كثير من المواطنين من ذوي الدخل المحدود لاتأتيهم المنح الا بعد جهد جهيد ومشقة واذا تمت تلك المنح فانها لاتكون الا في اطراف المدن منها ما يكون القريب نوعا ما ومنها ما يكون البعيد الذي لايجدي لصاحب المنحة بأشيء اصحاب ذوي الدخل المحدود يقبلون ما يكون لهم ولو ان ذلك لم يكن بالفائدة المرجوة له. ومن هنا فانني احد الذين منحوا عام 1400هـ بقطعة ارض في العرفاء التي تبعد عن مدينة الطائف حوالي 50 كيلو متراً وهي على طريق الرياض فقبلت بلا خيار كما قبل منهم على منوالي من ذوي الدخل المحدود. ولكن مضى الان اكثر من خمسة اعوام وهي منح من العراء والصحراء لم تحظ بالخدمات من سفلتة وكهرباء كما تحظى به المخططات الخاصة ذات الاثر الايجابي لاصحابها فكيف بمخطط العرفاء وهو مخطط حكومي لصالح مواطنين هم بحاجة الى السكن لم يتم تخطيطه ولا ايصال الخدمات له من سفلتة وانارة فالبلدية دائما تطلب من اصحاب المخططات الخاصة توفير الخدمات لمخططاتهم وهو من الاشتراطات الرئيسية للبلدية نحو اصحاب المخططات فهذا حرص لراحة اصحاب القطع التابعة للمخططات الخاصة فلماذا لايكون الحرص اولى للمخططات الحكومية والتي هي للسواد الاعظم من المواطنين والمحتاجين للسكن وسد الحاجة فان نداء اصحاب مخطط العرفاء لبلدية الطائف هو نداء استغاثة لعل ان تحظى تلك المنح النائية بما تحظى به المخططات الخاصة التي لها الحرص والعناية من بلدية الطائف لها. فان اصحاب منح العرفاء على قدر حالهم يريدون جبر الخواطر في ادخال الخدمات لمخططهم حتى يتسلوا فأن لهم منح ذات مستقبل وهو بعيد ولكن الغريق يتشبث بأي قشة؟فأملنا بعد الله في رئيس بلدية الطائف في تلبية طلب هذا النداء لان اصحاب هذا النداء بحاجة ماسة لان تكون منحهم قابلة للبناء والسكن مهما كانت بعيدة ونائية وان يكون ذلك قريبا ونحن لكم من الشاكرين.
سعد محمد المقاطي
جوازات مكة المكرمة.