كنت في ماليزيا
الاثنين / 19 / ذو القعدة / 1429 هـ الاثنين 17 نوفمبر 2008 20:22
فاطمة بنت محمد العبودي
من يزر ماليزيا أكثر من مرة يستطع ملاحظة التطور السريع الذي تمر به البلاد في جميع المجالات. وعندما هبطت الطائرة في مطار كولالمبور، الأسبوع الماضي، شدني ذلك البناء الرائع لصالات وقاعات المطار وانسيابية الحركة فيه، وتوظيف كل وسائل التقنية لخدمة القادمين والمغادرين رغم كثافة عدد الطائرات القادمة والمغادرة من كل أرجاء العالم، لكنك لا تحس بالتوتر لأنك ترى سرعة الإجراءات في التعامل مع الركاب. ولم يكن في المطار ما يشوهه إلا مجموعة من السائقين والمرشدين السياحيين التي يبدو أنها تعودت أن تجد بعض القادمين الخليجيين الذين يصلون إلى هذا البلد ثم يوكلون إلى مثل هؤلاء أمر تدبير شؤونهم من حيث اختيار الفندق وتدبير وسيلة الانتقال إلى المدينة من المطار، مع أن هذه الأمور كان يمكن أن تتم قبل السفر لتجنب التعامل مع هؤلاء الذين لا يخلو التعامل معهم من بعض السلبيات.
أما سبب الزيارة فهو دعوة من الجامعة الوطنية في ماليزيا للمشاركة في مؤتمر علمي في مجال تخصصي في الرياضيات، حيث دعيت لأكون واحدة من ثمانية متحدثين مدعوين من مختلف أنحاء العالم، وعندما تكون المتحدثة سيدة واحدة من بين المتحدثين المدعوين من مختلف أنحاء العالم، فهذا مؤشر على المكانة العلمية التي وصلت إليها المرأة السعودية، التي مكنها تأهيلها العلمي وحضورها في المجلات العلمية العالمية المتخصصة ومشاركتها في المؤتمرات السابقة من فتح الباب أمامها لتحتل هذه المكانة.
أما عن المؤتمر فقد أعجبتني الطريقة الماليزية التي تركز على جوهر العمل وهو النقاش والبحث العلمي وتهيئ العوامل المساعدة الأخرى لنجاحه كتنظيم السكن وترتيب البرنامج المصاحب للمؤتمر بشكل بسيط يساعد على تحقيق الهدف، وتذكرت همً المؤتمرات والندوات التي تقام في مؤسساتنا العلمية التي يحرص المنظمون لها على إعطائها جوا احتفالياً كبيراً يتمثل في المبالغة في حفلات الغداء والعشاء المصاحبة للمؤتمر وتقديم حقائب غالية الثمن مليئة بأدلة وكتب عن نشاطات الجهة المنظمة والجهات المرتبطة بها.
وحين استلامي الحقيبة الخاصة بالمؤتمر وجدت على بساطتها أنها تتضمن إلى جانب كتاب وقرص يحوي الأبحاث المشاركة، كتيباً حديثاً عن السياحة في ماليزيا وقرصاً مدمجاً عن ذلك، حيث استثمر المنظمون وجود أكثر من خمسين باحثاً وباحثة من أربع عشرة دولة، للتعريف ببلادهم، التي تستحق من وجهة نظري أن تزار. ومما لفت نظري تمكن المرأة الماليزية من العمل في مختلف المجالات مع حفاظها على لباسها التقليدي الذي يعتبر محتشماً بكل المقاييس.
إن هذه المشاركة هي إحدى ثمار إنشاء جامعة الأميرة نورة تحت مظلة التعليم العالي، التي تدعم حضور المرأة للمؤتمرات العلمية في الداخل والخارج وهذه المشاركة تحقق هدفين أولهما مواكبة المستجدات البحثية على مستوى العالم والثاني إظهار ما وصلت إليه المرأة السعودية من مستوى علمي رفيع لا يقل عن مثيلاتها في دول العالم.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة
أما سبب الزيارة فهو دعوة من الجامعة الوطنية في ماليزيا للمشاركة في مؤتمر علمي في مجال تخصصي في الرياضيات، حيث دعيت لأكون واحدة من ثمانية متحدثين مدعوين من مختلف أنحاء العالم، وعندما تكون المتحدثة سيدة واحدة من بين المتحدثين المدعوين من مختلف أنحاء العالم، فهذا مؤشر على المكانة العلمية التي وصلت إليها المرأة السعودية، التي مكنها تأهيلها العلمي وحضورها في المجلات العلمية العالمية المتخصصة ومشاركتها في المؤتمرات السابقة من فتح الباب أمامها لتحتل هذه المكانة.
أما عن المؤتمر فقد أعجبتني الطريقة الماليزية التي تركز على جوهر العمل وهو النقاش والبحث العلمي وتهيئ العوامل المساعدة الأخرى لنجاحه كتنظيم السكن وترتيب البرنامج المصاحب للمؤتمر بشكل بسيط يساعد على تحقيق الهدف، وتذكرت همً المؤتمرات والندوات التي تقام في مؤسساتنا العلمية التي يحرص المنظمون لها على إعطائها جوا احتفالياً كبيراً يتمثل في المبالغة في حفلات الغداء والعشاء المصاحبة للمؤتمر وتقديم حقائب غالية الثمن مليئة بأدلة وكتب عن نشاطات الجهة المنظمة والجهات المرتبطة بها.
وحين استلامي الحقيبة الخاصة بالمؤتمر وجدت على بساطتها أنها تتضمن إلى جانب كتاب وقرص يحوي الأبحاث المشاركة، كتيباً حديثاً عن السياحة في ماليزيا وقرصاً مدمجاً عن ذلك، حيث استثمر المنظمون وجود أكثر من خمسين باحثاً وباحثة من أربع عشرة دولة، للتعريف ببلادهم، التي تستحق من وجهة نظري أن تزار. ومما لفت نظري تمكن المرأة الماليزية من العمل في مختلف المجالات مع حفاظها على لباسها التقليدي الذي يعتبر محتشماً بكل المقاييس.
إن هذه المشاركة هي إحدى ثمار إنشاء جامعة الأميرة نورة تحت مظلة التعليم العالي، التي تدعم حضور المرأة للمؤتمرات العلمية في الداخل والخارج وهذه المشاركة تحقق هدفين أولهما مواكبة المستجدات البحثية على مستوى العالم والثاني إظهار ما وصلت إليه المرأة السعودية من مستوى علمي رفيع لا يقل عن مثيلاتها في دول العالم.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة