ضرورة الحوار حول حقوق المرأة
الاثنين / 15 / محرم / 1430 هـ الاثنين 12 يناير 2009 20:47
فاطمة بنت محمد العبودي
هي عجوز في حوالي الثمانين من عمرها، بالكاد تنزل من السيارة وتمشي ببطأ تتوكأ على عصا، يساعدها ابنها لتصل إلى كرسي وضعته الخادمة على الكورنيش، لتجلس الأم ويجلس ابنها على بساط بجانبها، تستنشق نسيم البحر العليل وتتسلى بمراقبة المارة، يحضرها ابنها يومياً أو يوما بعد يوم، وفي عطلة نهاية الأسبوع ترافقها ابنتها أو زوجة ابنها وأحفادها، تدلك ابنتها قدميها ويلعب الصغار حولها، ما أسعدها بهذا الاهتمام الذي هو أحد النماذج المشرفة للاهتمام بالأم في مجتمعنا وفي المجتمعات الإسلامية عامة.
مثل هذه البضاعة نحتاج إلى تسويقها للغرب، فالغرب يتهم المسلمون بظلم المرأة مع أن الإسلام كرمها ولذا نحتاج إلى الحوار، لبيان ما يمتاز المسلمون به من علاقات إنسانية قوية على المستوى الاجتماعي والأسري على وجه الخصوص، وقد قالت العرب "داوني بالتي كانت هي الداء" فإذا كان المسلمون متهمون بإساءة معاملة المرأة، فليكن الرد توضيحاً للمكانة التي تحتلها المرأة في الإسلام وكيف حضت الآيات والأحاديث الشريفة على حسن معاملتها.
تقول إحدى الأخوات النشطات المبتعثات لدراسة الدكتوراه في بريطانيا إنها لاحظت نقصاً واضحاً في الثقافة الإسلامية لديها والعديد من المبتعثين، للرد على أسئلة غير المسلمين أو المسلمين من غير السعوديين كالإخوة من المغرب العربي، حول المرأة السعودية وحول قضايا المرأة المسلمة عامة والتي يكثر الخلاف حولها عادة، كالإرث والشهادة وضرب المرأة، وغيرها، وتؤكد على أن الفهم الصحيح للنصوص في هذه القضايا ضروري للتحاور ولإزالة اللبس الدائر حولها. وتروي قصة امرأة بريطانية حضرت معرضاً أقامه المبتعثون السعوديون حول المملكة تضمن عرضاً حاسوبياً عن المملكة والتلاحم الأسري فيها وتكريم المرأة ومسؤولية الانفاق عليها، فهمست لمن بجانبها قائلة " ليتني مسلمة" وطلبت أن تلبس أحد الملابس الشعبية السعودية الموجودة في ركن الملابس بالمعرض، ووضعت حجاباً ومع نهاية أيام المعرض أعلنت إسلامها.
ذكرت لنا القصة الأخت المبتعثة أثناء النقاش الذي تلا محاضرة ألقتها الدكتورة نوال العيد في آخر ثلاثاء من الشهر الماضي عن قضايا المرأة المختلف حولها في السنة النبوية الشريفة، وقد تبين لنا من المحاضرة كم ينقصنا لفهم النصوص لنتمكن من الرد على من يقلل من شأن المرأة نتيجة فهم خاطئ للنص أو عدم تتبع النص بأكمله فعدد من الأحاديث الشريفة يكون توضيحها متضمناً فيها. ودار النقاش حول دور الأسرة كمربٍ بالقدوة، ودور المدرسة في تنمية الوعي بحقوق المرأة وعلى أيهما يقع العبء الأكبر، ودعا البعض إلى أن تقوم من لديها العلم بهذه الأمور إلى إيصال صوتها من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة للمساهمة في توعية المجتمع، فسوء معاملة المرأة من البعض سواء بالإهانة اللفظية أو سلب الحقوق المالية كالنفقة وغيرها مرده على الأغلب فهم خاطئ للنص وعدم مطالبة من المرأة بحقوقها إما جهلاً أو تهاوناً.
