصف رحلة.
توكلوا على الرحمن واستمتعوا بالطيران.
يتساءل البعض، هل ازدادت حوادث الطيران فعلاً، أم أن سرعة انتشار الأخبار وسهولة الوصول إليها جعلت هذه الحوادث تبدو أكثر شيوعاً؟
من الطبيعي أن ترتفع أعداد الحوادث الجوية مع الزيادة الكبيرة في عدد الرحلات والطائرات والركاب، لكن الجيّد أن أنظمة السلامة وإجراءاتها ترتفع أيضاً حيث تشير الأرقام إلى تنامي مؤشرات الأمان في السفر الجوّي.
التاريخ يقول إن أول حادث جوي لطائرة مدنية وقع في السابع من أبريل عام 1922م حين اصطدمت طائرتان، (فرنسية وبريطانية) فوق مدينة بيكاردي الفرنسية نتيجة الضباب، ما أدى إلى وفاة جميع الركاب السبعة، بينهم رجل أمريكي وزوجته. ومنذ ذلك الحين، شهدت الأجواء ومدارج المطارات العديد من الحوادث المأساوية الناجمة عن عوامل مختلفة مثل الظروف الجوية والأعطال التقنية، أو الأخطاء البشرية، الإيجابي هنا هو أن قطاع الطيران تعلّم الكثير من تلك الحوادث، حيث عمل المختصون بالصناعة طوال العقود الماضية على دراسة وتحليل الحالات وجمع الأدلة وتحديد المخاطر وتحديث الأنظمة وسنّ التشريعات لضمان أقصى درجات الأمان لكل مسافر في كل لحظة.
إذا كنت تسمع أو تقرأ عن حوادث الطيران بشكل يومي أو أسبوعي، فإن صناعة الطيران لا يكاد يمر عليها أسبوع إلا ويقام مؤتمر أو منتدى يختص في سلامة الطيران والتحقيقات الجوّية، تُعقد هذه المؤتمرات بصفةٍ مستمرة في كافة دول العالم وأقاليمة وتُركز على مناقشة أحدث التطورات وتحسين الممارسات ومواجهة التحديات، خاصةً مع التحول الكبير في الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، وظهور توجهات تتحدث عن إمكانية الاعتماد الكلي على التقنية في العمليات الجوية مستقبلاً.
الجانب اللامع في القصة هو أن الأرقام تشير إلى أنه في عام 2023، سافر جواً أكثر من 4.6 مليار شخص حول العالم، من هذا العدد الهائل لم تحدث سوى 72 حالة وفاة بسبب حوادث الطيران، حيث وقعت 30 حادثة فقط من أصل 37.7 مليون رحلة جوية معظمها لم تسفر عن خسائر في الأرواح، وهذا يعني أن نسبة وقوع حادثة جوية بلغت حادثة واحدة فقط لكل مليون ونصف رحلة.
توكلوا على الرحمن واستمتعوا بالطيران.