احترس.. من حذائك!
تجار يضلّلون.. مستهلكون يتورّطون.. أطباء ينصحون
الجمعة / 12 / جمادى الآخرة / 1446 هـ الجمعة 13 ديسمبر 2024 01:30
عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@
بعيداً عن «دعايات» المستحضرات الدوائية والأجهزة والمنتجات الطبية في منصات التواصل، وما يعتريها من تضليل، يعزف مصنّعو الأحذية على وتر صاخب عن صحة القدمين، بغرض سرعة تسويق ما يتصل بالوضع الطبي، ويرفع كثيرون منهم لافتات مغرية منها «ريّح قدميك»، «حذاؤك الطبي»، «صحتّك في قدميك»، غير أن لكثير منها مخاطر صحية تهدد بتمزّق الأنسجة والأعصاب وتسبب خشونة المفاصل والركب وآلام الظهر والديسك، وكأن ليس لهؤلاء حسيب يفنّد مزاعمهم.
لكن البروفيسور الدكتور فهد الخضيري، قرع قبل أيام جرس التحذير من ليونة بعض الأحذية ذات السمعة العالية والدعايات والمؤثرات العقلية في عرضها لأنها تدمّر باطن القدم، وأن ليونتها لا تعني أنها صحية، فقد ترتاح لليونتها عدة أشهر لكنها تسبب ضغطاً شديداً على باطن القدم، وبالتالي تتلف العصب ما يسبب آلاماً عصبية في باطن القدم، ناصحاً باستخدام الحذاء الصلب المموّج بطريقة تحمي الأعصاب والابتعاد قدر الإمكان عن الماركات الدعائية.
كذبة.. لا تصدقوها!
عدد من المستهلكين طالبوا عبر «عكاظ» بضرورة أن تتصدى الجهات المعنية لهذا الغول المتربص بأقدامهم، ولفت نواف العتيبي إلى أنه يجب على وزارة الصحة والتجارة والبلديات معاً فحص ما يتم ترويجه عن الأحذية بذريعة الطب والصحة. ووفقاً لسلطان الزهراني، فقد حدثت له مضاعفات سيئة بعد استخدام حذاء قيل إنه طبي واتضح أنه خلاف ذلك. وأكد أحد باعة «البراندات» المعروفة أنه لا يوجد حذاء طبي فهي كذبة تلقفتها شركات البيع وسرت في نفوس المستهلكين، مستدركاً أن ما يتم تصنيعه يدوياً لكل مريض بمقاسات معينة قد يكون مفيداً في توازن طول الأقدام.
قدمك تؤلمك.. أعرف السبب
استشاري جراحة العظام بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور خالد مدني، أوضح أن بعض الأحذية التي تُسوَّق على أنها طبية قد لا تكون مناسبة للجميع، وقد تساهم بالفعل في مشاكل القدمين مثل التهابات الأوتار أو تمزّق الأعصاب.. «السبب غالباً هو التصميم غير الملائم لشكل القدم أو عدم توفير دعم كافٍ لمناطق معينة مثل القوس أو الكعب». ولخص مدني أبرز أسباب آلام القدمين في الأحذية غير المناسبة والضيقة، أو ذات الكعب العالي، أو التي تفتقر للدعم الكافي، ومن الأسباب الوقوف الطويل خصوصاً على الأسطح الصلبة، إذ يسبب إجهاد العضلات والمفاصل وكذا زيادة الوزن ويزيد الضغط على القدمين، ومن الأسباب أيضاً الإصابات مثل الالتواءات أو الإجهاد المتكرر، وهناك أسباب طبية كالسكري، والتهاب المفاصل، واعتلال الأعصاب.
ويضيف الدكتور مدني أن الوقوف الطويل له دور كبير في إجهاد القدمين، لذلك يُنصح بارتداء أحذية مريحة، واستخدام دعامات عند الحاجة، والحرص على أخذ فترات راحة منتظمة لتحريك القدمين.