ما نحتاج من وجهة نظري هو تسليط الضوء بشتى الوسائل على الأحاديث الشريفة التي تبين مكانة المرأة في الإسلام خاصة الأحاديث المختلف في تفسيرها لتوعية المجتمع بها رجالاً ونساء ليكون تعاملهم مع أسرهم من خلال هذا الفهم وليتمكنوا من التحاور مع غير المسلمين حولها فسبل التحاور متاحة في عصر الانفتاح الإعلامي الذي نعيشه.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة
مثل هذه البضاعة نحتاج إلى تسويقها للغرب، فالغرب يتهم المسلمون بظلم المرأة مع أن الإسلام كرمها ولذا نحتاج إلى الحوار، لبيان ما يمتاز المسلمون به من علاقات إنسانية قوية على المستوى الاجتماعي والأسري على وجه الخصوص، وقد قالت العرب "داوني بالتي كانت هي الداء" فإذا كان المسلمون متهمون بإساءة معاملة المرأة، فليكن الرد توضيحاً للمكانة التي تحتلها المرأة في الإسلام وكيف حضت الآيات والأحاديث الشريفة على حسن معاملتها.
تقول إحدى الأخوات النشطات المبتعثات لدراسة الدكتوراه في بريطانيا إنها لاحظت نقصاً واضحاً في الثقافة الإسلامية لديها والعديد من المبتعثين، للرد على أسئلة غير المسلمين أو المسلمين من غير السعوديين كالإخوة من المغرب العربي، حول المرأة السعودية وحول قضايا المرأة المسلمة عامة والتي يكثر الخلاف حولها عادة، كالإرث والشهادة وضرب المرأة، وغيرها، وتؤكد على أن الفهم الصحيح للنصوص في هذه القضايا ضروري للتحاور ولإزالة اللبس الدائر حولها. وتروي قصة امرأة بريطانية حضرت معرضاً أقامه المبتعثون السعوديون حول المملكة تضمن عرضاً حاسوبياً عن المملكة والتلاحم الأسري فيها وتكريم المرأة ومسؤولية الانفاق عليها، فهمست لمن بجانبها قائلة " ليتني مسلمة" وطلبت أن تلبس أحد الملابس الشعبية السعودية الموجودة في ركن الملابس بالمعرض، ووضعت حجاباً ومع نهاية أيام المعرض أعلنت إسلامها.
ذكرت لنا القصة الأخت المبتعثة أثناء النقاش الذي تلا محاضرة ألقتها الدكتورة نوال العيد في آخر ثلاثاء من الشهر الماضي عن قضايا المرأة المختلف حولها في السنة النبوية الشريفة، وقد تبين لنا من المحاضرة كم ينقصنا لفهم النصوص لنتمكن من الرد على من يقلل من شأن المرأة نتيجة فهم خاطئ للنص أو عدم تتبع النص بأكمله فعدد من الأحاديث الشريفة يكون توضيحها متضمناً فيها. ودار النقاش حول دور الأسرة كمربٍ بالقدوة، ودور المدرسة في تنمية الوعي بحقوق المرأة وعلى أيهما يقع العبء الأكبر، ودعا البعض إلى أن تقوم من لديها العلم بهذه الأمور إلى إيصال صوتها من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة للمساهمة في توعية المجتمع، فسوء معاملة المرأة من البعض سواء بالإهانة اللفظية أو سلب الحقوق المالية كالنفقة وغيرها مرده على الأغلب فهم خاطئ للنص وعدم مطالبة من المرأة بحقوقها إما جهلاً أو تهاوناً.
ما نحتاج من وجهة نظري هو تسليط الضوء بشتى الوسائل على الأحاديث الشريفة التي تبين مكانة المرأة في الإسلام خاصة الأحاديث المختلف في تفسيرها لتوعية المجتمع بها رجالاً ونساء ليكون تعاملهم مع أسرهم من خلال هذا الفهم وليتمكنوا من التحاور مع غير المسلمين حولها فسبل التحاور متاحة في عصر الانفتاح الإعلامي الذي نعيشه.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة