الحكومة السودانية تتحرك على ثلاثة مسارات لحل مشكلة دارفور نهائيا

نائب رئيس الحزب الحاكم ومستشار الرئيس البشير لـ«عكاظ»:

الحكومة السودانية تتحرك على ثلاثة مسارات لحل مشكلة دارفور نهائيا

أيمن جريس - القاهرة

أكد نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ومستشار الرئيس عمر البشير الدكتور نافع علي نافع ،أن الاتصالات بين الحكومة والمتمردين في الفصائل المختلفة في دارفور لم تنقطع خلال الفترة الماضية . وقال لـ «عكاظ» أن الحكومة طلبت من الوسيط الدولي للسلام في دارفور جبريل باسولي أن يبحث إمكانية مشاركة كل الفصائل وحاملي السلاح في دارفور في اللقاء السوداني الجامع الذي يتم التحضير له الان في إطار مبادرة أهل السودان التي طرحها الرئيس البشير الشهر الماضي لانهاء الصراع في دارفور، مؤكدا أن هذه الاتصالات لا تستثني أحدا بمن فيهم قيادات الحركات عبد الواحد محمد نور وخليل إبراهيم وأبو بكر حامد نور وغيرهم . وأضاف نافع أن الحكومة السودانية نجحت تماما في القضاء على القدرات العسكرية للمتمردين من خلال سيطرة الحكومة على الطرق الرئيسية على الحدود الغربية لدارفور ، وتابع قائلا: مع التفتت الذي تعانيه الحركات المسلحة والتي وصلت الى 30 حركة لم يعد لاي حركة بما فيها حركتا تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور والعدل والمساواة برئاسة خليل إبراهيم أي وجود على الارض .
وشدد نافع على أن الحكومة السودانية لا تواجه أي تحد أمني في دارفور ، وأنها سوف تخضع جميع المناطق الى سيطرة الدولة وهيبتها وأن الحكومة تتحرك الان على ثلاثة مسارات هي الملف الامني والمصالحة بين القبائل في دارفور وخاصة إنهاء الصراع الحالي بين القبائل العربية في جنوب ولاية شمال دارفور ، بالاضافة الى المسار التنموي الذي بدأ بعقد المؤتمر العربي الاول للتنمية في دارفور .
واكد نافع بدء جولات جديدة من الحوار السوداني مع الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا بشكل منفرد خلال الشهر الحالي ، مشددا على أن فشل الجولات الاخرى من الحوار مع الولايات المتحدة الامريكية كان بسبب إصرار الاخيرة على فرض أجندتها على السودان ، مؤكدا ترحيب السودان بأي حوار يقوم على الشراكة والندية .
وشدد على أن الحكومة السودانية لن تقع في فخ منح الوضع الكونفدرالي لدارفور على غرار ما حدث في الجنوب ، مشيرا الى أن هناك جهات خارجية تهدف من وراء ذلك الى تفتيت شمال السودان و القضاء على الدولة المركزية السودانية ، مؤكدا حرص الحكومة والمؤتمر الوطني الحاكم على التحول الديمقراطي الكامل من خلال الانتخابات القادمة.
وشدد على حق كل مواطن على الترشيح للانتخابات الرئاسية بمن فيهم النائب الاول لرئيس الجمهورية سلفا كير ، وأوضح نافع أن جميع الدول العربية مستهدفة وليس السودان والصومال والعراق فقط ، وقال السودان يواجه الاستهداف والتحديات الخارجية بالوحدة الداخلية وبناء علاقات استراتيجية مع دول الجوار العربية والافريقية والاسلامية ، وتقوية العلاقات مع الدول الصديقة في آسيا وأمريكا اللاتينية .
وجدد نافع موقف بلادة من المحكمة الجنائية الدولية وقال لن نتعامل بشكل مباشر مع المحكمة لان أي تعامل يعني الاعتراف بها.
وأشار الى أن الحكومة تتحرك في مسارين الاول سياسي والاخر قانوني لكن بعيدا عن التعامل مع المحكمة التي وصفها بأنها محكمة سياسية.