تعزيز قيم الحوار

في ظل الاختلاف القائم بين الثقافات وفي وجود علاقة متوترة بين مختلف الديانات والمذاهب جراء ما أحدثته أحداث 11 سبتمبر العاصفة والمدوية.. ونتيجة للصراع السياسي الحاد والمحتدم تأتي أهمية الحوار.. بصفته الحل الأمثل.. والطريق الصحيح.. لحل الكثير من الاختلافات.. والمواقف المتباينة.
ولأن المملكة تحتل الموقع الاستراتيجي في الخارطة العالمية.. ولأنها قبل ذلك وجهة العالم العربي والاسلامي نظرا لوجود الحرمين الشريفين «مكة المكرمة والمدينة المنورة»، تأتي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار كقيمة حضارية وثقافية وتجلى ذلك في إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي كان نقطة الانطلاقة للحوار في الداخل أولا ومع العالم الخارجي ثانيا.
ان أهمية المركز كما أكد رجل الحوار عبدالله بن عبدالعزيز هي في غرس قيم المحبة والتسامح والحوار في المجتمع وأنه أيضا منبر لجميع ابناء هذا الوطن المخلصين لدينهم ووطنهم وذلك عبر الأفكار والآراء التي تخدم القضايا الوطنية ودعم برامج التطوير والتحديث وضرورة الاهتمام بنتائج الحوار بين أبناء الرسالة السماوية.
إنها دعوة للعقول لكي تفكر وتعمل وتنتج ولكي يصبح الحوار قيمة ثقافية وحضارية واجتماعية وهو ما يجعل مهمة تعزيز الحوار الوطني والعالمي مهمة رجال الفكر.
انها دعوة سعودية من رجل الحوار والبناء والتنمية، والمطلوب تضافر كل الجهود لخلق مناخ من الحوار الفكري والوطني والاجتماعي.. فهل نحن فاعلون؟..