الفن والطيران.. رحلة الإبداع والتحليق..!
الثلاثاء / 03 / جمادى الآخرة / 1446 هـ الأربعاء 04 ديسمبر 2024 00:03
منيف الحربي
لعب الفن دوراً محوريّاً في تشكيل رؤية الإنسان للعالم والتأثير على تصوراته حول الكثير من المجالات، ويأتي الطيران على رأس قائمة المجالات التي تأثرت بالفن، حيث استمد المخترعون والمصممون الإلهام منه، وهنا تكفي الإشارة إلى «آلة الطيران» التي رسمها ليوناردو دافنشي (صاحب الموناليزا) عام 1505م، وكذلك رسمته الأخرى «الجناح الميكانيكي» عام 1488م، حيث تعد أعمال دافنشي من أوائل المحاولات التي دعمت تصوّر آلات قادرة على التحليق جمع فيها بين العلم والفن ليستشرف المستقبل معتمداً في فلسفته الفنية على الجمال والدقة الهندسية، كما أن الفنانين الذين رسموا الطيور والطبيعة ساهموا في تأمل وفهم ديناميكية الهواء وانسيابية الحركة وأهمية شكل الجناح.
أيضاً تجلّت ريادة الفضاء بشكل واضح في رواية «من الأرض إلى القمر» 1865م، حيث وظف الفرنسي جول فيرن الطيران كرمز للمغامرة وارتياد الكواكب من خلال مجموعة أعضاء نادي المدفع الذي قاموا برحلة إلى القمر في طلقة مدفعية (كبسولة).
روايات الخيال العلمي ساهمت في تغذية أحلام الإنسان للسفر جواً، ففي رواية «آلة الزمن» 1895م، لهيربرت جورج ويلز ظهرت الآلات القادرة على التحليق عبر الزمن، بينما جاءت روايات الكاتب والطيار الفرنسي انطوان دو سانت إكزوبيري بتفاصيل شاعرية حينما روى سيرته من خلال روايته «أرض البشر» متخذاً من زملائه في شركة الطيران أبطالاً للرواية الرائعة التي حكت عظمة الطيران وأخطاره وعزلته، كما تناول إكزوبيري في روايته الأخرى «الأمير الصغير» 1943م وبشكل فانتازي كيف يغادر الإنسان طفولته إلى الأبد مفتقداً الخيال والفضول والدهشة ووظّف الطيران في القصة بصورةٍ جميلة، فلسفياً قدّم الفن الطيران كمفهوم رمزي للانطلاق وتجاوز حدود الأرض والتحرر، وقدم الطيارين كشخصيات أسطورية تمثل الشجاعة والذكاء.
أيضاً للفن أدوار مهمة في التصاميم الجمالية للطائرات وتحقيق الجاذبية البصرية للشركات، ولعل أقرب مثال طائرة الـ dream Liner التي تعكس مفاهيم فنية في استخدام الخطوط الانسيابية وتوظيف الإضاءات الداخلية لتوفير تجربة سفر راقية، كذلك لم تعد المطارات مجرد محطات للنقل بل أصبحت أيقونات فنية معمارية، لذا نجد أن مطارات مثل شانغي السنغافوري وانشيون الكوري تجمع في تصاميمها بين الهندسة المبتكرة والفن الإبداعي لصنع تجربة مميزة من خلال التصاميم الفريدة والإضاءةات الطبيعية والحدائق الصناعية.
الفن والطيران يشتركان في كونهما يسعيان لكسر القيود والتحليق نحو فضاءات جديدة تربط التقدم التكنولوجي بالروح الإنسانية المفتونة دوماً بالحرية والانطلاق.
أيضاً تجلّت ريادة الفضاء بشكل واضح في رواية «من الأرض إلى القمر» 1865م، حيث وظف الفرنسي جول فيرن الطيران كرمز للمغامرة وارتياد الكواكب من خلال مجموعة أعضاء نادي المدفع الذي قاموا برحلة إلى القمر في طلقة مدفعية (كبسولة).
روايات الخيال العلمي ساهمت في تغذية أحلام الإنسان للسفر جواً، ففي رواية «آلة الزمن» 1895م، لهيربرت جورج ويلز ظهرت الآلات القادرة على التحليق عبر الزمن، بينما جاءت روايات الكاتب والطيار الفرنسي انطوان دو سانت إكزوبيري بتفاصيل شاعرية حينما روى سيرته من خلال روايته «أرض البشر» متخذاً من زملائه في شركة الطيران أبطالاً للرواية الرائعة التي حكت عظمة الطيران وأخطاره وعزلته، كما تناول إكزوبيري في روايته الأخرى «الأمير الصغير» 1943م وبشكل فانتازي كيف يغادر الإنسان طفولته إلى الأبد مفتقداً الخيال والفضول والدهشة ووظّف الطيران في القصة بصورةٍ جميلة، فلسفياً قدّم الفن الطيران كمفهوم رمزي للانطلاق وتجاوز حدود الأرض والتحرر، وقدم الطيارين كشخصيات أسطورية تمثل الشجاعة والذكاء.
أيضاً للفن أدوار مهمة في التصاميم الجمالية للطائرات وتحقيق الجاذبية البصرية للشركات، ولعل أقرب مثال طائرة الـ dream Liner التي تعكس مفاهيم فنية في استخدام الخطوط الانسيابية وتوظيف الإضاءات الداخلية لتوفير تجربة سفر راقية، كذلك لم تعد المطارات مجرد محطات للنقل بل أصبحت أيقونات فنية معمارية، لذا نجد أن مطارات مثل شانغي السنغافوري وانشيون الكوري تجمع في تصاميمها بين الهندسة المبتكرة والفن الإبداعي لصنع تجربة مميزة من خلال التصاميم الفريدة والإضاءةات الطبيعية والحدائق الصناعية.
الفن والطيران يشتركان في كونهما يسعيان لكسر القيود والتحليق نحو فضاءات جديدة تربط التقدم التكنولوجي بالروح الإنسانية المفتونة دوماً بالحرية والانطلاق.