أجمع المراقبون المُنصفون على أن تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن مونديالي 2030 و2034، يمثِّل انتصاراً كبيراً، وإنجازاً مُقدَّراً للسعودية، التي بذلت قيادتها الرشيدة الغالي والنفيس من أجل تحويل الرياضة أحد أنجح مؤسسات رؤية السعودية 2030. وعلى رغم أن الإعلان النهائي بتقليد السعودية شرف استضافة مونديال 2034 أضحى شبه مؤكد، عقب اجتماع مسؤولي (فيفا) وخبرائه في زيوريخ في 11 الجاري؛ إلا أنه إنجاز كبير يضاف إلى إنجازات عدة حققتها المملكة، في سياق تنفيذ مشاريع رؤية 2030، التي تحقق عدد منها حتى قبل أن يحل أوان تحققه. ولا شك في أن مونديال 2034؛ الذي ستستضيفه المملكة، ستكون له انعكاسات إيجابية هائلة على مردود السياحة، والتجارة، والرعاية الصحية. وسيأتي المونديال بعد أن تكتمل شبكة قطارات أنفاق الرياض، التي تعد الأطول عالمياً. وهو ما سيتيح لضيوف مونديال السعودية التعرف على العاصمة، وأماكن السياحة، والمتاحف، والأسواق الشعبية، بأسعار تعدُّ الأرخصَ عالمياً. وهي فرصة طيبة أيضاً لسياح المونديال للوقوف على ما بذلته القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز من جهود، ورعاية، وتطوير للخطط والبرامج، حتى أصبحت المملكة قِبلة للمستثمرين العالميين، والسياح الآتين من كل صوبٍ وحدبٍ. كما أضحت المملكة بلداً للإنجاز يحفّز كل أبناء السعودية وبناتها على مزيد من البذل، وإطلاق الطاقات العملية والإبداعية لبناء السعودية التي يحلم بها بنوها وبناتها.