المانع :مايحدث في غزة لايقبله إنسان ونطالب بأن تنأى الصحة عن السياسة
الطفلة «جميلة» تروي مأساتها وسط بكاء الحضور
الأربعاء / 17 / محرم / 1430 هـ الأربعاء 14 يناير 2009 01:52
نواف عافت - الرياض
روت الطفلة الفلسطينية المصابة جميلة الهياشي البالغة من العمر 15 عاما مأساتها فأبكت بعض المشاركين في الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة الذي استضافته الرياض أمس,وناشدت الوزراء بالتدخل لوقف نزيف الدم في غزة ومساعدة إخوانهم الفلسطينيين. وشارك في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي والأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية. واستمع المشاركون في بداية الاجتماع الذي تغيب عنه وزيرا الصحة الليبي والسوري إلى جميلة وهي تصف طريقة قصفها وإصابتها دون أي ذنب داعية الجميع إلى الدعاء للشهداء.
و أثرت كلماتها في الحضور إلى درجة دفعت بعض الوزراء والمشاركين إلى البكاء حين أخذت تحكي عن إصابتها بصاروخ وهي تلعب فوق سطح منزلها ماتسبب في قطع رجليها واستشهاد أختها وبنت عمها .
وقام وزير الصحة الدكتور حمد المانع بالذهاب إلى الطفلة ومواساتها ووعدها بأنها ستلقى كل العلاج والرعاية وأنها ستعود لغزة تمشي وتلعب من جديد .
وأكد المانع أن ما يحدث للأشقاء الفلسطينيين في غزة لا يمكن أن يقبله إنسان. مشيرا إلى أن الاجتماع جاء بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استجابة للضمير الحي واستنهاضا للهمم وتلبية لنداء الإنسانية لتدارس العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة وتداعياته.
وقال إن خادم الحرمين الشريفين أولى هذه الأحداث الأليمة كل عناية واهتمام ويتابع الموضوع بنفسه ويشحذ الهمم لنقدم للشعب الفلسطيني المنكوب أفضل ما يمكن من خدمة صحية ورعاية شاملة ، وأضاف لم نجتمع اليوم إلا من أجل أن نداوي جراحهم ونخفف معاناتهم وهذا أقل واجب يمكن تقديمه للمرضى والمصابين الذين عانوا الويلات جراء هذا العدوان الغاشم .
وطالب بضرورة أن تنأى الصحة عن السياسة فالموقف السياسي له حساباته واعتباراته ، أما الموقف الصحي والإنساني فليس له حدود ولا جغرافية مشددا على أن العمل الصحي يجب أن يكون ظاهرة فعالة ، وفعلا حضاريا إنسانيا .
وقال يجب أن نعمل على تعبئة المنظمات العالمية وشرح قضيتنا العادلة بأسلوب حضاري راق يركز على قيمة الإنسان وحقه المشروع في العيش بسلام مؤكدا أن الإعلام الإسرائيلي لم يكسب التعاطف معه بسبب إيديولوجي أو عرقي بقدر ما كسبه بإعلام مموه مضلل يستطيع قلب الحقائق .
ودعا إلى تقديم مشروع صحي متكامل لغزة والتركيز بكافة السبل والوسائل على ضرورة مراعاة واحترام حرمة المريض والمصاب والمستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف وكافة الطواقم الطبية ، موضحا أن هذا التجاوز بلغ حدا مريعا وأصبح المسعفون بشاراتهم المميزة صيدا ثمينا لآلة إسرائيل الهمجية .
وأكد في ختام كلمته على أنه مهما ارتكب العدوان الإسرائيلي من القتل وسفك دماء الأطفال والأبرياء فإن العرب والمسلمين صائنون لروح الإنسان أيا كان ، ومحافظون على دمه وحياته وعرضه ، مستهجناً ما يقوم به العدوان الإسرائيلي الغاشم في غزة .
من جهتة اكد وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي أن هذا هو وقت اظهار التضامن والفعل داعيا إلى إنقاذ غزة من كارثة صحية انسانية .
واستعرض وزير الصحة الفلسطيني الأوضاع الصحية المأساوية في غزة . مؤكدا أن الوضع صعب للغاية لكثرة الجرحى والشهداء والقصف المستمر وقال إن إسرائيل قصفت مراكز الرعاية الأولية وبعض المستشفيات.
