بين هشام سلطان ظافر قنصل المملكة في الرباط والعمل الدبلوماسي روابط وثيقة حيث كان يطمح منذ طفولته ان يحلق بأجنحة الدبلوماسية وعلى مدرجات الدراسة الجامعية انكب على دراسة عادات وثقافات الشعوب كجزء من عشقه للعمل الدبلوماسي.
هنا يتحدث ظافر عن مسيرته المهنية ومهام عمله وكيفية التوفيق بين مهامه ورعاية شؤون اسرته.
- هل بالامكان معرفة مسيرة عملكم في السلك الدبلوماسي؟
** تجربتي بدأت في الفلبين ومن ثم البرازيل ثم تم نقلي الى المغرب في العام 2003.
- قبل ان تلتحق بالعمل الدبلوماسي هل كنت تطمح لأن تكون دبلوماسياً؟
** نعم العمل الدبلوماسي يستهويني منذ صغري واذكر انني منذ ان كنت في المراحل الدراسية بمكة المكرمة كنت اتمنى بان التحق بالسلك الدبلوماسي، وعلى مقاعد الدراسة بجامعة الملك عبدالعزيز بلغت طموحاتي ذروتها حيث حصلت على بكالوريوس ادارة الاعمال وتم تعييني بوزارة الخارجية ومن ثم حصلت على درجة الماجستير في العلوم السياسية من معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية.
- هل عملت كثيراً بالمقر الرئيسي لوزارة الخارجية؟
** تنقلت لمدة ست سنوات بين الادارات المختلفة بوزارة الخارجية منها الارشيف العام والادارة الاسيوية وادارة المنظمات الدولية.
كيف توفق بين مهام عملك والاهتمام بشؤون اسرتك؟
** كثيرا ما اخرج مع ابنائي لقضاء بعض الوقت في الترفيه وممارسة الرياضة في غابة «هلطوت» في الرباط كما انني احب الابحار في الكتب التراثية وأنا معجب بالاديب اللبناني امين معلوف واتابع كل ما يكتبه وخاصة كتاباته عن تاريخ الاندلس.
- هل تواجه صعوبة في دراسة ابنائك خاصة وان عملك يفرض عليك الانتقال من بلد لآخر ؟
** بحمد الله فان المدارس السعودية موجودة في الكثير من بلدان العالم وهي مدارس تجمع بين كافة المراحل وهذه الخدمات الرائدة وفرتها حكومة المملكة من اجل المواطنين المبتعثين والعاملين في السلك الدبلوماسي وابنائي في المغرب يدرسون نفس المنهج الذي يتم تدريسه في المملكة وهذا ما يحصنهم ضد اية صعوبات تعليمية مستقبلا.
- هل يلتقي المواطنون السعوديون المتواجدون في المغرب؟
** في الحقيقة وفقنا الله في سفير خادم الحرمين الشريفين بالمغرب الدكتور محمد عبدالرحمن البشر الذي دائما ما يسعى الى جمعنا حوله اسبوعيا او على الاقل مرتين في الشهر حسب ظروف عمله وغالبا ما نجتمع مع الزملاء العاملين بمختلف الملحقيات عند الملحق الثقافي مع زملائنا في السفارة في الرعاية وفي القنصلية وهذا تواصل يزيد في ربط اواصر الاخوة بالاجتماعات والمناسبات السعيدة التي كلها تتم تحت اشراف السفير شخصيا.
- «الكبسة» من تراث المطبخ السعودي اهي حاضرة على المائدة؟
** بحكم عشرتنا في المغرب البلد المضياف وجدنا فيه مختلف انواع الاكل الذي اعجبنا به لدرجة اننا في مطابخنا اصبحنا في الغالب نتبع بعض الاخوان المغاربة في طريقة تحضير اكلهم باستخدامهم «الطواجن».
- وماذا عن خدمات القنصلية للمواطنين السعوديين في المغرب ؟
** قنصلية خادم الحرمين الشريفين في الرباط وباشراف السفير تقوم بدور جيد في تقديم الخدمات لمواطني المملكة ولاخوانهم المغاربة وتتلخص خدمات القنصلية في تقديم تأشيرات العمل الخاصة بهم او بمؤسساتهم او شركاتهم او بالافراد انفسهم اضافة الى خدمات الزواج وتوثيق عقوده ومتابعة مشاكلهم في حالة حصول اي مشاكل والقنصلية تتوفر على قسم خاص للرعاية يهتم بهذه الامور كلها وكل ذلك يتم في ظل العلاقة الجيدة بين البلدين الشقيقين المغرب والمملكة سواء على المستوى القيادي او على المستوى الشعبي وان الروابط التي تربط بين الشعبين والتي هي روابط قوية رابطها الاساس الدين واللغة وراوابط الدم والقرابة وهذا ما يساعد وينمي العلاقة بين الشعبين الشقيقين فدائما ولله الحمد والشكر علاقتنا من حسن الى احسن.