مشاركة المملكة في قمة الـ «20» تأكيد لمكانتها ودورها في تجنيب العالم مخاطر الأزمة المالية
أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ومساعدا أميني الأمم المتحدة والجامعة العربية لـ «عكاظ»:
الجمعة / 16 / ذو القعدة / 1429 هـ الجمعة 14 نوفمبر 2008 20:43
أشرف مخيمر - القاهرة
أكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ومساعدا أميني عام الامم المتحدة والجامعة العربية على أهمية مشاركة المملكة في قمة مجموعة العشرين ، واعتبروا تلك المشاركة تأكيدا لمكانتها في الاقتصاد العالمي ، وأهمية الدور العالمي الذي تلعبه المملكة في توطيد السلم وتحقيق الاستقرار والأمن العالميين ، وسياستها البترولية المتوازنة التي تساعد على التنمية في العالم ، لاسيما أنها الدولة العربية الوحيدة المشاركة في القمة.
دور محوري فى حل الأزمات
بداية يقول الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور احمد الجويلي : إن مشاركة المملكة في قمة مجموعة العشرين هامة للغاية وتأتي اجتماعات تلك القمة فى وقت بالغ الأهمية يشهد فيه العالم تحركات مكثفة من اجل احتواء الأزمة المالية ومن هنا تشارك المملكة باعتبارها دولة رائدة تلعب دورا محوريا في حل مختلف الأزمات وكان لها دور مؤثر استطاعت من خلاله حل مشكلات وأزمات سابقة والدليل مشاركتها فى قمم مجموعة العشرين السابقة كما انها دولة مؤسسة فى تلك المجموعة .
وحول ما ستبحثه هذه القمة قال الدكتور جويلي وهو خبير اقتصادي دولي معروف وكان وزيرا في حكومة سابقة في مصر : إن هذه القمة الاقتصادية ستبحث الأزمة المالية العالمية والنظام المالي العالمي والهيكلة وإعادة الهيكلة المالية.
وأيضا تبحث القمة الاقتصادية الإجراءات التي اتخذتها الدول في معالجة الدفع الاقتصادي والإجراءات المطلوبة إضافة إلى الضمانات والآليات المطلوب اتخاذها لتفادي تكرار ما حدث في الأسواق المالية في المستقبل، وتدعيم الإجراءات الجارية في معالجة تداعيات هذه المشكلة.. سواء على القطاعات المالية والمصرفية «أسواق المال» أو أسواق الإقراض وتأثيراتها على البنوك.
احتواء الانكماش
وتقول الامين العام المساعد للامم المتحدة الدكتورة ميرفت التلاوى : سيسعى قادة الدول الصناعية الكبرى والدول ذات الاقتصادات الناشئة الكبرى خلال اجتماع مجموعة العشرين للتوصل الى اتفاق حد أدنى حول سبل احتواء الأزمة المالية التي تهدد بالتسبب بانكماش خطير في الاقتصاد العالمي.
وأشارت إلى أن مطالبة الاوروبيين بإقرار إجراءات عملية خلال قمة واشنطن تواجه عدة عقبات، موضحة أن القمة تعقد برعاية الرئيس الاميركي المنتهية ولايته جورج بوش الذي تتهم إدارته بأنها شجعت إزالة الضوابط المالية ما شكل احد أسباب الأزمة .
وعن دعوة المملكة العربية السعودية للقمة قالت د. التلاوي : إن ذلك يرجع لاعتبارها دولة محورية مؤثرة ومن المهم سماع وجهة نظر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد لله بن عبدالعزيز ،لما يمثله من رؤية ثاقبة ودراية كبرى فى حل العديد من الأزمات العالمية وبالأخص الاقتصادية .
وترى الدكتورة تلاوي أن القمة تعتبر فرصة للمجتمع الدولي لكي يعلن أنه يملك الموارد المالية الضرورية سواء كان ذلك على شكل تمويل مشترك مع صندوق النقد الدولي لبرامج المساعدة أو عبر زيادة موجودات الصندوق نفسه.
وحذرت التلاوي من أن الأزمة المالية العالمية تشكل خطرا كبيرا بالنسبة للدول ذات الاقتصاد المتنامي لأن التيارات النقدية التي تعزز النمو الاقتصادي في تلك الدول بدأت تغادر تلك الدول. لكن العالم على ثقة في أن قادة مجموعة العشرين لديهم القدرة على اتخاذ تدابير تخرج العالم من تلك الأزمة ووضع خريطة اقتصادية جديدة خلال العشر سنوات المقبلة على الاقل .
ضمان أمن الطاقة
وقال الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور محمد ابراهيم التويجري ، إن مشاركة المملكة تعد مشاركة لكل الدول العربية ودعما لقضاياها السياسية والاقتصادية حيث ان المملكة دولة رائدة لم تتوان عن دعم القضايا العربية ، ودورها معروف في حل العديد من القضايا الاقتصادية . وأضاف أن مشاركة المملكة فى قمة مجموعة العشرين تأتي لمناقشة الأزمة المالية العالمية .
وأعرب عن أمله في أن تشهد القمة التي سيشارك فيها زعماء 20 دولة من أكبر اقتصاديات العالم ، بحث أسباب الأزمة وتقييم الإجراءات التي تتخذ حاليا لتذليلها بهدف التوصل الى اتفاقية حول كيفية إصلاح النظام المالي لتجنب تكرار مثل هذه الأزمة، وضمان الازدهار العالمي في المستقبل .
وعبر التويجري عن أمله في توصل قمة مجموعة العشرين إلى اتفاق بشأن ضمان أمن الطاقة والموارد الطبيعية في ضوء الطلب القوي من روسيا والصين على الطاقة . وأشار إلى أن أهمية الدول المشاركة تجعلنا نتوقع منها حلولا إجرائية للمشاكل الموجودة لأن مجموعة العشرين "G-20" التي تأسست في العاصمة الألمانية برلين عام 1999، تضم الدول الثماني الكبرى ، بالإضافة الى الصين والهند والمملكة العربية السعودية والأرجنتين واستراليا والبرازيل واندونيسيا والمكسيك وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا الى جانب الاتحاد الأوروبي وممثلين عن البنك المركزي الأوروبي. ويشارك فيها أيضا رئيس صندوق النقد الدولي والبنك الدولي .
والواقع ان أنظار العالم تتجه إلى قمة العشرين في واشنطن لمتابعة تلك القمة التي من المتوقع ان تجد حلا للأزمة المالية العالمية وربما رسم سيناريو جديد لخريطة اقتصادية عالمية تؤمن العالم من كوارث محتملة مستقبلا . ولا شك ان دعوة المملكة لتلك القمة باعتبارها عنصرا فعالا ذا حنكة سياسية ورؤية ثاقبة ودور عالمي من خلال نجاحها في تحقيق التوازن في أسعار النفط في العالم ودورها المؤثر في تحقيق الاستقرار والامن في العالم .
ويضيف الامين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور التويجري أن الاجتماع السابق لقمة العشرين الذي كان أبرز حضوره أيضا المملكة وروسيا كان يبحث في استقرار النفط حيث برز آنذاك سؤال مهم : كيف ستقنع العالم تلك الاقتصاديات باستمرارية الإمدادات وبأسعار واقعية دون الحاجة إلى إغلاق الإمدادات أو اللجوء إلى سقف الإنتاج للتلاعب بالأسواق العالمية؟. واستطاعت المملكة بخبرة ودراية وواقعية أن تحقق الاستقرار المنشود واستقرت الأسواق ولم يشتك العالم من أي نقص في الامدادت رغم مختلف الأزمات . ولذلك فإن مشاركة المملكة دائما وأبدا هامة للغاية لتأثيرها في صنع الأحداث التي تؤدي الى تحقيق الاستقرار والامن للعالم .
دور محوري فى حل الأزمات
بداية يقول الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور احمد الجويلي : إن مشاركة المملكة في قمة مجموعة العشرين هامة للغاية وتأتي اجتماعات تلك القمة فى وقت بالغ الأهمية يشهد فيه العالم تحركات مكثفة من اجل احتواء الأزمة المالية ومن هنا تشارك المملكة باعتبارها دولة رائدة تلعب دورا محوريا في حل مختلف الأزمات وكان لها دور مؤثر استطاعت من خلاله حل مشكلات وأزمات سابقة والدليل مشاركتها فى قمم مجموعة العشرين السابقة كما انها دولة مؤسسة فى تلك المجموعة .
وحول ما ستبحثه هذه القمة قال الدكتور جويلي وهو خبير اقتصادي دولي معروف وكان وزيرا في حكومة سابقة في مصر : إن هذه القمة الاقتصادية ستبحث الأزمة المالية العالمية والنظام المالي العالمي والهيكلة وإعادة الهيكلة المالية.
وأيضا تبحث القمة الاقتصادية الإجراءات التي اتخذتها الدول في معالجة الدفع الاقتصادي والإجراءات المطلوبة إضافة إلى الضمانات والآليات المطلوب اتخاذها لتفادي تكرار ما حدث في الأسواق المالية في المستقبل، وتدعيم الإجراءات الجارية في معالجة تداعيات هذه المشكلة.. سواء على القطاعات المالية والمصرفية «أسواق المال» أو أسواق الإقراض وتأثيراتها على البنوك.
احتواء الانكماش
وتقول الامين العام المساعد للامم المتحدة الدكتورة ميرفت التلاوى : سيسعى قادة الدول الصناعية الكبرى والدول ذات الاقتصادات الناشئة الكبرى خلال اجتماع مجموعة العشرين للتوصل الى اتفاق حد أدنى حول سبل احتواء الأزمة المالية التي تهدد بالتسبب بانكماش خطير في الاقتصاد العالمي.
وأشارت إلى أن مطالبة الاوروبيين بإقرار إجراءات عملية خلال قمة واشنطن تواجه عدة عقبات، موضحة أن القمة تعقد برعاية الرئيس الاميركي المنتهية ولايته جورج بوش الذي تتهم إدارته بأنها شجعت إزالة الضوابط المالية ما شكل احد أسباب الأزمة .
وعن دعوة المملكة العربية السعودية للقمة قالت د. التلاوي : إن ذلك يرجع لاعتبارها دولة محورية مؤثرة ومن المهم سماع وجهة نظر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد لله بن عبدالعزيز ،لما يمثله من رؤية ثاقبة ودراية كبرى فى حل العديد من الأزمات العالمية وبالأخص الاقتصادية .
وترى الدكتورة تلاوي أن القمة تعتبر فرصة للمجتمع الدولي لكي يعلن أنه يملك الموارد المالية الضرورية سواء كان ذلك على شكل تمويل مشترك مع صندوق النقد الدولي لبرامج المساعدة أو عبر زيادة موجودات الصندوق نفسه.
وحذرت التلاوي من أن الأزمة المالية العالمية تشكل خطرا كبيرا بالنسبة للدول ذات الاقتصاد المتنامي لأن التيارات النقدية التي تعزز النمو الاقتصادي في تلك الدول بدأت تغادر تلك الدول. لكن العالم على ثقة في أن قادة مجموعة العشرين لديهم القدرة على اتخاذ تدابير تخرج العالم من تلك الأزمة ووضع خريطة اقتصادية جديدة خلال العشر سنوات المقبلة على الاقل .
ضمان أمن الطاقة
وقال الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور محمد ابراهيم التويجري ، إن مشاركة المملكة تعد مشاركة لكل الدول العربية ودعما لقضاياها السياسية والاقتصادية حيث ان المملكة دولة رائدة لم تتوان عن دعم القضايا العربية ، ودورها معروف في حل العديد من القضايا الاقتصادية . وأضاف أن مشاركة المملكة فى قمة مجموعة العشرين تأتي لمناقشة الأزمة المالية العالمية .
وأعرب عن أمله في أن تشهد القمة التي سيشارك فيها زعماء 20 دولة من أكبر اقتصاديات العالم ، بحث أسباب الأزمة وتقييم الإجراءات التي تتخذ حاليا لتذليلها بهدف التوصل الى اتفاقية حول كيفية إصلاح النظام المالي لتجنب تكرار مثل هذه الأزمة، وضمان الازدهار العالمي في المستقبل .
وعبر التويجري عن أمله في توصل قمة مجموعة العشرين إلى اتفاق بشأن ضمان أمن الطاقة والموارد الطبيعية في ضوء الطلب القوي من روسيا والصين على الطاقة . وأشار إلى أن أهمية الدول المشاركة تجعلنا نتوقع منها حلولا إجرائية للمشاكل الموجودة لأن مجموعة العشرين "G-20" التي تأسست في العاصمة الألمانية برلين عام 1999، تضم الدول الثماني الكبرى ، بالإضافة الى الصين والهند والمملكة العربية السعودية والأرجنتين واستراليا والبرازيل واندونيسيا والمكسيك وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا الى جانب الاتحاد الأوروبي وممثلين عن البنك المركزي الأوروبي. ويشارك فيها أيضا رئيس صندوق النقد الدولي والبنك الدولي .
والواقع ان أنظار العالم تتجه إلى قمة العشرين في واشنطن لمتابعة تلك القمة التي من المتوقع ان تجد حلا للأزمة المالية العالمية وربما رسم سيناريو جديد لخريطة اقتصادية عالمية تؤمن العالم من كوارث محتملة مستقبلا . ولا شك ان دعوة المملكة لتلك القمة باعتبارها عنصرا فعالا ذا حنكة سياسية ورؤية ثاقبة ودور عالمي من خلال نجاحها في تحقيق التوازن في أسعار النفط في العالم ودورها المؤثر في تحقيق الاستقرار والامن في العالم .
ويضيف الامين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور التويجري أن الاجتماع السابق لقمة العشرين الذي كان أبرز حضوره أيضا المملكة وروسيا كان يبحث في استقرار النفط حيث برز آنذاك سؤال مهم : كيف ستقنع العالم تلك الاقتصاديات باستمرارية الإمدادات وبأسعار واقعية دون الحاجة إلى إغلاق الإمدادات أو اللجوء إلى سقف الإنتاج للتلاعب بالأسواق العالمية؟. واستطاعت المملكة بخبرة ودراية وواقعية أن تحقق الاستقرار المنشود واستقرت الأسواق ولم يشتك العالم من أي نقص في الامدادت رغم مختلف الأزمات . ولذلك فإن مشاركة المملكة دائما وأبدا هامة للغاية لتأثيرها في صنع الأحداث التي تؤدي الى تحقيق الاستقرار والامن للعالم .