أدى مليون حاج صلاة الجمعة ظهر أمس في المسجد الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات والإمكانات التي سخرتها الدولة لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. وقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بفتح جميع أجزاء المسجد الحرام وأقبيته وسطحه وجميع أدواره التي امتلأت بالمصلين وكذلك الساحات المحيطة بالمسجد الحرام. وساهمت شركة النقل الجماعي في تسهيل حركة المعتمرين والمصلين من وإلى المسجد الحرام عبر الانفاق التي تم تخصيصها لحافلات الشركة فقط من خلال طريقين هما انقاق محبس الجن وانقاق كدي.
واستهلك الحجاج أمس ثلاثة ملايين وخمسمائة لتر من ماء زمزم في ثمانية ملايين كاسة بلاستيكية في خمسين مشربية.
وأوضح مدير سقيا زمزم عيفان الجعيد أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعدت لهذا اليوم مبكرا من خلال خطة نفذها 500 عامل ومراقب على مدار الأربع والعشرين ساعة
كما وفرت الرئاسة عربات كهربائية للمعوقين وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة للطواف إضافة إلى تهيئة مداخل المسجد الحرام والعناية بنظافته وصيانة وتشغيل جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من إنارة وتكييف وتهوية وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية وغيرها.
وهيئت جميع أبواب الحرم وعددها 138 بابا يعمل بها 400 موظف وبها أنوار تنير باللون الأخضر عندما تكون هناك سعة للدخول وتتحول إلى اللون الأحمر وقت الازدحام الشديد.
كما تم تجهيز مليون مصحف من انتاج مجمع الملك فهد للمصحف الشريف مع ترجمات معانيه إلى اثنتي عشرة لغة موزعة في جميع أنحاء المسجد الحرام.
ونفذت شرطة الحرم المكي الشريف خطة محكمة ركزت فيها على متابعة الحالة الأمنية داخل المسجد الحرام وساحاته والمحافظة على أمن قاصديه بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام في عمليات تنظيم دخول وخروج المصلين ، منع الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف ، المحافظة على الأطفال التائهين حتى يتم تسليمهم إلى أهليهم وذويهم بالإضافة للمحافظة على المفقودات التي يعثر عليها داخل المسجد الحرام وساحاته تمهيدا لتسليمها لاصحابها بعد تعريفها ، منع بعض الممارسات السالبة التي قد تحدث من بعض ضعاف النفوس.
وشكلت شرطة المسجد الحرام أطواقا أمنية على الأبواب وقت الزحام لمنع الدخول في حال امتلاء الصحن وتبدأ بإدخالهم وقتما يخف الزحام.
كما قامت الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة بتقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية الفائقة لضيوف الرحمن. حيث ركزت خطتها على تهيئة جميع مستشفيات مكة المكرمة والمراكز الصحية لاستقبال المراجعين من المرضى وتوفير الرعاية الصحية الشاملة لهم إضافة إلى تشغيل المراكز الصحية داخل المسجد الحرام وعددها 5 مراكز.
من جانبه أكد العقيد أحمد ناشى العتيبي مدير إدارة المرور بمكة المكرمة أن الحركة كانت جيده رغم كثافة السيارات أمس
مشيرا إلى أنه تم منع دخول السيارات إلى المنطقة المركزية التي تم تخصيصها للمشاة منذ وقت مبكر .