دول الخليج والطاقة النووية
الثلاثاء / 28 / شوال / 1429 هـ الثلاثاء 28 أكتوبر 2008 19:58
رشيد بن حويل البيضاني
أوشك حلم المواطن الخليجي في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية أن يتحقق، إذ تكللت جهود خادم الحرمين بالنجاح، واقترب انعقاد اللجنة العالمية لاستخدام التقنية النووية للأغراض السلمية في دول الخليج العربي، بدعم قوي من مجلس التعاون.
والحقيقة التي قد تخفى على البعض هي أن هذه الخطوة لم تأت فجأة ودون تخطيط مسبق، فمنذ أن أنشأت المملكة قسماً للهندسة النووية عام 1398هـ بكلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وهو ثاني قسم في هذا التخصص على مستوى العالم العربي، بعد قسم الهندسة النووية في جامعة الإسكندرية بمصر، واستراتيجية المملكة في امتلاك هذه الطاقة تسير قدماً لأن قادة هذا البلد، يدركون جيداً أهمية الطاقة النووية لنهضة المملكة، وتيسير حياة مواطنيها.
نظرة سريعة على انجازات قسم الهندسة النووية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد بن صبيان الجهني، تجعلنا كمواطنين عاديين ندرك أهمية أن تمتلك البلاد طاقة نووية نستفيد منها في شتى المجالات.
أليس من حقنا أن نمتلك الوسائل التقنية اللازمة لتحلية مياه البحر والخليج التي تحيط بنا، من أجل توفير المياه الصالحة للشرب والزراعة، ومن ثم توفير الطعام الضروري لكل فم؟!
أليس من حقنا أن نمتلك الوسائل التقنية اللازمة من أجل أن تعم الكهرباء كل شبر من أرض بلادنا، وأن تقام المصانع التي توفر فرص العمل لشبابنا، والمنتجات لمواطنينا، بدلاً من الاعتماد على استيراد كل صغيرة وكبيرة من الغرب؟ أليس من حقنا أن نمتلك الوسائل التقنية اللازمة، لتوفير سبل العلاج لكثير من أمراض العصر؟
ومع تأييد المملكة، ودول الخليج، لحق كل دولة من دول العالم في امتلاك هذه التقنية إلا أننا -حكومات وشعوباً- نرفض تماماً استغلال هذه الطاقة في غير الأغراض السلمية، نرفض تماماً أن يتم استغلال الطاقة النووية لإنتاج أسلحة دمار شامل، لا من جانبنا، ولا من جانب جيراننا، ولا من جانب أية دولة من دول العالم.
وكما أننا نطلب دعم العالم كله لخطواتنا وسعينا لامتلاك التقنية النووية للأغراض السلمية، فإننا نعرب عن استعدادنا لخضوع هذه الطاقة للإشراف والمراقبة الدولية من قبل الجهات المعنية، لضمان إيجابية استخدامها من ناحية، وسلامة تفعيلها من ناحية أخرى، حتى لا تتكرر مأساة مثل مأساة «تشيرنوبل» التي أسهم قسم الهندسة النووية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في معالجة آثارها السلبية.
نريد من المجتمع الدولي العدل والإنصاف، وعدم الكيل بمكيالين في إطار السياسة النووية، كما يكيل بمكيالين في إطار السياسات الأخرى.
dr@drrasheed.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 177 مسافة ثم الرسالة
والحقيقة التي قد تخفى على البعض هي أن هذه الخطوة لم تأت فجأة ودون تخطيط مسبق، فمنذ أن أنشأت المملكة قسماً للهندسة النووية عام 1398هـ بكلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وهو ثاني قسم في هذا التخصص على مستوى العالم العربي، بعد قسم الهندسة النووية في جامعة الإسكندرية بمصر، واستراتيجية المملكة في امتلاك هذه الطاقة تسير قدماً لأن قادة هذا البلد، يدركون جيداً أهمية الطاقة النووية لنهضة المملكة، وتيسير حياة مواطنيها.
نظرة سريعة على انجازات قسم الهندسة النووية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد بن صبيان الجهني، تجعلنا كمواطنين عاديين ندرك أهمية أن تمتلك البلاد طاقة نووية نستفيد منها في شتى المجالات.
أليس من حقنا أن نمتلك الوسائل التقنية اللازمة لتحلية مياه البحر والخليج التي تحيط بنا، من أجل توفير المياه الصالحة للشرب والزراعة، ومن ثم توفير الطعام الضروري لكل فم؟!
أليس من حقنا أن نمتلك الوسائل التقنية اللازمة من أجل أن تعم الكهرباء كل شبر من أرض بلادنا، وأن تقام المصانع التي توفر فرص العمل لشبابنا، والمنتجات لمواطنينا، بدلاً من الاعتماد على استيراد كل صغيرة وكبيرة من الغرب؟ أليس من حقنا أن نمتلك الوسائل التقنية اللازمة، لتوفير سبل العلاج لكثير من أمراض العصر؟
ومع تأييد المملكة، ودول الخليج، لحق كل دولة من دول العالم في امتلاك هذه التقنية إلا أننا -حكومات وشعوباً- نرفض تماماً استغلال هذه الطاقة في غير الأغراض السلمية، نرفض تماماً أن يتم استغلال الطاقة النووية لإنتاج أسلحة دمار شامل، لا من جانبنا، ولا من جانب جيراننا، ولا من جانب أية دولة من دول العالم.
وكما أننا نطلب دعم العالم كله لخطواتنا وسعينا لامتلاك التقنية النووية للأغراض السلمية، فإننا نعرب عن استعدادنا لخضوع هذه الطاقة للإشراف والمراقبة الدولية من قبل الجهات المعنية، لضمان إيجابية استخدامها من ناحية، وسلامة تفعيلها من ناحية أخرى، حتى لا تتكرر مأساة مثل مأساة «تشيرنوبل» التي أسهم قسم الهندسة النووية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في معالجة آثارها السلبية.
نريد من المجتمع الدولي العدل والإنصاف، وعدم الكيل بمكيالين في إطار السياسة النووية، كما يكيل بمكيالين في إطار السياسات الأخرى.
dr@drrasheed.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 177 مسافة ثم الرسالة