تقوم بعض بعثات الحج عن طريق مؤسسات الطوافة بالتعاقد مع بعض المطابخ والمطاعم على إعداد وجبات لحجاجها خلال فترة بقائهم في العاصمة المقدسة وهي وجبات يومية تصل في اليوم الواحد إلى مليون وجبة، حيث يزيد عدد حجاج مؤسسة جنوب شرق آسيا على سبيل المثال عن ثلاثمائة ألف حاج يحتاج كل واحد منهم إلى ثلاث وجبات على أقل تقدير!، وقد لاحظ بعض المهتمين بشؤون الحج أن عملية إعداد وجبات الحجاج في تلك المطاعم والمطابخ لا تخضع للإشراف المباشر من قبل إدارة صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة، لأن بعض تلك الوجبات تتم داخل أحواش وأماكن بعيدة عن الرقابة وربما يشارك في إعدادها نساء ورجال من متخلفي العمرة أو من الذين هربوا من كفلائهم قبل حلول موسم الحج، فإذا حصل خلل في إعداد تلك الوجبات من حيث مستوى النظافة أو الاشتراطات الصحية أو نوعية المواد المستخدمة في إعداد الوجبات من لحوم وخضار وبهارات و “دندن”!!، وكُربَُو، ونحوهما، فإن ذلك قد يؤدي لا سمح الله إلى حصول حالات تسمم بالآلاف فلا تستطيع أسرة المستشفيات بأم القرى استيعاب المصابين بالتسمم إضافة إلى ما قد يسببه حصول حادث التسمم من هرج ومرج، وبناء على ما تقدم ذكره من محاذير فإن هناك مقترحات لمعالجة حالة التسيب في إعداد الوجبات المقدمة للحجاج عن طريق البعثات والمؤسسات، ومن هذه المقترحات ألا تقوم بعثة أو مؤسسة حجاج بالتعاقد مع مطبخ أو محل لإعداد الوجبات إلا بعد مخاطبة الجهة المختصة في أمانة العاصمة المقدسة التي يكون من حقها السماح بإمضاء العقد من عدمه في حالة كون الجهة التي ستكلف بإعداد الوجبات لا توفر الشروط الصحية أو أن عليها ملاحظات، وليسهل على رجال صحة البيئة في الأمانة متابعة عملية إعداد الوجبات والتأكد من أنها تتم في أماكن نظيفة ومستوفية للشروط الصحية وأن المواد الغذائية المستخدمة في إعداد الوجبات سليمة وصالحة للاستهلاك البشري وأن العاملين في الإعداد سليمون من الناحية الصحية، حريصون على مستوى النظافة في أبدانهم وملابسهم والأدوات المستخدمة في الإعداد والطبخ والنفخ، وأن تعامل تلك المطابخ معاملة غيرها من المطابخ التي تعد الولائم للمواطنين والمقيمين، والمطاعم التي تقدم الوجبات الجاهزة والسريعة لأن ضيوف الرحمن أمانة في أعناق الجميع!.


للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة