الكثيرون يرون أن «الشوكولاتة» ترفع الحالة المزاجية، وتعزز الطاقة، كما أنها هدايا عند المناسبات، في مقدمتها «الشوكولاتة الداكنة» لفوائدها الصحية، فهي غنية بمضادات الأكسدة التي تحسن صحة القلب، ومستويات السكر المنخفضة نسبياً.

مع هذه الفوائد للشوكولاتة الداكنة إلا أن لها جانباً مظلماً، إذ وجدت الأبحاث أن بعض ألواحها تحتوي على «الكادميوم» و«الرصاص» (معدنان ثقيلان مرتبطان بمجموعة من المشاكل الصحية)، كما جاء في أبحاث قام بها علماء حماية المستهلك مؤخراً، بعد قياس كمية المعادن الثقيلة في 28 لوحاً منها.

إن التعرض المستمر وطويل الأمد حتى لكميات صغيرة من المعادن الثقيلة يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، وإن الخطر أعظم على الحوامل والأطفال الصغار، لأن المعادن يمكن أن تسبب مشاكل في النمو، وتؤثر على نمو الدماغ، وتؤدي إلى انخفاض معدل الذكاء.

وهنالك مخاطر للأشخاص من أي عمر، لأن التعرض المتكرر للرصاص لدى البالغين يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز العصبي، وارتفاع ضغط الدم، وإضعاف الجهاز المناعي، وتلف الكلى، ومشاكل الإنجاب.

إن معظم ألواح الشوكولاتة في اختبارات المعمل كانت تحتوي على مستويات مقلقة من الرصاص أو الكادميوم أو كليهما، إلا أن خمسة منها كانت منخفضة نسبياً في كليهما. وهذا يُظهر أنه من الممكن للشركات أن تصنع منتجات بكميات أقل من المعادن الثقيلة.

أخيراً.. تظل الشوكولاتة هي عنوان السعادة والمحبة، لكن نتمناها بدون الكادميوم والرصاص