الحدادون والمدّارون
الثلاثاء / 01 / صفر / 1430 هـ الثلاثاء 27 يناير 2009 19:50
عبدالكريم الرازحي
دمروا العراق وألهونا بالحديث عن إعادة إعمار العراق. دمروا لبنان وشغلونا بأحاديث إعمار لبنان.
واليوم بعد أن دمروا قطاع غزة وأحالوا كل شيء إلى جحيم ها هم يحدثوننا عن جنة الإعمار وعن غزة التي سوف تنهض من بين خرائبها، ومن رماد حرائقها كطائر الفينيق.
في قريتنا يقولون: «مخرب غلب ألف مدار»، وهم يحكون أنه في زمن مضى كان هناك عداء بين قرية المدارين وبين قرية الحدادين.
كانت القريتان متجاورتين ومتناحرتين وكان المدارون كلما انتهوا من عملهم ومن صناعة جرارهم تسلل أحدهم من قرية الحدادين ورشق جرارهم بالحجارة.
كانوا كلما أعادوا الكرة وصنعوا جراراً جديدة وبديلة للجرار المهشمة، تسلل آخر من نفس القرية –قرية العدو- وفعل بجرارهم نفس ما فعله الأول.
كانت المآساة تتكرر باستمرار وكان على المدارين إما أن يتركوا قريتهم ويبحثوا عن قرية بديلة وبعيدة عن قرية الحدادين حتى يستطيعوا تأمين وحماية جرارهم ومصدر عيشهم ويعيشوا بأمان، وإما أن يقلعوا عن صناعة الجرار.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 155 مسافة ثم الرسالة
واليوم بعد أن دمروا قطاع غزة وأحالوا كل شيء إلى جحيم ها هم يحدثوننا عن جنة الإعمار وعن غزة التي سوف تنهض من بين خرائبها، ومن رماد حرائقها كطائر الفينيق.
في قريتنا يقولون: «مخرب غلب ألف مدار»، وهم يحكون أنه في زمن مضى كان هناك عداء بين قرية المدارين وبين قرية الحدادين.
كانت القريتان متجاورتين ومتناحرتين وكان المدارون كلما انتهوا من عملهم ومن صناعة جرارهم تسلل أحدهم من قرية الحدادين ورشق جرارهم بالحجارة.
كانوا كلما أعادوا الكرة وصنعوا جراراً جديدة وبديلة للجرار المهشمة، تسلل آخر من نفس القرية –قرية العدو- وفعل بجرارهم نفس ما فعله الأول.
كانت المآساة تتكرر باستمرار وكان على المدارين إما أن يتركوا قريتهم ويبحثوا عن قرية بديلة وبعيدة عن قرية الحدادين حتى يستطيعوا تأمين وحماية جرارهم ومصدر عيشهم ويعيشوا بأمان، وإما أن يقلعوا عن صناعة الجرار.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 155 مسافة ثم الرسالة