مجزرة غزة تحصد 320 شهيدا وسلطات الاحتلال تستدعي الاحتياط

مجلس الأمن يتبنى مطالبة لوقف العمليات وموسى يعتبر البيان غير كاف

مجزرة غزة تحصد 320 شهيدا وسلطات الاحتلال تستدعي الاحتياط

عبدالقادر فارس -غزة ، فرح سمير - القدس، ربيع شاهين - القاهرة

رفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة الغارات التي تجددت أمس على قطاع غزة الذي يعيش فيه نحو 5ر1 مليون فلسطيني تحت الحصار لترتفع حصيلة الشهداء إلى 320 واكثر من 1000 جريح إضافة إلى حجم الدمار الذي طال المقارات الحكومية والبنية التحتية مع توعد جيش الاحتلال بشن عملية برية واستدعاء الآلاف من جنود الاحتياط للمشاركة في العمليات العدوانية المستمرة . وأعلن مسؤول حكومي إسرائيلي أمس في ختام الاجتماع الأسبوعي "أن الحكومة وافقت على استدعاء 6500 من جنود الاحتياط استعدادا لتصعيد محتمل في العدوان». وقال المتحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك نقلا عنه إن شن عملية برية على غزة ممكن. واستهدفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية أمس مجمع الدوائر الحكومية وسط مدينة غزة المعروف بالسرايا بثلاثة صواريخ وتصاعدت أعمدة الدخان من الموقع. كما ضربت الطائرات مخبأ قرب مكتب إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في قطاع غزة. ولم يكن هنية في مكتبه خلال الهجوم ولم يعلن عن سقوط قتلى أو جرحى. وقالت مصادر فلسطينية إن طفلا أستشهد نتيجة للقصف وإصابة عدد آخر من المواطنين بجراح. مشيرة إلى أن مبنى السرايا يضم عددا كبيرا من السجناء. في غضون ذلك، استدعت وزارة الخارجية المصرية أمس، السفير الإسرائيلي بالقاهرة شالوم كوهين للمرة الثانية، ولليوم الثاني على التوالي، حيث أبلغته رفضها لهذا العدوان وطلبت بوقفه فورا. وأبلغت القاهرة السفير الإسرائيلي رفضها الكامل لهذا التصعيد محذرا من خطورة الأوضاع على المنطقة برمتها وسقوط الضحايا الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني. من جهته قال الجيش الإسرائيلي أمس، إنه قصف ما يزيد على 40 نفقا، تربط بين قطاع غزة المحاصر وصحراء سيناء في مصر. وفي مثال نادر على وحدة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في غزة الذي يشكل محور انقسام عادة طالب المجلس في إعلان غير ملزم أمس بوقف فوري لكل العمليات العسكرية في قطاع غزة الذي تشن إسرائيل غارات جوية عنيفة على مقار حماس فيه داعيا الأطراف إلى معالجة الأزمة الإنسانية فيه.
وتلا الرئيس الحالي لمجلس الأمن سفير كرواتيا نيفين يوريكا باسم أعضاء المجلس ال15 بيانا "يدعو إلى الوقف الفوري لكل أعمال العنف" ويدعو جميع أطراف النزاع إلى "وقف عملياتها العسكرية فورا".
و تم إقرار النص بعد خمس ساعات من المشاورات المغلقة التي دعت إليها ليبيا الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس حاليا لمناقشة الغارات الإسرائيلية. وفي القاهرة، حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس حركة حماس مسؤولية الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة لعدم تمديدها التهدئة مع إسرائيل التي دامت ستة أشهر.
من جهته أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس، أن البيان الذي أصدره مجلس الأمن، ودعا فيه إلى وقف أعمال العنف في غزة «غير كاف».