أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار , أن إسرائيل توهم العالم بإنهائها الحصار المفروض على قطاع غزة منذ قرابة العام ونصف العام ،اذ أنها لا زالت تغلق المعابر في القطاع .وقال الخضري، في بيان صحفي وصل " عكاظ "" نسخة منه، إن الحصار المستمر على غزة ما زال مشدداً، و إن المعابر ما زالت مغلقة بشكل محكم , على الرغم من مرور نحو أربعة أشهر على إعلان التهدئة , الذي ينص على فتح المعابر، لكن ما يفتح منها بشكل جزئي لا يفي بـ15% من احتياجات السكان. وأشار الخضري، إلى أن غزة لا زالت تعيش تحت وطأة الحصار الذي يهدد حياة 1.5 مليون فلسطيني، في الوقت ذاته تعيش الضفة الغربية تحت رحمة الجدار العنصري الفاصل، والحواجز، ومحاولات تهويد القدس، والحفريات قرب وأسفل المسجد الأقصى، وملاحقة المقدسيين. من جهة أخرى ذكر تقرير أعده مشروع مراقبة عمل المعابر الذي ينفذه مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" بتمويل من البنك الدولي إن السلطات الإسرائيلية تواصل تقنين كمية ونوعية البضائع الواردة إلى قطاع غزة، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من سريان اتفاق التهدئة.
إلى ذلك طالب روبرت سيري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام إسرائيل برفع الحصار الجائر عن قطاع غزة وبتخفيض القيود التي تفرضها على الضفة الغربية ليتمكن الفلسطينيون من عيش حياة طبيعية. وقال سيري إننا قلقون من حصار قطاع غزة ونحن نفعل كل ما بوسعنا لتقديم المساعدات وتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي للفلسطينيين ورفع المعاناة عنهم.
وأكد سيري أن إسرائيل تماطل الفلسطينيين في مفاوضات السلام موضحاً أن الأمم المتحدة واللجنة الرباعية قلقتان من السياسات الإسرائيلية غير المساعدة لإحلال السلام في الشرق الأوسط. وانتقد سيري سياسة الاستيطان الإسرائيلية مؤكداً أنها تنتهك الالتزامات الدولية وأنها غير قانونية