المملكة تفوز باستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها
الاثنين / 08 / جمادى الآخرة / 1446 هـ الاثنين 09 ديسمبر 2024 19:21
«عكاظ» (الرياض)
أعلنت المنظمة الدولية لتحلية المياه وإعادة استخدامها (IDRA ) اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها IDRA لعام 2026، خلال انعقاد دورته الحالية التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت شعار «معالجة ندرة المياه»، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من دول العالم كافة، لتأكيد مكانة المملكة الريادية؛ فهي أحد أهم اللاعبين العالميين في قطاع المياه والداعمين لجهود ومبادرات الاستدامة والأمن المائي.
ويعزز هذا الاختيار موقع المملكة الريادي في مواجهة التحديات المائية، بوصفها أكبر منتج عالمي للمياه المحلاة، وامتلاكها سجلًا حافلًا من الابتكارات التقنية والمبادرات المستدامة، بعدما استطاعت من خلال مشروعاتها العملاقة تحقيق تقدم بارز ونوعي في تعزيز الأمن المائي، باستخدام تقنيات تحلية المياه المتقدمة وإعادة استخدام مبتكرة. وتأتي في إطار التزام المملكة برؤية 2030، التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة وتطوير قطاعات إستراتيجية، يُعد قطاع المياه أحد أبرز محاورها، التي جعلت السعودية مركزًا عالميًا للابتكار في تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة. وسيوفر المؤتمر في نسخته المنتظرة منصةً دوليةً لمناقشة التحديات المائية المتزايدة، بما في ذلك ندرة المياه وأثر التغير المناخي، وسيجمع نخبة الخبراء والمتخصصين من أكثر من 60 دولة، لاستعراض أحدث الابتكارات التقنية والحلول المستدامة في مجال المياه، وسيتيح فرصة لتعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات إستراتيجية، تهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة وعملية لمشكلات المياه على المستوى العالمي. وتؤكد الثقة العالمية في اختيار المملكة لاستضافة الدورة القادمة جهودها المستمرة لتعزيز الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية، من أبرزها تأسيس منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، لتوحيد الجهود الدولية لمعالجة تحديات المياه بشكل شامل، إلى جانب تزامن الإعلان مع استضافة المملكة لمؤتمر الأطراف (COP16) الذي يعكس التزامها بتبني حلول مبتكرة في قضايا البيئة والمناخ، وهو التزام يدعم توجهاتها نحو تحقيق تكامل بين استدامة المياه وحماية البيئة. يذكر أن استضافة المملكة للمؤتمر العالمي لتحلية المياه 2026 خطوة إستراتيجية أخرى تؤكد دورها المحوري في تشكيل مستقبل مائي مستدام، يعزز مكانتها بوصفها دولة قائدة في مجال المياه، تجمع بين التطور التقني والرؤية الإستراتيجية، وتفتح الباب أمام العالم للتعاون في مواجهة التحديات المائية المتزايدة.