«تسونامي»القرن يدفع الشباب إلى الاستراحات
الشات يحاصرهم وبرامج «الواقع»تلاحقهم
الخميس / 23 / شوال / 1429 هـ الخميس 23 أكتوبر 2008 19:28
عبدالرحمن الغامدي – القريات
المؤسسات الــتـعـلـيـمـيـة والتربوية والأســــرة الحزام الواقي من خــطــر الفراغ.. وفيما يهـــرب الكــثـيـر من الشباب من أوقات الـــفراغ.. إلا أن الهـــروب في أحيان عـــديدة يقودهم إلى الوقـــوع في بئر لا يستطيعون الخروج منها إلا بشق الأنفس. رغم أن الفراغ داء لم يظهر فجأة الأمر الذي يجعل أدوات اتقائه أو بالأحرى التحايل عليه، أمرا عاجلا أو عبر خطط طارئة، إلا أن الشباب من جيل إلى آخر يقع في نفس الخطأ، والجميع يحمل كل طرف المسؤولية في الفراغ الذي يمر به، وفي الفخ الذي سقط فيه. فكيف ينظر الشباب إلى الفراغ، وما هي الآلية التي يتبعها جيل القرن الحادي والعشرين لقتل العدو الذي عمره (21) قرنا؟.
جوف الاستراحات
سامي الرويلي يقضي وقت الفراغ مع أصدقائه في الاستراحات، لكن التجمع دائما حسب قوله لمناقشة المفيد والقضايا الشبابية الهامة.. ويقول إن وقت الفراغ إن لم نستفد منه يؤدي إلى الشعور بالوحدة والانعزال، كما أن الروتين اليومي والتكرار الطبيعي في حياتنا اليومية، يؤدي لدى بعض الشباب إلى الانعزال، مما يؤثر سلبا على حياتهم، لذا يجب الاستفادة من هذا الوقت، وذلك عن طريق عدة أمور وأشياء يمكنهم أن يقوموا بها، مثل الذهاب إلى الاستراحات واللقاء مع بقية الأصدقاء، والتحدث في الكثير من الأمور التي تهم الشباب، وأحيانا إلى حل بعض المشكلات.
غرف الشات
ويقول تركي السهر: هناك الكثير من أوقات الفراغ التي لا يتم الاستفادة منها وخصوصا تكون بشكل يومي ومتكرر، لذا علينا الاستفادة منها بأشياء تعود بالنفع علينا، ونقضي من خلالها على الملل والوحدة، وبنفس الوقت نكون قد استفدنا من وقتنا، أما عني فأقضي أغلب وقتي في مقاهي الانترنت في غرف الدردشة والتحدث مع عدة أصدقاء من عدة جنسيات.
بندر حمود يرى أن وقت الفراغ في حياة الشخص ممل، ولا تتم الاستفادة منه، ويكون أحيانا بسبب الأهل، وذلك لانشغالهم عن أولادهم، وعدم مشاركتهم في أمور حياتهم، مما يدفعهم إلى الشعور بالوحدة والفراغ، ويدفع الأولاد إلى البحث عن أي شيء لملء وقت الفراغ لديهم، أما أنا فأقضي معظم وقتي في المنزل في متابعة التلفاز والبرامج الثقافية والأفلام، وأحيانا أقوم بقراءة بعض الكتب للتخلص من الملل وقتل وقت الفراغ.
تسخير الطاقات
ويدعو لطفي الغامدي إلى تسخير الطاقات الشبابية في أشياء يستفيدون منها، وتعود عليهم بالنفع، تمكنهم من تمضية الوقت والقضاء على الملل، وذلك يتحقق عن طريق إيجاد المراكز الثقافية والمنتديات التي تهتم بقضايا الشباب والملتقيات الإعلامية، التي تهدف إلى توعية الشباب من مخاطر العصر الحديث، وتجنيبهم الأمور التي تضر بهم، والاهتمام بفئة الشباب، لأنهم ركائز المجتمع والطريق إلى بناء المستقبل.
فخ القنوات
ويعترف أحمد لافي العنزي بخطورة ما يحاك للشباب المسلم، خاصة إذا ارتهن إلى الفراغ، فيصبح صيدا سهلا لمثل تلك الخيوط، وذلك عندما يعتبر الفراغ لا يقتله، إلا مشاهدة التلفاز، وقال: الكثير من أصدقائي يتابعون برامج تدس السموم في عقولهم وتسيء لهم كشباب يافعين، وهنا لا بد من ضرورة التمييز بين الغث والسمين.
أما هايل العبدلي، فعبر عن عدم ارتياحه لبعض القنوات، خصوصا التي تأخذ الفرد في متاهات لا يعلمها إلا الله، خاصة الفضائيات الأوروبية، وما تشكله من خطر كبير على الشباب، من خلال ما تعرضه من برامج مخلة بالآداب ومشينة بالأخلاق.
وينتاب محمد الشراري ملل شديد لقضائه معظم وقته في البيت، أمام شاشات التلفزة المنوعة من أغان ومسلسلات وأفلام، وذلك بغية الترويح عن نفسه وطرد الملل.
ورغم أن سعود الحويطي مثل أقرانه في متابعة التلفاز، إلا أنه لا ينظر إلى كل البرامج المقدمة بعين واحدة، وقال: تطول بنا ساعات النهار، ونحن نقضيها بالبيت، ولا تراني إلا جالسا خلف شاشة التلفاز اسلي نفسي، ولكن بالمقابل لا أشاهد أشياء تافهة، وعلينا ألا نعمم حكمنا على جميع الفضائيات، بأنها ليست جيدة، بل هناك الكثير من البرامج المفيدة التي تفيد الفرد، من برامج علمية ودينية وغيرها.
ويؤكد صالح العنزي انه يقتل الفراغ بمشاهدة البرامج العلمية المفيدة والدينية، والتي تستطيع تشكيل خلفية ثقافية واسعة للفرد، وبها يستطيع أن يميز ما يضره كما يميز بين الفضائيات الجيدة والسيئة من خلال طرحها.
ويقول حامد الرويلي مدرس بالمعهد العلمي بالقريات: إن الانتشار الواسع للفضائيات وما تحمله بين طياتها من سموم تغزو كل بيت يشكل خطرا كبيرا على الأسرة والفرد، إذ ربما تكون سببا مباشرا في انحراف الفرد ومن ثم المجتمع، ولابد من توعية الأفراد والأسر لمثل هذا الخطر المحدق والعمل على مكافحته بكافة الطرق والوسائل، ولا يخفي ما للآباء والأمهات من دور كبير في التوعية، والتي تعتبر نافعة بشكل كبير، نظرا للتعايش مع بعضهم، وأيضا المدرسة التي لا تقل شأنا عن سابقتها في النشرات التوعية واللقاءات التربوية والمحاضرات المدرسية، كما لا يخفى ما للإعلام من دور كبير أيضا في مكافحة هذه الظاهرة وتبيان مساوئها على الأفراد، وذلك بغية إنشاء جيل ناجح واع يرتقي بنفسه وأهله ومجتمعه إلى أعلى مستويات التطور والنجاح.
مخالب التقنية
ولا يعتبر علي محمد الاسمري الانجراف إلى وسائل التقنية الحديثة من انترنت وخلافه سلاحا لمواجهة الفراغ الذي يقضيه مثل هؤلاء الشباب، معتبرا أن هناك شريحة كبيرة من الشباب استخدموا هذه الخدمات بطريقة سيئة، خاصة من هم في بداية نشوئهم ونضجهم (المراهقين)، في محاولة للتعرف على كل ما يحيط بهم، خصوصا الأمور غير المعروفة لديهم، والتي تكون بداية لجرهم للهاوية. وقال هنا يظهر دور الرقابة التي توجه هذا النوع من الشباب التوجيه الصحيح الذي يجعل ما بين أيديهم مفيدا لهم وينتشلهم من الفراغ في بعض الأحيان.
ويحمل أحمد الزهراني المؤسسات التعليمية والتربوية الدور الكبير في تعليم الفرد منذ الطفولة الاستخدام الأمثل لمثل هذه الوسائل. ويتفق معه سعود المالكي في أن المدرسة الأساس في تعلم الفرد، خصوصا انه يقضي وقتا طويلا من حياته بين مقاعد الدراسة، والتي من الممكن أن تعلمه الطرق السليمة، سواء لقتل الفراغ أو الاستخدام الأمثل للتقنية، بحيث يجعل هذا الاستخدام مفيدا له.
ويشير هايل فارس العبدلي إلى أن الكثير من الشباب لا يرون الانترنت إلا من منظور التسلية، والدخول إلى غرف الدردشة الصوتية والتعارف، وهذا يعود إلى قلة الوعي والفراغ لدى الكثير من الشباب، كما يدل على غياب الموجه الرئيسي، لدوافع الشباب وميولهم.
جوف الاستراحات
سامي الرويلي يقضي وقت الفراغ مع أصدقائه في الاستراحات، لكن التجمع دائما حسب قوله لمناقشة المفيد والقضايا الشبابية الهامة.. ويقول إن وقت الفراغ إن لم نستفد منه يؤدي إلى الشعور بالوحدة والانعزال، كما أن الروتين اليومي والتكرار الطبيعي في حياتنا اليومية، يؤدي لدى بعض الشباب إلى الانعزال، مما يؤثر سلبا على حياتهم، لذا يجب الاستفادة من هذا الوقت، وذلك عن طريق عدة أمور وأشياء يمكنهم أن يقوموا بها، مثل الذهاب إلى الاستراحات واللقاء مع بقية الأصدقاء، والتحدث في الكثير من الأمور التي تهم الشباب، وأحيانا إلى حل بعض المشكلات.
غرف الشات
ويقول تركي السهر: هناك الكثير من أوقات الفراغ التي لا يتم الاستفادة منها وخصوصا تكون بشكل يومي ومتكرر، لذا علينا الاستفادة منها بأشياء تعود بالنفع علينا، ونقضي من خلالها على الملل والوحدة، وبنفس الوقت نكون قد استفدنا من وقتنا، أما عني فأقضي أغلب وقتي في مقاهي الانترنت في غرف الدردشة والتحدث مع عدة أصدقاء من عدة جنسيات.
بندر حمود يرى أن وقت الفراغ في حياة الشخص ممل، ولا تتم الاستفادة منه، ويكون أحيانا بسبب الأهل، وذلك لانشغالهم عن أولادهم، وعدم مشاركتهم في أمور حياتهم، مما يدفعهم إلى الشعور بالوحدة والفراغ، ويدفع الأولاد إلى البحث عن أي شيء لملء وقت الفراغ لديهم، أما أنا فأقضي معظم وقتي في المنزل في متابعة التلفاز والبرامج الثقافية والأفلام، وأحيانا أقوم بقراءة بعض الكتب للتخلص من الملل وقتل وقت الفراغ.
تسخير الطاقات
ويدعو لطفي الغامدي إلى تسخير الطاقات الشبابية في أشياء يستفيدون منها، وتعود عليهم بالنفع، تمكنهم من تمضية الوقت والقضاء على الملل، وذلك يتحقق عن طريق إيجاد المراكز الثقافية والمنتديات التي تهتم بقضايا الشباب والملتقيات الإعلامية، التي تهدف إلى توعية الشباب من مخاطر العصر الحديث، وتجنيبهم الأمور التي تضر بهم، والاهتمام بفئة الشباب، لأنهم ركائز المجتمع والطريق إلى بناء المستقبل.
فخ القنوات
ويعترف أحمد لافي العنزي بخطورة ما يحاك للشباب المسلم، خاصة إذا ارتهن إلى الفراغ، فيصبح صيدا سهلا لمثل تلك الخيوط، وذلك عندما يعتبر الفراغ لا يقتله، إلا مشاهدة التلفاز، وقال: الكثير من أصدقائي يتابعون برامج تدس السموم في عقولهم وتسيء لهم كشباب يافعين، وهنا لا بد من ضرورة التمييز بين الغث والسمين.
أما هايل العبدلي، فعبر عن عدم ارتياحه لبعض القنوات، خصوصا التي تأخذ الفرد في متاهات لا يعلمها إلا الله، خاصة الفضائيات الأوروبية، وما تشكله من خطر كبير على الشباب، من خلال ما تعرضه من برامج مخلة بالآداب ومشينة بالأخلاق.
وينتاب محمد الشراري ملل شديد لقضائه معظم وقته في البيت، أمام شاشات التلفزة المنوعة من أغان ومسلسلات وأفلام، وذلك بغية الترويح عن نفسه وطرد الملل.
ورغم أن سعود الحويطي مثل أقرانه في متابعة التلفاز، إلا أنه لا ينظر إلى كل البرامج المقدمة بعين واحدة، وقال: تطول بنا ساعات النهار، ونحن نقضيها بالبيت، ولا تراني إلا جالسا خلف شاشة التلفاز اسلي نفسي، ولكن بالمقابل لا أشاهد أشياء تافهة، وعلينا ألا نعمم حكمنا على جميع الفضائيات، بأنها ليست جيدة، بل هناك الكثير من البرامج المفيدة التي تفيد الفرد، من برامج علمية ودينية وغيرها.
ويؤكد صالح العنزي انه يقتل الفراغ بمشاهدة البرامج العلمية المفيدة والدينية، والتي تستطيع تشكيل خلفية ثقافية واسعة للفرد، وبها يستطيع أن يميز ما يضره كما يميز بين الفضائيات الجيدة والسيئة من خلال طرحها.
ويقول حامد الرويلي مدرس بالمعهد العلمي بالقريات: إن الانتشار الواسع للفضائيات وما تحمله بين طياتها من سموم تغزو كل بيت يشكل خطرا كبيرا على الأسرة والفرد، إذ ربما تكون سببا مباشرا في انحراف الفرد ومن ثم المجتمع، ولابد من توعية الأفراد والأسر لمثل هذا الخطر المحدق والعمل على مكافحته بكافة الطرق والوسائل، ولا يخفي ما للآباء والأمهات من دور كبير في التوعية، والتي تعتبر نافعة بشكل كبير، نظرا للتعايش مع بعضهم، وأيضا المدرسة التي لا تقل شأنا عن سابقتها في النشرات التوعية واللقاءات التربوية والمحاضرات المدرسية، كما لا يخفى ما للإعلام من دور كبير أيضا في مكافحة هذه الظاهرة وتبيان مساوئها على الأفراد، وذلك بغية إنشاء جيل ناجح واع يرتقي بنفسه وأهله ومجتمعه إلى أعلى مستويات التطور والنجاح.
مخالب التقنية
ولا يعتبر علي محمد الاسمري الانجراف إلى وسائل التقنية الحديثة من انترنت وخلافه سلاحا لمواجهة الفراغ الذي يقضيه مثل هؤلاء الشباب، معتبرا أن هناك شريحة كبيرة من الشباب استخدموا هذه الخدمات بطريقة سيئة، خاصة من هم في بداية نشوئهم ونضجهم (المراهقين)، في محاولة للتعرف على كل ما يحيط بهم، خصوصا الأمور غير المعروفة لديهم، والتي تكون بداية لجرهم للهاوية. وقال هنا يظهر دور الرقابة التي توجه هذا النوع من الشباب التوجيه الصحيح الذي يجعل ما بين أيديهم مفيدا لهم وينتشلهم من الفراغ في بعض الأحيان.
ويحمل أحمد الزهراني المؤسسات التعليمية والتربوية الدور الكبير في تعليم الفرد منذ الطفولة الاستخدام الأمثل لمثل هذه الوسائل. ويتفق معه سعود المالكي في أن المدرسة الأساس في تعلم الفرد، خصوصا انه يقضي وقتا طويلا من حياته بين مقاعد الدراسة، والتي من الممكن أن تعلمه الطرق السليمة، سواء لقتل الفراغ أو الاستخدام الأمثل للتقنية، بحيث يجعل هذا الاستخدام مفيدا له.
ويشير هايل فارس العبدلي إلى أن الكثير من الشباب لا يرون الانترنت إلا من منظور التسلية، والدخول إلى غرف الدردشة الصوتية والتعارف، وهذا يعود إلى قلة الوعي والفراغ لدى الكثير من الشباب، كما يدل على غياب الموجه الرئيسي، لدوافع الشباب وميولهم.