أوروبا تُلدغ من جحر أفاعيها !
الأحد / 22 / جمادى الآخرة / 1446 هـ الاثنين 23 ديسمبر 2024 00:00
خالد السليمان
ما زلت أتذكر الرئيس المصري الراحل حسني مبارك وهو يحذر في مؤتمر صحفي بريطانيا وأوروبا من إيواء الإرهابيين والمتطرفين بدعوى حماية اللاجئين السياسيين، كانت مصر وقتها تعاني من أحداث الاغتيالات والتفجيرات الدموية التي استهدفت مسؤولين سياسيين وأنشطة سياحية ومصالح اقتصادية، بينما كان منظرو إرهاب الجماعات الإسلامية يتجولون بحرية في شوارع لندن ومدن أوروبا !
كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) قد حذر بدوره الأوروبيين من ارتداد إيواء الإرهابيين على أمن أوروبا نفسها، وذلك في لقاء متلفز جمعه بالسفراء الأجانب، وهو ما حصل بالفعل عندما عانت أوروبا من موجة من الأعمال الإرهابية وظاهرة دهس التجمعات !
اليوم تعاني ألمانيا من فاجعة استهداف لاجئ معارض لرواد سوق كريسماس ترفيهي في إحدى مدنها، ليتضح أن هذا اللاجئ مطلوب أمنياً، سبق أن طالبت الحكومة السعودية السلطات الألمانية بتسليمه دون أن يجد طلبها قبولاً، فمنحته اللجوء والإقامة على أراضيها، واللافت أن هذا الإرهابي كتب منشورات على حسابة بمنصة X، يتوعد فيها مستضيفيه الألمان بالذبح والقتل وأنهم لن ينعموا أبداً بالسلام قبل عدة أشهر من قيامه بعمليته الإرهابية، كما أن مواطنة سعودية أرسلت تحذيراً للسلطات الألمانية عن نواياه العدوانية دون أن يجد تحذيرها اهتماماً، فهنا نجد أن هناك قصوراً هائلاً في عمل السلطات الأمنية الألمانية في مراقبة شخص تم منحه اللجوء السياسي وأظهر إشارات الاضطراب والميل للعنف والإرهاب !
وقد يكون للاستقطاب الانتخابي الذي تشهده ألمانيا اليوم دور في شدة الانتقادات التي وجهت للحكومة الألمانية، لكن الحقيقة أن معظم الحكومات والأحزاب السياسية في أوروبا تظهر ضعفاً وسذاجة في التعامل مع ملفات اللاجئين المعارضين لدولهم بحجة حماية حقوق الإنسان وحرية التعبير، في الوقت الذي كانت الحرية التي يحصل عليها بعض هؤلاء هي دعم تنظيمات الإرهاب في بلدانهم الأم وممارسته في البلدان المستضيفة !
قد تتسبب الحادثة في تسريع الاستجابة لدعوات مراجعة إجراءات وشروط منح اللجوء للمعارضين والمتطرفين، لكنها لن تلغي حقيقة مسؤولية الحكومات الغربية طيلة عقود في منح التطرف والإرهاب مساحة من الحرية للتسبب في إيذاء الأبرياء !
كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) قد حذر بدوره الأوروبيين من ارتداد إيواء الإرهابيين على أمن أوروبا نفسها، وذلك في لقاء متلفز جمعه بالسفراء الأجانب، وهو ما حصل بالفعل عندما عانت أوروبا من موجة من الأعمال الإرهابية وظاهرة دهس التجمعات !
اليوم تعاني ألمانيا من فاجعة استهداف لاجئ معارض لرواد سوق كريسماس ترفيهي في إحدى مدنها، ليتضح أن هذا اللاجئ مطلوب أمنياً، سبق أن طالبت الحكومة السعودية السلطات الألمانية بتسليمه دون أن يجد طلبها قبولاً، فمنحته اللجوء والإقامة على أراضيها، واللافت أن هذا الإرهابي كتب منشورات على حسابة بمنصة X، يتوعد فيها مستضيفيه الألمان بالذبح والقتل وأنهم لن ينعموا أبداً بالسلام قبل عدة أشهر من قيامه بعمليته الإرهابية، كما أن مواطنة سعودية أرسلت تحذيراً للسلطات الألمانية عن نواياه العدوانية دون أن يجد تحذيرها اهتماماً، فهنا نجد أن هناك قصوراً هائلاً في عمل السلطات الأمنية الألمانية في مراقبة شخص تم منحه اللجوء السياسي وأظهر إشارات الاضطراب والميل للعنف والإرهاب !
وقد يكون للاستقطاب الانتخابي الذي تشهده ألمانيا اليوم دور في شدة الانتقادات التي وجهت للحكومة الألمانية، لكن الحقيقة أن معظم الحكومات والأحزاب السياسية في أوروبا تظهر ضعفاً وسذاجة في التعامل مع ملفات اللاجئين المعارضين لدولهم بحجة حماية حقوق الإنسان وحرية التعبير، في الوقت الذي كانت الحرية التي يحصل عليها بعض هؤلاء هي دعم تنظيمات الإرهاب في بلدانهم الأم وممارسته في البلدان المستضيفة !
قد تتسبب الحادثة في تسريع الاستجابة لدعوات مراجعة إجراءات وشروط منح اللجوء للمعارضين والمتطرفين، لكنها لن تلغي حقيقة مسؤولية الحكومات الغربية طيلة عقود في منح التطرف والإرهاب مساحة من الحرية للتسبب في إيذاء الأبرياء !