المرأة السعودية.. عندما ترفع رأس الوطن

الجوهرة بنت محمد العنقري

«وكمان».. و«كمان».. تثبت المرأة السعودية جدارتها وكفاءتها وتميّزها على مستوى العالم.. وفي تخصصات مختلفة.. البحث العلمي.. الطب.. الصيدلة.. الخدمات التطوعية.. الأدب.. الرسم... إلخ، إلى ما هنالك من مجالات علمية وأدبية.. نالت عن عطائها فيها جوائز وشهادات تقدير جعلتها بالفعل وليس بالقول بين مصاف المتميزين عالمياً سواء رجالاً أو نساءً.. واليوم يضاف لهذه القائمة التي رفعت رأس الوطن.. مواطنة سعودية.. هي الزميلة والصديقة الطبيبة حسناء علي محمد الغامدي.. وأقول زميلة.. لأنني أفتخر بمشاركتها العمل التطوعي معنا في فرع السيدات في جمعية الإيمان للخدمات الخيرية ورعاية مرضى السرطان، وساهمت بجهد مشكور في عملية التوعية بالكشف والتشخيص المبكر لمرض السرطان عند النساء والأطفال، لم تعتذر مرة واحدة عن أي طلب وجهناه لها.. فتنقلت على رأس فريق من الجمعية.. في المدارس.. الكليات.. الجامعات في جدة.. مكة المكرمة.. الطائف.. الباحة.. ضبا... إلخ، واستمع لها فيها أكثر من أربعة آلاف امرأة وفتاة. فمن هي الدكتورة حسناء الغامدي.. ولدت في الباحة غامد.. ودرست في المدارس في مدينة جدة.. تخرجت في عام 1988م- 1409هـ من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة كلية الطب والعلوم الطبية تخصصت في الطب، والجراحة.. تدربت في مستشفى الملك فهد ومستشفى الولادة في جدة، ثم عملت في قسم الأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، وحصلت على العديد من الدبلومات وشهادات التخصص مثالاً وليس حصراً، فالسيرة الذاتية لا تكفيها مساحة المقال:
- صحة الطفل من الكلية الملكية في ايرلندا.
- شهادة البورد العربي في طب الأطفال في سوريا 1995م.
- شهادة البورد السعودي.
- تدريب في مستشفى سانت جود للأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية.
- تدريب في مركز الأبحاث للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعمل الآن كاستشارية لطب الأطفال وسرطان الأطفال ورئيسة مركز الأورام في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة بترشيح وتزكية من مدير المستشفى السابق الدكتور محمد بن فيصل المبارك.
شاركت الدكتورة حسناء الغامدي في أكثر من أربعين مؤتمراً وندوة علمية عالمية.. في المملكة، لبنان، الولايات المتحدة الأمريكية، أعدت ستة أبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي الرياض، والولايات المتحدة الأمريكية، ونشرت خمسة إصدارات أعدت أبحاثها وقدمت رسمياً في مؤتمرات في المملكة والولايات المتحدة الأمريكية وجميعها متعلقة بالسرطان وزراعة النخاع وأمراض الدم الوراثية، هذه المرأة السعودية المكافحة المجتهدة.. المخلصة.. المعطاءة.. الطبيبة.. الباحثة اختيرت وعن جدارة من المؤسسة الأمريكية العالمية للأبحاث.. كشخصية للعام 2006م وذلك من بين ألف شخصية علمية طبية على مستوى العالم في تخصص أمراض الدم الوراثية وزراعة النخاع.
حسناء الغامدي.. رفعتِ رأس الوطن ورأس مواطنيك.. ورأس المرأة السعودية عالياً.. ولا نملك إلا أن نشكرك ونهنئك وعائلتك الكريمة وندعو لك بالتوفيق والسداد.
على الخط مع التحية لمعالي وزير التربية والتعليم :
انتهت الاختبارات النهائية للمرحلة الثانوية التي نشف فيها ريق أولياء الأمور.. والإداريين والموجهين والمعلمين في البيوت والمدارس بنين وبنات. وفي كل عام ترتفع الأصوات طالبة وضع حلول لقضية المعاناة.. الخوف.. الأسئلة.. بالرغم من أننا في الواقع من يخلق هذه القضية.. باختصار أقول: حوالى 65% من نسبة مجموعة العلامات تعتمد على المدارس.. اختبار الفصل الأول.. المشاركة والاختبارات الشهرية للفصلين.. وتبقى علاقة اختبار الفصل الثاني.. يعني 35 علامة لكل مادة.. والسؤال هل تحتاج هذه النسبة كل هذا الجهد.. والتوتر.. والخوف في تحضير الأسئلة وتعميمها.. وتوزيعها منذ ساعات الفجر الأولى على مختلف المدارس في المدن والقرى... إلخ. وحتى في المدارس التابعة للمملكة خارجها..؟ مع العلم أن الناجحين حتى ولو بـ100% سيقدمون اختبار قدرات لقبولهم في الجامعة وفيها وما فيها..!!
والسؤال: إذا كانت الوزارة تثق في المدارس في رصد 65% إلى 70% من المجموع.. فكيف أنها لا تثق في النسبة الأقل والتي لا تصل حتى لنصف المجموع؟.. لم تعد هذه العملية مطبقة إلا في الدول العربية.. أما العالم المتطور فيراقب المدارس ليقيمها ويعتمد صلاحياتها وبالتالي لها مسؤولية التعليم، والاختبار والتصحيح، فمتى ستخف هذه الضغوط النفسية، والجسدية.. زمان كانت حتى الشهادة الابتدائية تقدم في اختبارات وأسئلة موحدة.. لأن الأعداد كانت قليلة.. ثم أصبحت الابتدائية مرحلة أولية.. واليوم الثانوية ومع الأعداد الكبيرة.. أصبحت الثانوية أيضاً مرحلة وشهادة مرور وليست أساسية.. فمتى ننزع صمام قدر الضغط عن أبنائنا وبناتنا ومدارسنا ومنسوبي وزارة التعليم؟.. الأمر بيدكم.
على الخط الثاني.. أيضاً لوزارة التربية والتعليم :
ما معنى انضمام تعليم البنات بعد إلغاء الرئاسة وتحديد وزارة لتعليم الجميع بنات وأولاداً.. وحتى الأسئلة في نفس المواد مختلفة.. إذا كان هذا صحيحاً.. لماذا أسئلة البنات تختلف عن أسئلة الأولاد في الثانوية العامة.. فما الهدف.. المنطق.. أو الفائدة من ذلك..؟! هل يعني ذلك أن التغيير كان في المُسمى.. أما الواقع فمازال كما كان..؟! يعني «رحتي.. زي ماجيتي..؟».