قمة واشنطن ينبغي أن تحدد أسباب الأزمة المالية وكيفية معالجتها وأن تراعي مصالح الدول الصاعدة

وزير الاقتصاد الألماني لـ«عكاظ»: السعودية دولة شريكة في المنتديات الدولية

عهود مكرم ـ برلين

اعتبر وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني د. ميخائيل غلوس أن المملكة العربية السعودية دولة شريكة لألمانيا وللاتحاد الأوروبي منوها بأن مشاركة المملكة في قمة الـ20 في واشنطن السبت تدل على مدى أهمية المملكة في المنتديات الدولية. وأوضح أن المملكة دولة تقوم بسياسة حكيمة في ما يخص النفط ولها دور فعال في التنمية الدولية ومن خلال مجموعة الدول المانحة. وتوقع في حديث خاص لـ"عكاظ" أن تؤيد المملكة مطالب الجانب الأوروبي والمتعلقة بإعطاء صلاحية أكبر لصندوق النقد الدولي لمراقبة الأوضاع المالية العالمية. وأوضح أنه يرحب أيضا بحضور أسبانيا لاسيما أنها الدولة رقم 8 على المستوى الاقتصادي العالمي كما أنها تتمتع باستثمارات عربية كبيرة. وعن تصوره لما يمكن أن ينتج عنه قمة واشنطن وكيفية الخروج من الأزمة المالية العالمية الراهنة أشار الوزير الألماني في لقائه مع «عكاظ» أن السياسة المالية في حاجة إلى مزيد من الشفافية والتعاون الدولي إذ رأينا أعقاب ما حدث بعد أزمة بنوك العقارات الأمريكية.
وقال إن السياسة المالية لم تعد تخص كل دولة على حدة، مشيرا إلى أن قمة واشنطن ينبغي أن تخرج بردود مقنعة حول أسباب الأزمة المالية العالمية وكيفية معالجتها مع مراعاة مصالح الدول الصاعدة والدول النامية والفقيرة.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي بات في حاجة إلى نظام "إنذار مبكر" في حالة أي أزمة محتملة في الأسواق المالية، وإلى أن يتحقق هذا الأمر الذي "سنضع له تصورا معينا" خلال قمة واشنطن يتم توكيل المسؤولية إلى صندوق النقد الدولي الذي ينبغي أن يكون في المستقبل المسؤول عن آلية الإنذار المبكر.
وطالب بإنشاء منتدى اقتصادي دولي دائم يضم مجموعة الـ20 الاقتصادية وتكون مهمته متابعة الأسواق المالية والتنسيق المباشر مع صندوق النقد الدولي وآلية الإنذار المبكر.
وكانت أسبانيا مصممة على المشاركة في قمة الـ20 رغم أن الاتحاد الأوروبي ممثل عبر الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي.
وقد أنهى وزراء المال والاقتصاد ومحافظو البنوك المركزية في دول مجموعة الـ20 اجتماعها مؤخرا في ساو باولو في البرازيل بعد اتخاذ تصورات تتعلق بطرحها أمام قمة واشنطن لمجموعة الـ20 اليوم السبت بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله.