من أجل سورية.. من العقبة إلى الرياض
الأحد / 13 / رجب / 1446 هـ الاثنين 13 يناير 2025 00:01
حمود أبو طالب
سورية الجديدة محظوظة بشكل كبير لوجود إجماع دولي على أنها تستحق حياة أفضل بعد المعاناة والمآسي التي تعرضت لها خلال حكم الأسد الأب والابن، ومحظوظة بشكل أكبر لأن المملكة هي من ترعى الجهود العربية والدولية كي تستطيع سورية التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهها، وهي تحديات لا تنحصر فقط في الجانب الاقتصادي والتنموي، بل تتعداه كثيراً لما هو أهم، أي المتعلق باستقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها وأمنها وحمايتها من مخاطر الإرهاب والتدخلات الأجنبية في شؤونها.
الدور الكبير الذي تقوم به المملكة لأجل سورية ليس جديداً، فقد كانت إلى جانب الشعب السوري دائماً، ومنذ مطالبته التخلص من النظام الجائر السابق وهي تقف بقوة ووضوح لمساندة مطالبه المشروعة، وبعد زوال النظام كانت السباقة إلى قيادة الجهود الدبلوماسية لدعم المرحلة الجديدة بما يضمن حقوق السوريين كافة، وكان لها دور مؤثر لعقد الاجتماع الذي دعت له الجامعة العربية في مدينة العقبة من أجل سورية منتصف ديسمبر الماضي الذي تمخضت عنه مخرجات مهمة.
يوم أمس استضافت الرياض اجتماعاً موسعاً لوزراء خارجية دول عربية وغربية، وممثلي منظمات أممية ودولية، لمناقشة الوضع في سورية، وبحث سبل دعمها بما يحقق لها بناء مستقبلها سياسياً واقتصادياً وأمنياً، ويضمن لها مرحلة انتقالية سلسة تؤسس لمستقبل متوازن ومستقر يعيد لها دورها العربي وحضورها في المجتمع الدولي. هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة بمشاركة دول أجنبية مهمة ومؤثرة في القرارات الدولية التي يتوقف عليها كيفية التعاطي مع سورية الجديدة وفريق إدارتها من ناحية رفع العقوبات والتعامل الدبلوماسي والدعم والمساعدات لإعادة الإعمار والنهوض باقتصادها. وبلا شك فإن استضافة المملكة لهذا الاجتماع العربي والدولي تمثل عامل دعم كبير لسورية، نظراً للدور المؤثر للمملكة واحترام وتقدير المجتمع الدولي للخطوات التي تتبناها في أي ملف وأي قضية في المنطقة.
لن تتوقف الجهود المخلصة برعاية المملكة من أجل سورية، ولكن في المقابل على القيادة السورية الجديدة أيضاً أن تلتزم بما هو مطلوب منها، والذي تم التأكيد عليه في اجتماع العقبة بأن تجري «عملية انتقالية سلمية سياسية سورية «جامعة»، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية، بمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».
إن المجتمع الدولي يتابع عن كثب الواقع السوري الذي تشكله الإدارة الجديدة، وهو يحكم على الأفعال لا الأقوال، ونتمنى أن تكون الأفعال جديرة بثقة واحترام كل الذين يتطلعون الى مستقبل أفضل لسورية.
الدور الكبير الذي تقوم به المملكة لأجل سورية ليس جديداً، فقد كانت إلى جانب الشعب السوري دائماً، ومنذ مطالبته التخلص من النظام الجائر السابق وهي تقف بقوة ووضوح لمساندة مطالبه المشروعة، وبعد زوال النظام كانت السباقة إلى قيادة الجهود الدبلوماسية لدعم المرحلة الجديدة بما يضمن حقوق السوريين كافة، وكان لها دور مؤثر لعقد الاجتماع الذي دعت له الجامعة العربية في مدينة العقبة من أجل سورية منتصف ديسمبر الماضي الذي تمخضت عنه مخرجات مهمة.
يوم أمس استضافت الرياض اجتماعاً موسعاً لوزراء خارجية دول عربية وغربية، وممثلي منظمات أممية ودولية، لمناقشة الوضع في سورية، وبحث سبل دعمها بما يحقق لها بناء مستقبلها سياسياً واقتصادياً وأمنياً، ويضمن لها مرحلة انتقالية سلسة تؤسس لمستقبل متوازن ومستقر يعيد لها دورها العربي وحضورها في المجتمع الدولي. هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة بمشاركة دول أجنبية مهمة ومؤثرة في القرارات الدولية التي يتوقف عليها كيفية التعاطي مع سورية الجديدة وفريق إدارتها من ناحية رفع العقوبات والتعامل الدبلوماسي والدعم والمساعدات لإعادة الإعمار والنهوض باقتصادها. وبلا شك فإن استضافة المملكة لهذا الاجتماع العربي والدولي تمثل عامل دعم كبير لسورية، نظراً للدور المؤثر للمملكة واحترام وتقدير المجتمع الدولي للخطوات التي تتبناها في أي ملف وأي قضية في المنطقة.
لن تتوقف الجهود المخلصة برعاية المملكة من أجل سورية، ولكن في المقابل على القيادة السورية الجديدة أيضاً أن تلتزم بما هو مطلوب منها، والذي تم التأكيد عليه في اجتماع العقبة بأن تجري «عملية انتقالية سلمية سياسية سورية «جامعة»، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية، بمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».
إن المجتمع الدولي يتابع عن كثب الواقع السوري الذي تشكله الإدارة الجديدة، وهو يحكم على الأفعال لا الأقوال، ونتمنى أن تكون الأفعال جديرة بثقة واحترام كل الذين يتطلعون الى مستقبل أفضل لسورية.