اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه حركة حماس بإجهاض جهود المصالحة وعرقلة عمليات إعادة إعمار قطاع غزة. وقال في تصريح لـ «عكاظ» إن حماس ليست جادة في تحقيق المصالحة الوطنية وترغب فقط في السيطرة على معبر رفح كي تحظى بشرعية مهلهلة ويصبح المعبر نافذة لها على العالم. ووصف ما طرحته الحركة في حوار القاهرة حول التهدئة لمدة عام بأنه مضيعة للوقت مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يتساءل عن سبب عدم قيام حماس بتمديد التهدئة التي خرقتها مؤخرا وأدت إلى الحرب على غزة واستشهاد الآلاف وتدمير البنية التحتية. وأضاف أن اسرائيل لا يهمها فترة التهدئة بقدر مايهمها الإفراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط مؤكدا انها تربط الافراج عنه بفك الحصار جزئيا عن غزة. وأشار إلى أن فكرة رفع الحصار بالكامل على غزة مرهون بترتيبات أمنية موسعة ووقف تهريب الأسلحة كالتزام جوهري من حماس. وحول إن كانت موافقة حماس على وجود مراقبين اوروبيين في معبر رفح خطوة ايجابية قال إن الحركة وافقت على تواجد مراقبين اوروبيين في جميع المعابر وليس فقط في رفح كما انها وافقت على وجود لقوات للسلطة الفلسطينية من غزة. وفيما يتعلق بدعوة المصالحة العربية وتحقيق الوئام الفلسطيني التي أطلقها الملك عبدالله بن عبد العزيز في الكويت قال إن السلطة رحبت في حينه بجهود الملك عبدالله المخلصة للمصالحة العربية بالإضافة الى تبرع المملكة بمليار دولار لإعادة الإعمار ولكنه اعتبر أن حماس لم تتجاوب بجدية مع هذه الجهود لأنها ترغب في السيطرة على غزة وتكريس الانقلاب. وحول آلية إعادة الإعمار كشف عبدربه أن السلطة ترى إعطاء هذه المهمة للقطاع الخاص الفلسطيني. مشيرا الى وجود شركة فلسطينية متخصصة «تكتيل» مستعدة لتولي ملف إعادة الإعمار . وأوضح أن هذه الشركة مستقلة ولها تجربة في اعادة البناء ولا دخل للسلطة بها وبالتالي تستطيع القيام بالمهمة بشكل محايد . ولكنه قال: ان هناك مشكلة رئيسية تتعلق بكيفية دخول مواد البناء عبر اسرائيل لأنها لا تسمح بدخول هذه المواد ما يعقد المشروع ..
وأقر أن السلطة تدرس مع الدول المانحة وعدد من هيئات الإغاثة والبنك الدولي عدة افكار ومقترحات للبدء في إعادة الاعمار مشيرا إلى أن حماس تريد أن تستأثر بالمشروع لتحقيق مصالحها الذاتية .
واوضح ان السلطة عرضت تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على جهود الاعمار إلا أن حماس ترفض وتضع العراقيل أمام هذه التوجهات. مؤكدا ان حماس لا تريد المصلحة الفلسطينية بل تريد تكريس سيطرتها على غزة. وأشار إلى أن السلطة مستمرة في التنسيق مع القاهرة حول تنفيذ المبادرة المصرية موضحا ان الاتحاد الاوروبي ابدى اهتماما كبيرا بضرورة تثبيت وقف النار في غزة والمشاركة في جهود إعادة الأعمار . وحول رؤيته لمواقف الادارة الامريكية الجديدة قال نحن نترقب وصول المبعوث الأمريكي جورج ميتشل إلى المنطقة للاستماع إلى رؤيته حيال إيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية.