ابن طما يوثّق تعمير المهاجرين والأنصار ما بين مكة والمدينة من وديان
صحح أخطاء جغرافيين وحدد مواقع بدقّة..
الجمعة / 12 / جمادى الآخرة / 1446 هـ الجمعة 13 ديسمبر 2024 01:29
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
أصدر الباحث الأكاديمي الدكتور عبدالمحسن بن طما الأسلمي كتابه المعجمي (تعمير المهاجرين والأنصار وأبنائهم لأشهر الأودية والنواحي بين مكة والمدينة) وقام المؤلف بعرض الأماكن والمواضع بطريقة معجمية على الحروف الهجائية للمواضع والأماكن الواقعة على طريق القوافل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وجمع المؤلف النصوص التي تتحدث عن وصف تلك الأماكن المواضع من مصادرها الأصيلة، وبعض المواقع حسب معرفته بها، ودعمها بنصوص المؤرخين المتقدمين، وصحّح بعض الأخطاء الجغرافية التي تصف الأماكن، وتفرد المؤلف بتسليط الضوء على وصف بعض المواضع التاريخية التي لم يقم المعاصرون بتحديد دقيق لمواقعها الجغرافية حسب الطبيعة؛ إما لبعدهم عن المكان أو لما حدث لتلك المواضع من تصحيف أو تحريف، كما عرض المؤلف أدوار أبناء المهاجرين والأنصار وأحفادهم في تعمير تلك النواحي وأخبارهم فيها، مع عرضٍ لأهم الحوادث التاريخية المرتبطة بتلك الأماكن، وعلاقتها ببعض الشخصيات التاريخية، وكذلك دور كيانات طريق القوافل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة في تعمير العيون وحفر الآبار والعناية بالمزارع، وتسهيل الممرات والطرق، مع التعريف ببعض أقارب تلك الشخصيات التاريخية الواردة في النقوش الصخرية.
وتناول في كتابه الفُرْع؛ وهي ولاية كانت تابعة للمدينة المنورة في صدر الإسلام، وفيها مقر الوالي الذي يتم تعيينه من قبل الخلفاء في المدينة المنورة، وهو من أشهر وأطول الأودية الحجازية الواقعة بين الحرمين الشريفين. واكتسب شهرته من موقعه على ممر الطرق بين الحرمين الشريفين، إضافة لما يتميز به من وفرة المياه وكثرة العيون والخيوف وسُمي وادي النخل، وبه ثلاث محطات لطريق الحاج الفرعي، هي بئر رضوان القفاري (أمير الحج المصري) ومحطة أبي ضباع وأعلاها محطة الشعبة. ومنها منابر المدينة «المدينة تجبى على أربعة عشر منبراً»: خيبر ووادي القرى والمروة والعيص وينبع والجار والصفراء وودان والفُرع والسائرة، وجبلة ورهاط والجحفة وعسفان، ومنابر الفرع: الفُرع، والمضيق والسّوارقيّة، وساية، ورهاط، وعمق الزّرع، والجحفة، والعرج والسّقيا، والأبواء، وقديد، وعسفان، واستارة. وبحران ناحية من الفُرع، وبحران أسفل السائرة. ومن القرى المجاورة له الأكحل وخضرة والوجيدة وغيرها، وكلها تابعة له. كما أن الصّفراء وأعمالها من الفرع، وأوضح المؤلف أنه عندما قامت دولة الإسلام في المدينة المنورة نزلت القبائل فيها وجاوروا الأوس والخزرج (الأنصار)، وأقطع النبي -صلى الله عليه وسلم- لبعض القبائل المجاورة قطائع في تلك الأودية «وأقطع فيها لغفار وأسلم قطائع» وبلال بن الحارث المزني المعادن القبلية. وكتب -عليه الصلاة والسلام- لسعيد بن سفيان الرعلي.. أعطاه نخل السّوارقية.
والكتاب يحتوي على عدد كبير من النقوش الصخرية المبكّرة من بادية المدينة المنورة ومكة المكرمة، التي تشير إلى شخصيات تاريخية عَمّرت تلك النواحي، وهي شاهدة على بقاء أبناء المهاجرين والأنصار في تلك الأودية والنواحي جيلاً بعد جيل ودورهم في تعميرها عبر العصور.
وتناول في كتابه الفُرْع؛ وهي ولاية كانت تابعة للمدينة المنورة في صدر الإسلام، وفيها مقر الوالي الذي يتم تعيينه من قبل الخلفاء في المدينة المنورة، وهو من أشهر وأطول الأودية الحجازية الواقعة بين الحرمين الشريفين. واكتسب شهرته من موقعه على ممر الطرق بين الحرمين الشريفين، إضافة لما يتميز به من وفرة المياه وكثرة العيون والخيوف وسُمي وادي النخل، وبه ثلاث محطات لطريق الحاج الفرعي، هي بئر رضوان القفاري (أمير الحج المصري) ومحطة أبي ضباع وأعلاها محطة الشعبة. ومنها منابر المدينة «المدينة تجبى على أربعة عشر منبراً»: خيبر ووادي القرى والمروة والعيص وينبع والجار والصفراء وودان والفُرع والسائرة، وجبلة ورهاط والجحفة وعسفان، ومنابر الفرع: الفُرع، والمضيق والسّوارقيّة، وساية، ورهاط، وعمق الزّرع، والجحفة، والعرج والسّقيا، والأبواء، وقديد، وعسفان، واستارة. وبحران ناحية من الفُرع، وبحران أسفل السائرة. ومن القرى المجاورة له الأكحل وخضرة والوجيدة وغيرها، وكلها تابعة له. كما أن الصّفراء وأعمالها من الفرع، وأوضح المؤلف أنه عندما قامت دولة الإسلام في المدينة المنورة نزلت القبائل فيها وجاوروا الأوس والخزرج (الأنصار)، وأقطع النبي -صلى الله عليه وسلم- لبعض القبائل المجاورة قطائع في تلك الأودية «وأقطع فيها لغفار وأسلم قطائع» وبلال بن الحارث المزني المعادن القبلية. وكتب -عليه الصلاة والسلام- لسعيد بن سفيان الرعلي.. أعطاه نخل السّوارقية.
والكتاب يحتوي على عدد كبير من النقوش الصخرية المبكّرة من بادية المدينة المنورة ومكة المكرمة، التي تشير إلى شخصيات تاريخية عَمّرت تلك النواحي، وهي شاهدة على بقاء أبناء المهاجرين والأنصار في تلك الأودية والنواحي جيلاً بعد جيل ودورهم في تعميرها عبر العصور.