قبل وصول ترمب !
الأحد / 01 / جمادى الآخرة / 1446 هـ الاثنين 02 ديسمبر 2024 00:07
حسين شبكشي
يبدو أن هناك عنصراً زمنياً مهماً بدأ يساهم في تسريع وتيرة الأحداث السياسية حول العالم بشكل صادم ومدهش ومفاجئ، والمقصود هنا هو موعد دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب للبيت الأبيض يوم ٢٠ يناير القادم.
إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ترغب في تحريك بعض الملفات مثل دعم مالي وعسكري كبير لأوكرانيا في مواجهة روسيا اعتقاداً أن هذا الدعم اللا محدود لها سيتغير بوصول ترمب، ويرغب بايدن في إنجاز أي نصر دبلوماسي في الشرق الأوسط كالذي حصل لها بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وتحاول تكرار ذلك الأمر في غزة لإنجاز صفقة تبادل الرهائن إلا أن نتنياهو لن يقبل ذلك، لأنه يعتقد أن لديه فرصة أفضل لإنجاز شروط أحسن لصالحه حال دخول ترمب البيت الأبيض.
وعلى الأرض يعاد تشكيل المشهد السوري مجدداً، إخلاء مواقع مريب وسريع جداً من قبل القوات المسلحة السورية النظامية لمدينة حلب، علما بأنه قد تم سحب أرصدة البنوك في حلب وأخذ كافة مقتنيات المتاحف القيمة في المدينة مع القوات المسلحة قبل يومين من انسحابها ودخول القوات المسلحة الثائرة إلى حلب دون أي مقاومة.
إنه جزء مهم جداً من الحراك الذي يسبق وصول ترمب إلى البيت الأبيض، إحداث واقع جديد على الأرض وإنشاء أمر واقع مختلف لا بد من التعامل معه.
منصات الدفاع التقليدية عن النظام السوري تعطلت منظومة حزب الله دمرت من إسرائيل وهي بالكاد قادرة على الحفاظ على بعض الأطلال من هيكلها القديم، روسيا أنهكتها حرب أوكرانيا ولكن قبولها لأمر واقع جديد على الأرض في سوريا قد يرسم خارطة جديدة ويمهد لمولد نظام جديد فيها، وبذلك يفرض فلاديمير بوتين ورقة تفاوضية حين وصول ترمب للبيت الأبيض مفادها أن روسيا مستعدة لصفقة مهمة ومختلفة نتيجتها سوريا الأسد مقابل أوكرانيا زيلنسكي.
من المبكر الحكم على المشهد برمته في سوريا الآن ولكن من المؤكد أن شيئاً جوهرياً وعميقاً يتكوّن وأن المؤسسة العسكرية السورية، التي لديها تاريخياً علاقات مهمة واستراتيجية مع روسيا على عكس أجهزة المخابرات السورية التي لديها علاقات تاريخية مع إيران، لم تكن لتنسحب بهذا القدر من حلب وحماة وإدلب دون تنسيق مع الروس على أقل تقدير.
عداد توقيت وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض ودخوله للمكتب البيضاوي يسيطر على المشهد السياسي الآن وذلك لوجود قناعة عامة أن بوصوله للبيت الأبيض ستتغير كثيراً من قواعد اللعبة وتجعل من وجود واقع جديد على الأرض مسألة طبيعية.
إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ترغب في تحريك بعض الملفات مثل دعم مالي وعسكري كبير لأوكرانيا في مواجهة روسيا اعتقاداً أن هذا الدعم اللا محدود لها سيتغير بوصول ترمب، ويرغب بايدن في إنجاز أي نصر دبلوماسي في الشرق الأوسط كالذي حصل لها بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وتحاول تكرار ذلك الأمر في غزة لإنجاز صفقة تبادل الرهائن إلا أن نتنياهو لن يقبل ذلك، لأنه يعتقد أن لديه فرصة أفضل لإنجاز شروط أحسن لصالحه حال دخول ترمب البيت الأبيض.
وعلى الأرض يعاد تشكيل المشهد السوري مجدداً، إخلاء مواقع مريب وسريع جداً من قبل القوات المسلحة السورية النظامية لمدينة حلب، علما بأنه قد تم سحب أرصدة البنوك في حلب وأخذ كافة مقتنيات المتاحف القيمة في المدينة مع القوات المسلحة قبل يومين من انسحابها ودخول القوات المسلحة الثائرة إلى حلب دون أي مقاومة.
إنه جزء مهم جداً من الحراك الذي يسبق وصول ترمب إلى البيت الأبيض، إحداث واقع جديد على الأرض وإنشاء أمر واقع مختلف لا بد من التعامل معه.
منصات الدفاع التقليدية عن النظام السوري تعطلت منظومة حزب الله دمرت من إسرائيل وهي بالكاد قادرة على الحفاظ على بعض الأطلال من هيكلها القديم، روسيا أنهكتها حرب أوكرانيا ولكن قبولها لأمر واقع جديد على الأرض في سوريا قد يرسم خارطة جديدة ويمهد لمولد نظام جديد فيها، وبذلك يفرض فلاديمير بوتين ورقة تفاوضية حين وصول ترمب للبيت الأبيض مفادها أن روسيا مستعدة لصفقة مهمة ومختلفة نتيجتها سوريا الأسد مقابل أوكرانيا زيلنسكي.
من المبكر الحكم على المشهد برمته في سوريا الآن ولكن من المؤكد أن شيئاً جوهرياً وعميقاً يتكوّن وأن المؤسسة العسكرية السورية، التي لديها تاريخياً علاقات مهمة واستراتيجية مع روسيا على عكس أجهزة المخابرات السورية التي لديها علاقات تاريخية مع إيران، لم تكن لتنسحب بهذا القدر من حلب وحماة وإدلب دون تنسيق مع الروس على أقل تقدير.
عداد توقيت وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض ودخوله للمكتب البيضاوي يسيطر على المشهد السياسي الآن وذلك لوجود قناعة عامة أن بوصوله للبيت الأبيض ستتغير كثيراً من قواعد اللعبة وتجعل من وجود واقع جديد على الأرض مسألة طبيعية.