سموم النفايات.. سرطان وفشل كلوي

تتسبب النفايات المتراكمة في مشاكل صحية خطيرة على الإنسان وتلحق أضرارا كبيرة بالثروة الحيوانية والزراعية، ويختلف تأثيرها السلبي تبعا لنوعية المواد المكونة لها. الدكتور عبد الوهاب رجب بن صادق، أستاذ التلوث الميكروبي البيئي، أشار إلى أن تراكم النفايات أو التخلص منها بطرق تقليدية كحرقها أو طمرها يحيلها إلى سموم تفتك بالإنسان. وقال: عنصر الكاديوم على سبيل المثال يدخل في العديد من الصناعات مثل البطاريات الجافة ومواسير البلاستيك والطلاء وغيرها، ويحدث التلوث بهذا العنصر عن طريق حرق النفايات ومخلفات الصرف الصحي غير المعالجة ويتحول إلى سم متراكم ويسبب العديد من الأمراض الخطيرة مثل السرطان والقصور الكلوي كما يسبب التداخل المعدني (MINERAL INTERACTION) فيؤدي إلى تثبيط امتصاص عنصر الكالسيوم مسببا أمراض لين العظام المختلفة. وأوضح صادق أن ملوثات النظام البيئي كثيرة ويصعب حصرها وتحديد مخاطرها، خصوصا أنها في تزايد مستمر فمخلفات المسالخ واحدة من الملوثات المضافة حديثا للنظام البيئي؛ فاللحوم والشحوم والجلود والروث ومخلفات الدواجن والحظائر من أعلاف وقش وغير ذلك من المخلفات الحيوانية، تعد بيئات ملائمة للنمو والنشاط الميكروبي مثل البكتيريا التي ينتج عن تحللها وتخمرها العديد من الغازات ومنها غاز الميثان الذي يسبب العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، إضافة إلى الضرر الذي تحدثه تلك الغازات بطبقة الأوزون التي تعتبر درعا واقية من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية.