عام التأثير.. الأثر الذي لا ينتهي
الخميس / 16 / رجب / 1446 هـ الخميس 16 يناير 2025 02:24
نجاة الريس Najatalrayes@
حين أعلن وزير الإعلام تسمية عام 2025 بـ«عام التأثير»، لم يكن مجرد شعار يُرفع في المحافل، بل دعوة صريحة لكل فرد للتأمل في أثر وجوده ومسؤوليته تجاه نفسه ومجتمعه. إنها لحظة وعي بنظام التأثير الحاضر دائماً، الذي لا يعترف بالحياد ولا يترك أفعالنا أو نوايانا دون حساب.
هو ميزان دقيق، يُحسب فيه الخير والشر بمعيار الذرة، فكم ذرة يا ترى يبلغ مثقال آثار كلماتنا وأفعالنا وأعمالنا، بل حتى مشاعرنا ونوايانا التي نبثها في الحياة؟ وكم من فراغ يخلّفه غياب عمل كان يمكنه أن يمنح الخير، لكننا تجاهلناه أو تهاونا فيه؟
العالم مترابط بشكل لا يمكن إنكاره، وهذا الترابط يجعلنا مسؤولين، ليس فقط عن أعمالنا، بل عن نوايانا التي تغذي أثرنا، إما بالنور أو بالظلام. فالمثل الشرقي يقول: «ما تفعله لن يمر دون أثر، فحتى الرياح تترك أثرها على رمال الصحراء».
في المملكة، نرى التأثير الإيجابي في مبادرات وطنية مثل «السعودية الخضراء»، التي تحمل رسالة عالمية بأن التغيير يبدأ بخطوات مدروسة. كما تظهر في قصص النجاح التي تبدأ بأفعال صغيرة تتحول إلى موجات إيجابية تتجاوز حدود الفرد والمجتمع. لكن كم مرة تجاهلنا فرصاً مماثلة، وتركنا فراغاً كان يمكننا ملؤه بخير وفير؟
إدراكنا لحجم تأثيرنا هو بداية التغيير الحقيقي. حتى الأخطاء التي نقع فيها يمكن أن تصبح دروساً ملهمة إذا تعاملنا معها بوعي. فالتأثير لا يحتاج إلى منصات ضخمة، بل إلى لحظات صدق مع الذات، نسأل فيها أنفسنا بعمق: ما هو الأثر الذي أتركه في حياتي وحياة الآخرين؟
«عام التأثير» دعوة لكل فرد لأن يصبح صانع أثر، يبدأ من الداخل. حين نتخلص من «الأنا» التي تجعلنا نرى أفعالنا بمعزل عن العالم، ندرك أن كل ما يصدر عنا يساهم في تشكيل حياة الآخرين. التأثير ليس حكراً على العظماء، بل هو حق ومسؤولية يتحملها كل من يرى نفسه جزءا من نسيج الحياة.
لنحسن اختيار نوايانا وكلماتنا وأفعالنا؛ لأن التأثير لا ينتهي بانتهاء اللحظة، بل يظل ممتداً كظل طويل يحكي قصتنا. فكل منا يملك الفرصة ليكون صانع أثر، فهل نختار أن نترك خلفنا نوراً يُلهم، أم فراغاً يثقل كاهل من يأتي بعدنا؟
هو ميزان دقيق، يُحسب فيه الخير والشر بمعيار الذرة، فكم ذرة يا ترى يبلغ مثقال آثار كلماتنا وأفعالنا وأعمالنا، بل حتى مشاعرنا ونوايانا التي نبثها في الحياة؟ وكم من فراغ يخلّفه غياب عمل كان يمكنه أن يمنح الخير، لكننا تجاهلناه أو تهاونا فيه؟
العالم مترابط بشكل لا يمكن إنكاره، وهذا الترابط يجعلنا مسؤولين، ليس فقط عن أعمالنا، بل عن نوايانا التي تغذي أثرنا، إما بالنور أو بالظلام. فالمثل الشرقي يقول: «ما تفعله لن يمر دون أثر، فحتى الرياح تترك أثرها على رمال الصحراء».
في المملكة، نرى التأثير الإيجابي في مبادرات وطنية مثل «السعودية الخضراء»، التي تحمل رسالة عالمية بأن التغيير يبدأ بخطوات مدروسة. كما تظهر في قصص النجاح التي تبدأ بأفعال صغيرة تتحول إلى موجات إيجابية تتجاوز حدود الفرد والمجتمع. لكن كم مرة تجاهلنا فرصاً مماثلة، وتركنا فراغاً كان يمكننا ملؤه بخير وفير؟
إدراكنا لحجم تأثيرنا هو بداية التغيير الحقيقي. حتى الأخطاء التي نقع فيها يمكن أن تصبح دروساً ملهمة إذا تعاملنا معها بوعي. فالتأثير لا يحتاج إلى منصات ضخمة، بل إلى لحظات صدق مع الذات، نسأل فيها أنفسنا بعمق: ما هو الأثر الذي أتركه في حياتي وحياة الآخرين؟
«عام التأثير» دعوة لكل فرد لأن يصبح صانع أثر، يبدأ من الداخل. حين نتخلص من «الأنا» التي تجعلنا نرى أفعالنا بمعزل عن العالم، ندرك أن كل ما يصدر عنا يساهم في تشكيل حياة الآخرين. التأثير ليس حكراً على العظماء، بل هو حق ومسؤولية يتحملها كل من يرى نفسه جزءا من نسيج الحياة.
لنحسن اختيار نوايانا وكلماتنا وأفعالنا؛ لأن التأثير لا ينتهي بانتهاء اللحظة، بل يظل ممتداً كظل طويل يحكي قصتنا. فكل منا يملك الفرصة ليكون صانع أثر، فهل نختار أن نترك خلفنا نوراً يُلهم، أم فراغاً يثقل كاهل من يأتي بعدنا؟