كتاب ومقالات

فرص التعليم

منى العتيبي

مؤخرًا؛ أعلنت وزارة التعليم عن انطلاقة برنامج «فرص» ويأتي البرنامج لسد الاحتياج في الوظائف التعليمية على مستوى الوزارة وإدارات التعليم والمدارس، ومعاهد وبرامج التربية الخاصة الحكومية وفق قواعد تنظيمية منظمة لذلك، ويستهدف تطوير إجراءات نقل شاغلي الوظائف التعليمية، والتأكيد على التمايز في الأداء المهني، والالتزام الوظيفي تجاه الممارسات التعليمية؛ بما يعزز الاستفادة من الفرص المتاحة وفقاً للقواعد المنظمة لذلك.

‏أيضًا «فرص» تتيح فرصة التقديم على فرص وظيفية نوعية (معلم- تشكيلات مدرسية- تشكيلات إشرافية) والمعلنة عبر حساب المستفيد من شاغلي الوظائف التعليمية في النظام الإلكتروني المعد لذلك، ويدعم البرنامج استقرار المعلمين والمعلمات بما يحسن مخرجات التعلم في المدارس وإدارات التعليم.

وأرى بأن هذا البرنامج سيحل مشكلة تراكمية مهمة شغلت قطاع التعليم لسنوات وهي مشكلة «استقرار» منسوبيها من طالبي النقل الخارجي؛ ومن ناحية أخرى مشكلة التوظيف والمنافسة على الفرص الوظيفية من التشكيلات المدرسية والإشرافية؛ حيث سيحقق ويعالج البرنامج كل هذه الأمور من خلال الشفافية والموضوعية، والدقة العالية ومنح الموظف حقوقه نحو ذلك وفق معايير محوكمة، وأيضًا سيخدم استقرار الأسرة في تحقيق رغبات النقل، وبالتالي يعطي الفرصة للتوسع في التوظيف بما يحقق رؤية وزارة التعليم.

من هذه الفرص التي أتمنى أن أراها في برنامج «فرص» هي النظر في عقود وظائف مدارس محو الأمية؛ حيث أرى من المهم جدًا أن تستقل هذه الوظائف بعقود على نظام الساعات، ومنحها للمتنافسين من غير منسوبي التعليم تمامًا مثل وظيفة مساعد معلم.

ختامًا.. برنامج «فرص» يأتي ضمن أهداف التعليم في رؤية 2030، ويسهم في تقليل البطالة، وزيادة الإنتاجية وذلك من خلال دعم وتوفير العديد من البرامج التعليمية ذات الصلة بمتطلبات سوق العمل، واستقطاب كوادر تعليمية على أعلى مستوى من الكفاءة.