رياض العالم وعالم الرياض
الثلاثاء / 25 / جمادى الأولى / 1446 هـ الأربعاء 27 نوفمبر 2024 00:16
حمود أبو طالب
لم أعد أستطيع ملاحقة ما يحدث في الرياض، رغم أني عشت فيها طويلاً ذات زمن، وأتردد عليها الآن كثيراً للمشاركة في زخم الفعاليات المتنوعة التي تحتضنها. الدهشة في هذه المدينة لم يعد لها حدود ولا توقيت، وورشة العمل الكبرى تفاجئك كل يوم بملامح إنجاز جديد. خلال هذا الأسبوع فقط كان هناك أكثر من مؤتمر ومنتدى دولي في الاقتصاد والتعليم والثقافة والطب والتقنية، وأكثر من مشروع ضخم على وشك الافتتاح، ولكن ليس هذا ما نود الحديث عنه اليوم، سنتحدث قليلاً عن الرياض النابضة بالبهجة والترفيه بكل أشكاله.
أتابع بالقراءة مستجدات موسم الرياض منذ بدايته، وحضرت بعض الحفلات الفنية التي تقام خلاله، ولكن لم تسنح لي فرصة للتجول فيه واستكشاف مناطقه المهمة وفعالياته المتنوعة إلا قبل ليلتين، وكان ما شاهدته أكبر وأجمل بكثير مما كنت أتوقعه أو حتى أتخيله، فعلاً هذه هي الحقيقة، وأقول ذلك ليس مبالغةً، لأن ما تم إنجازه بهذا الشكل المتقن خلال وقت قصير جداً، يعتبر دليلاً وشاهداً على العزيمة والإرادة والتصميم لتحدي عامل الوقت، وتحقيق مشاريع ترفيهية نوعية عالية الجودة.
كانت جولتنا في بوليفارد العالم أو «وورلد بوليفارد»، وكانت النسمات الطرية العذبة تنشر عطرها في مساء الرياض ونحن نتجول بين ثقافات شعوب العالم وفنونها وفلكلوراتها وتراثها وأزيائها وطابعها المعماري ومنتجاتها الشعبية وأطعمتها ورقصاتها، عالم كامل اختصره البوليفارد، أتقنه مصمموه والعاملون فيه والمشرفون عليه، ليكون بهذه الصورة الجميلة. ودعوني أشارككم بعض الملاحظات والمشاهد المهمة:
أولاً: رغم أنه كان يوم عمل إلا أن طرقات البوليفارد ومحلاته مزدحمة بالزوار زحاماً كبيراً، فكيف بعطلة نهاية الأسبوع، وهذا يعني أنه مشروع ترفيهي اقتصادي ذو جدوى كبيرة.
ثانياً: نسبة كبيرة جداً من العاملين في المشروع من أبناء وبنات الوطن، يعملون بحماس وشغف، اكتسبوا مهارات التعامل مع الجمهور، ويجيدون فن إدارة الزحام، وبالتالي فنحن إزاء جيل مؤهل للتعامل مع المشاريع الترفيهية والسياحية باحتراف.
ثالثاً: كل المرافق في البوليفارد على قدر كبير من النظافة، لا مخلفات ولا نفايات مبعثرة، وهذا يدل على الوعي الكبير للزوار، وأيضاً على كفاءة التشغيل.
رابعاً: مع ذلك الزحام الكثيف من كل الأعمار والثقافات، عائلات وشباب، مجموعات وفرادى، إلا أنهم على درجة كبيرة من التهذيب والاحترام والأدب، وهذا شيء نستطيع استنتاجه من الملامح والتصرفات والسلوك العام، ويدل على رقي المجتمع وانضباطه واحترامه.
أؤكد لكم أنني في طريقي إلى الفندق بعد تلك الجولة الممتعة، أغمضت عيني واستغرقت في ذكريات الرياض خلال زمن ما، عندما كنا ننتظر أي فرصة لمغادرتها، ورحت أسأل نفسي: «أنا في حلم ولا في علم».
أتابع بالقراءة مستجدات موسم الرياض منذ بدايته، وحضرت بعض الحفلات الفنية التي تقام خلاله، ولكن لم تسنح لي فرصة للتجول فيه واستكشاف مناطقه المهمة وفعالياته المتنوعة إلا قبل ليلتين، وكان ما شاهدته أكبر وأجمل بكثير مما كنت أتوقعه أو حتى أتخيله، فعلاً هذه هي الحقيقة، وأقول ذلك ليس مبالغةً، لأن ما تم إنجازه بهذا الشكل المتقن خلال وقت قصير جداً، يعتبر دليلاً وشاهداً على العزيمة والإرادة والتصميم لتحدي عامل الوقت، وتحقيق مشاريع ترفيهية نوعية عالية الجودة.
كانت جولتنا في بوليفارد العالم أو «وورلد بوليفارد»، وكانت النسمات الطرية العذبة تنشر عطرها في مساء الرياض ونحن نتجول بين ثقافات شعوب العالم وفنونها وفلكلوراتها وتراثها وأزيائها وطابعها المعماري ومنتجاتها الشعبية وأطعمتها ورقصاتها، عالم كامل اختصره البوليفارد، أتقنه مصمموه والعاملون فيه والمشرفون عليه، ليكون بهذه الصورة الجميلة. ودعوني أشارككم بعض الملاحظات والمشاهد المهمة:
أولاً: رغم أنه كان يوم عمل إلا أن طرقات البوليفارد ومحلاته مزدحمة بالزوار زحاماً كبيراً، فكيف بعطلة نهاية الأسبوع، وهذا يعني أنه مشروع ترفيهي اقتصادي ذو جدوى كبيرة.
ثانياً: نسبة كبيرة جداً من العاملين في المشروع من أبناء وبنات الوطن، يعملون بحماس وشغف، اكتسبوا مهارات التعامل مع الجمهور، ويجيدون فن إدارة الزحام، وبالتالي فنحن إزاء جيل مؤهل للتعامل مع المشاريع الترفيهية والسياحية باحتراف.
ثالثاً: كل المرافق في البوليفارد على قدر كبير من النظافة، لا مخلفات ولا نفايات مبعثرة، وهذا يدل على الوعي الكبير للزوار، وأيضاً على كفاءة التشغيل.
رابعاً: مع ذلك الزحام الكثيف من كل الأعمار والثقافات، عائلات وشباب، مجموعات وفرادى، إلا أنهم على درجة كبيرة من التهذيب والاحترام والأدب، وهذا شيء نستطيع استنتاجه من الملامح والتصرفات والسلوك العام، ويدل على رقي المجتمع وانضباطه واحترامه.
أؤكد لكم أنني في طريقي إلى الفندق بعد تلك الجولة الممتعة، أغمضت عيني واستغرقت في ذكريات الرياض خلال زمن ما، عندما كنا ننتظر أي فرصة لمغادرتها، ورحت أسأل نفسي: «أنا في حلم ولا في علم».