عــمـالــة وافــــدة تحول منزلا شعـبيا إلـى مصنع للـعود الـمـغــشـــــــوش

قطع خشبية معطرة في عبوات زجاجية لماركات عالمية تباع بمئات الريالات

عــمـالــة وافــــدة تحول منزلا شعـبيا إلـى مصنع للـعود الـمـغــشـــــــوش

إبراهيم علوي - جدة

كشف مراقبو بلدية البلد الفرعية معملا للعود والبخور المغشوش شرع العاملون به في تحويل الخشب العادي إلى أعواد بخور مغشوشة لبيعها بمئات الريالات باعتبارها من العود الفخم النادر، وذلك عقب تعبئته في عبوات فخمة من الزجاج عليها ملصقات تشير إلى أنها من العود الغالي الثمن وتباع في أحد أشهر محلات العود في المملكة. وأوضح أحد المسؤولين في المحل أنهم تفاجأوا بحضور عدد من الزبائن، مشيرين إلى أنهم يحصلون على نفس البخور بمبالغ أقل ويستغربون قيام محلاتهم برفع الأسعار رغم رداءة النوعية حيث تذهب رائحتها فورا. العمالة المضبوطة من جنسية آسيوية واحدة عملت على تحويل غرفة وصالة داخل مسكنهم إلى معمل للعطورات والعود و معطرات الجسم يتم خلطها وصنعها داخل أوان تم تحريزها داخل المنزل الشعبي في حي الهنداوية.
عملية كشف المصنع بدأت عندما لاحظ زويد أبو زويد أحد مراقبي البلدية سيارة شحن تتوقف أمام أحد المنازل الشعبية القديمة في حي الهنداوية حيث يقوم عدد من العمال بتحميل كراتين وضع عليها شعار أحد أنواع البخور ثم يغادرون الموقع على عجل. وظل أبو زويد يراقب الموقع حتى وصلت سيارة أخرى لتقوم بذات المهمة وهو ما زاد الشبهات حول وجود أمر خفي داخل المسكن وبمداهمته من قبل مراقبي البلدية بالتعاون مع فرق جوازات جدة وجد أنه عبارة عن غرفة وصالة انتشرت فيها كراتين تفوح منها روائح عطرية وأخرى ذات روائح كريهة اتضح أنها عبارة عن نشارة خشب و خلطات شعبية يتم استخدامها في صناعة العطور. كما تم الكشف عن عشرات العبوات الزجاجية مليئة بالأخشاب أوضح أحد المضبوطين أنها عبارة عن بخور تم جلبه من الخارج ، ولكن بعد دقائق اتضح أنها عبارة عن قطع خشبية عادية يتم جلبها من المناجر ويجري وضعها داخل براميل بلاستيكية مليئة بمواد عطرية وتترك على ذلك الوضع لعدة أيام قبل أن يتم وضعها في عبوات زجاجية تحمل أسماء ماركات شهيرة وتباع بعد ذلك لدى عدة بسطات ومحلات من قبل أبناء جلدتهم العاملين داخل المنزل وجميعهم بلا إقامات، حيث جرى تحويلهم إلى قسم البلد لاستكمال التحقيق معهم فيما تم تحريز كميات كبيرة من العبوات المقلدة والمغشوشة جرى اتلافها بواسطة الأمانة، كما تم اتلاف كافة المطبوعات والاستيكرات الموجودة في المنزل. الحملة نفذتها بلدية البلد الفرعية برئاسة المهندس وديع أبو الحمائل وعضوية رئيس قسم الأسواق عادل رسلان إضافة إلى مراقبي البلدية.
رئيس قسم الأسواق في أمانة جدة والمراقبون يعاينون المضبوطات داخل المنزل /عبوات مقلدة جاهزة عليها استيكرات مزورة /المنزل الشعبي الذي حول إلى مصنع