وفي ذات السياق، هبطت طائرة الإخلاء الطبي السعودي التاسعة أمس في مطار قاعدة الرياض الجوية قادمة من العريش وعلى متنها تسعة مصابين فلسطينيين مع ذويهم.
وأوضح مدير عام الإعلام الصحي والعلاقات والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الحالات التي وصلت تم نقلها بسيارات إسعاف عالية التجهيز إلى المستشفيات في الرياض.
و أثرت كلماتها في الحضور إلى درجة دفعت بعض الوزراء والمشاركين إلى البكاء حين أخذت تحكي عن إصابتها بصاروخ وهي تلعب فوق سطح منزلها ماتسبب في قطع رجليها واستشهاد أختها وبنت عمها .
وقام وزير الصحة الدكتور حمد المانع بالذهاب إلى الطفلة ومواساتها ووعدها بأنها ستلقى كل العلاج والرعاية وأنها ستعود لغزة تمشي وتلعب من جديد .
وأكد المانع أن ما يحدث للأشقاء الفلسطينيين في غزة لا يمكن أن يقبله إنسان. مشيرا إلى أن الاجتماع جاء بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استجابة للضمير الحي واستنهاضا للهمم وتلبية لنداء الإنسانية لتدارس العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة وتداعياته.
وقال إن خادم الحرمين الشريفين أولى هذه الأحداث الأليمة كل عناية واهتمام ويتابع الموضوع بنفسه ويشحذ الهمم لنقدم للشعب الفلسطيني المنكوب أفضل ما يمكن من خدمة صحية ورعاية شاملة ، وأضاف لم نجتمع اليوم إلا من أجل أن نداوي جراحهم ونخفف معاناتهم وهذا أقل واجب يمكن تقديمه للمرضى والمصابين الذين عانوا الويلات جراء هذا العدوان الغاشم .
وطالب بضرورة أن تنأى الصحة عن السياسة فالموقف السياسي له حساباته واعتباراته ، أما الموقف الصحي والإنساني فليس له حدود ولا جغرافية مشددا على أن العمل الصحي يجب أن يكون ظاهرة فعالة ، وفعلا حضاريا إنسانيا .
وقال يجب أن نعمل على تعبئة المنظمات العالمية وشرح قضيتنا العادلة بأسلوب حضاري راق يركز على قيمة الإنسان وحقه المشروع في العيش بسلام مؤكدا أن الإعلام الإسرائيلي لم يكسب التعاطف معه بسبب إيديولوجي أو عرقي بقدر ما كسبه بإعلام مموه مضلل يستطيع قلب الحقائق .
ودعا إلى تقديم مشروع صحي متكامل لغزة والتركيز بكافة السبل والوسائل على ضرورة مراعاة واحترام حرمة المريض والمصاب والمستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف وكافة الطواقم الطبية ، موضحا أن هذا التجاوز بلغ حدا مريعا وأصبح المسعفون بشاراتهم المميزة صيدا ثمينا لآلة إسرائيل الهمجية .
وأكد في ختام كلمته على أنه مهما ارتكب العدوان الإسرائيلي من القتل وسفك دماء الأطفال والأبرياء فإن العرب والمسلمين صائنون لروح الإنسان أيا كان ، ومحافظون على دمه وحياته وعرضه ، مستهجناً ما يقوم به العدوان الإسرائيلي الغاشم في غزة .
من جهتة اكد وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي أن هذا هو وقت اظهار التضامن والفعل داعيا إلى إنقاذ غزة من كارثة صحية انسانية .
واستعرض وزير الصحة الفلسطيني الأوضاع الصحية المأساوية في غزة . مؤكدا أن الوضع صعب للغاية لكثرة الجرحى والشهداء والقصف المستمر وقال إن إسرائيل قصفت مراكز الرعاية الأولية وبعض المستشفيات.
وفي ذات السياق، هبطت طائرة الإخلاء الطبي السعودي التاسعة أمس في مطار قاعدة الرياض الجوية قادمة من العريش وعلى متنها تسعة مصابين فلسطينيين مع ذويهم.
وأوضح مدير عام الإعلام الصحي والعلاقات والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الحالات التي وصلت تم نقلها بسيارات إسعاف عالية التجهيز إلى المستشفيات في الرياض.