خدر ووخز
عن مخاطر الأحذية غير الطبية يرى استشاري جراحة العظام والمناظير في مستشفى بريدة المركزي الدكتور محمد نبوي، أنه قد لا توفر هذه الأحذية الدعم اللازم للأفراد الذين يعانون من حالات قدم معينة، ما قد يؤدي إلى زيادة آلام القدم وعدم الراحة، وزيادة خطر تشوهات القدم مثل أصابع المطرقة والورم العظمي وانهيار قوس القدم، وتلف الأعصاب، ما يؤدي إلى حالات مثل الاعتلال العصبي المحيطي، وينتج عنه خدر أو وخز في القدمين، إضافة لآلام المفاصل والظهر خصوصاً في الركبتين، ويمكن أن تؤثر أيضاً على وضعية الجسم، ما يؤدي إلى آلام الظهر، ومشاكل الجلد والأظافر وهذه تسببها الأحذية غير الطبية الضيقة أو سيئة التهوية ما يؤدي لظهور البثور والمسامير والالتهابات الفطرية.
وأوضح أن التسويق المضلل للأحذية قد يؤدي إلى إهمال المشورة والعلاج الطبي المناسب. ونوّه الدكتور نبوي لآثار المشي المفرط دون اتخاذ الاحتياطات المناسبة ما يمكن أن تكون له آثار سلبية على صحة القدم والركبة خصوصاً على الأسطح الصلبة، ويؤدي إلى إجهاد اللفافة الأخمصية، وألم وتيبس في الكعب، كما أن المشي لمسافات طويلة في أحذية غير ملائمة بشكل صحيح يؤثر على أظافر القدم الناشبة ويصيب بالورم العصبي مثل ورم مورتون العصبي، ومن آثاره الألم والخدر بين أصابع القدم، وشظية الساق التي تتميز بألم على طول عظم الساق.
الاستشارة لتحديد الأحذية الأنسب
نبوي حذر من أن يؤدي المشي المفرط دون تكييف مناسب إلى آلام في الركبة، خصوصاً لدى الأفراد الذين يعانون من حالات موجودة مسبقاً مثل هشاشة العظام، كما يمكن أن يؤدي الانخراط في المشي المفرط دون راحة كافية إلى متلازمة الإفراط في التدريب، ما يسبب التعب المستمر والإصابات المزمنة والإجهاد الميكانيكي على الركبتين، ما قد يؤدي إلى إصابات مثل تمزق الغضروف الهلالي أو إجهاد الأربطة.
ويوصي الدكتور محمد نبوي، بأهمية طلب المشورة من أطباء العظام أو الجلدية أو الغدد الصماء لتحديد الأحذية الطبية الأنسب لحالة المريض الخاصة وإعطاء الأولوية للراحة والملاءمة. ويؤكد نبوي أن الأحذية الطبية الصحيحة تلعب دوراً حاسماً في إدارة صحة القدم، خصوصاً للأفراد الذين يعانون من حالات طبية معينة أو أولئك الذين يقضون ساعات طويلة واقفين على أقدامهم، إذ إن الأحذية الطبية الحقيقية توفر العديد من الفوائد الصحية، خصوصاً ذات الخصائص المفيدة من ناحية التصميم والملاءمة التي تتميز بصندوق أصابع واسع وعميق، يقلل الضغط على مقدمة القدم ويسمح بحركة طبيعية، وغالباً ما تُصنع من أقمشة قابلة للتنفس والتمدد، مع بطانات لاستيعاب تشوهات القدم وتوفير الراحة والدعم، بما في ذلك أكواب الكعب المقولبة والنعال السميكة للاستقرار وتقليل الصدمات، ومن فوائد الحذاء الطبي، تقليل الألم والوقاية من حالات القدم السكرية، وتحسين الحركة للذين يعانون من آلام مزمنة في القدم أو حالات مثل الورم العظمي والنتوء العقبي، وتعزيز الراحة. ووفق ما أظهرته الدراسات فإن الأحذية الطبية توفر راحة أكبر مقارنة بالأحذية العادية، ويُعزى ذلك إلى تصميمها وموادها التي تقلل الضغط على القدم، ومنها ما يدعم مرضى السكري في تدفق الدم وتقليل خطر الإصابات غير الملحوظة بسبب الاعتلال العصبي.
لكن البروفيسور الدكتور فهد الخضيري، قرع قبل أيام جرس التحذير من ليونة بعض الأحذية ذات السمعة العالية والدعايات والمؤثرات العقلية في عرضها لأنها تدمّر باطن القدم، وأن ليونتها لا تعني أنها صحية، فقد ترتاح لليونتها عدة أشهر لكنها تسبب ضغطاً شديداً على باطن القدم، وبالتالي تتلف العصب ما يسبب آلاماً عصبية في باطن القدم، ناصحاً باستخدام الحذاء الصلب المموّج بطريقة تحمي الأعصاب والابتعاد قدر الإمكان عن الماركات الدعائية.
كذبة.. لا تصدقوها!
عدد من المستهلكين طالبوا عبر «عكاظ» بضرورة أن تتصدى الجهات المعنية لهذا الغول المتربص بأقدامهم، ولفت نواف العتيبي إلى أنه يجب على وزارة الصحة والتجارة والبلديات معاً فحص ما يتم ترويجه عن الأحذية بذريعة الطب والصحة. ووفقاً لسلطان الزهراني، فقد حدثت له مضاعفات سيئة بعد استخدام حذاء قيل إنه طبي واتضح أنه خلاف ذلك. وأكد أحد باعة «البراندات» المعروفة أنه لا يوجد حذاء طبي فهي كذبة تلقفتها شركات البيع وسرت في نفوس المستهلكين، مستدركاً أن ما يتم تصنيعه يدوياً لكل مريض بمقاسات معينة قد يكون مفيداً في توازن طول الأقدام.
قدمك تؤلمك.. أعرف السبب
استشاري جراحة العظام بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور خالد مدني، أوضح أن بعض الأحذية التي تُسوَّق على أنها طبية قد لا تكون مناسبة للجميع، وقد تساهم بالفعل في مشاكل القدمين مثل التهابات الأوتار أو تمزّق الأعصاب.. «السبب غالباً هو التصميم غير الملائم لشكل القدم أو عدم توفير دعم كافٍ لمناطق معينة مثل القوس أو الكعب». ولخص مدني أبرز أسباب آلام القدمين في الأحذية غير المناسبة والضيقة، أو ذات الكعب العالي، أو التي تفتقر للدعم الكافي، ومن الأسباب الوقوف الطويل خصوصاً على الأسطح الصلبة، إذ يسبب إجهاد العضلات والمفاصل وكذا زيادة الوزن ويزيد الضغط على القدمين، ومن الأسباب أيضاً الإصابات مثل الالتواءات أو الإجهاد المتكرر، وهناك أسباب طبية كالسكري، والتهاب المفاصل، واعتلال الأعصاب.
ويضيف الدكتور مدني أن الوقوف الطويل له دور كبير في إجهاد القدمين، لذلك يُنصح بارتداء أحذية مريحة، واستخدام دعامات عند الحاجة، والحرص على أخذ فترات راحة منتظمة لتحريك القدمين.
خدر ووخز
عن مخاطر الأحذية غير الطبية يرى استشاري جراحة العظام والمناظير في مستشفى بريدة المركزي الدكتور محمد نبوي، أنه قد لا توفر هذه الأحذية الدعم اللازم للأفراد الذين يعانون من حالات قدم معينة، ما قد يؤدي إلى زيادة آلام القدم وعدم الراحة، وزيادة خطر تشوهات القدم مثل أصابع المطرقة والورم العظمي وانهيار قوس القدم، وتلف الأعصاب، ما يؤدي إلى حالات مثل الاعتلال العصبي المحيطي، وينتج عنه خدر أو وخز في القدمين، إضافة لآلام المفاصل والظهر خصوصاً في الركبتين، ويمكن أن تؤثر أيضاً على وضعية الجسم، ما يؤدي إلى آلام الظهر، ومشاكل الجلد والأظافر وهذه تسببها الأحذية غير الطبية الضيقة أو سيئة التهوية ما يؤدي لظهور البثور والمسامير والالتهابات الفطرية.
وأوضح أن التسويق المضلل للأحذية قد يؤدي إلى إهمال المشورة والعلاج الطبي المناسب. ونوّه الدكتور نبوي لآثار المشي المفرط دون اتخاذ الاحتياطات المناسبة ما يمكن أن تكون له آثار سلبية على صحة القدم والركبة خصوصاً على الأسطح الصلبة، ويؤدي إلى إجهاد اللفافة الأخمصية، وألم وتيبس في الكعب، كما أن المشي لمسافات طويلة في أحذية غير ملائمة بشكل صحيح يؤثر على أظافر القدم الناشبة ويصيب بالورم العصبي مثل ورم مورتون العصبي، ومن آثاره الألم والخدر بين أصابع القدم، وشظية الساق التي تتميز بألم على طول عظم الساق.
الاستشارة لتحديد الأحذية الأنسب
نبوي حذر من أن يؤدي المشي المفرط دون تكييف مناسب إلى آلام في الركبة، خصوصاً لدى الأفراد الذين يعانون من حالات موجودة مسبقاً مثل هشاشة العظام، كما يمكن أن يؤدي الانخراط في المشي المفرط دون راحة كافية إلى متلازمة الإفراط في التدريب، ما يسبب التعب المستمر والإصابات المزمنة والإجهاد الميكانيكي على الركبتين، ما قد يؤدي إلى إصابات مثل تمزق الغضروف الهلالي أو إجهاد الأربطة.
ويوصي الدكتور محمد نبوي، بأهمية طلب المشورة من أطباء العظام أو الجلدية أو الغدد الصماء لتحديد الأحذية الطبية الأنسب لحالة المريض الخاصة وإعطاء الأولوية للراحة والملاءمة. ويؤكد نبوي أن الأحذية الطبية الصحيحة تلعب دوراً حاسماً في إدارة صحة القدم، خصوصاً للأفراد الذين يعانون من حالات طبية معينة أو أولئك الذين يقضون ساعات طويلة واقفين على أقدامهم، إذ إن الأحذية الطبية الحقيقية توفر العديد من الفوائد الصحية، خصوصاً ذات الخصائص المفيدة من ناحية التصميم والملاءمة التي تتميز بصندوق أصابع واسع وعميق، يقلل الضغط على مقدمة القدم ويسمح بحركة طبيعية، وغالباً ما تُصنع من أقمشة قابلة للتنفس والتمدد، مع بطانات لاستيعاب تشوهات القدم وتوفير الراحة والدعم، بما في ذلك أكواب الكعب المقولبة والنعال السميكة للاستقرار وتقليل الصدمات، ومن فوائد الحذاء الطبي، تقليل الألم والوقاية من حالات القدم السكرية، وتحسين الحركة للذين يعانون من آلام مزمنة في القدم أو حالات مثل الورم العظمي والنتوء العقبي، وتعزيز الراحة. ووفق ما أظهرته الدراسات فإن الأحذية الطبية توفر راحة أكبر مقارنة بالأحذية العادية، ويُعزى ذلك إلى تصميمها وموادها التي تقلل الضغط على القدم، ومنها ما يدعم مرضى السكري في تدفق الدم وتقليل خطر الإصابات غير الملحوظة بسبب الاعتلال العصبي.