مزور فخري !

خالد السليمان

اعتراف وزير إيراني بتزوير شهادة الدكتوراه الفخرية التي حصل عليها من جامعة بريطانية عريقة يزيد الضغوط على حرف "الدال" الذي لم يعد ينقصه في دول العالم الثالث غير أن يباع في البقالات كما تباع علب المناديل!!
ويبدو أن تزوير الشهادات الفخرية يسير في خط متوازٍ مع الشهادات العلمية المزورة التي تمنحها الدكاكين الأكاديمية رغم أن الحصول على الأولى لا يكلف غير القيام ببعض التبرعات والإسهامات المالية لدعم بعض الجامعات المغمورة حتى أصبحنا نواجه اليوم فقاعة أكاديمية شبيهة بفقاعات الأسهم والمساهمات والعقار والائتمان التي عصفت بنا خلال السنوات الأخيرة!!
وإذا كانت سوق الأسهم واجهت فقاعتها بحركة تصحيح تكاد لا تنتهي فإن سوق الشهادات الأكاديمية بحاجة ماسة هو الآخر لحركة تصحيح بل لزلزال تصحيح يعيد الاعتبار للبحث العلمي ويحفظ قيمة الألقاب العلمية ومكانة المؤسسات الأكاديمية الحقيقية ويطهر الوسط الأكاديمي من الدخلاء عليه!!
ورغم أن الشهادات الفخرية لا تمنح أصحابها حق استخدام "دالها" إلا أننا نجد أن البعض لم يعد يخجل حتى من تدبيج بطاقات تعريفه ومراسلاته ومقالاته بها، وإذا كان أصحاب الشهادات المزورة لم يخجلوا من الافتخار بألقابهم العلمية المزورة فهل سيخجل أصحاب الشهادات الفخرية؟!

Jehat5@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة