طالبان تدعو أوباما إلى التخلي عن سياسات بوش «الشيطانية»

أ. ف. ب ـ واشنطن

استخدمت حركة طالبان مصطلح "السياسات الشيطانية" لتصف بها النهج الذي اتبعه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، داعية باراك أوباما إلى التخلي عنها، فضلا عن إغلاق جميع مراكز الاعتقال الأمريكية التي قالت إنها "جهنمية".
وجاء في رسالة رصدها المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإلكترونية "سايت" أمس الأول، أن طالبان تطلب من أوباما الانسحاب الكامل من العراق وأفغانستان، وأن يكف عن الدفاع عن إسرائيل.
وأوضحت الرسالة "إذا كان باراك أوباما يريد فعلا الاستقرار والسلام، فيتعين عليه ألا يغلق سجن جوانتانامو فحسب، بل حري به أن يلغي جميع هذه المشاريع الشريرة التي وضعت على ضوء الرؤية الشيطانية لبوش الداعية إلى زعزعة العالم.
وأصدر باراك أوباما الخميس الماضي مرسوما أمر فيه بإغلاق معتقل جوانتانامو الذي لا يزال يحوي 245 نزيلا.
ويعتقل الأمريكيون كذلك نحو 600 شخص في قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان دون أن يتم البت في مصيرهم بعد.
وأضافت الرسالة إذا كان أوباما صادقا، وبحسب كلامه يريد فتح صفحة جديدة تستند إلى تفاعل سلمي قائم على الاحترام المتبادل مع العالم الإسلامي، فالشيء الأول الذي يتوجب عليه القيام به هو وقف وإلغاء جميع هذه الإجراءات التي وضعت طبقا لسياسة بوش.
ومضت الرسالة قائلة «يتوجب عليه أن يسحب قواته كليا من البلدين الإسلاميين المحتلين في إشارة إلى العراق وأفغانستان، علاوة على ضرورة توقفه عن الدفاع عن إسرائيل ضد المصالح الإسلامية في الشرق الأوسط والعالم بأسره».
وطلب أوباما من المسؤولين العسكريين الأمريكيين سحب الوحدات القتالية من العراق في غضون 16 شهرا، ووعد بتعزيز الانتشار الأمريكي في أفغانستان، حيث ينوي البنتاغون مضاعفة عدد قواته مع إرسال 30 ألف جندي إضافي.
وقالت حركة طالبان "من الضروري أن يجد أوباما، قبل أن يلقى المصير ذاته مثل الإمبراطورية الشيوعية، السبيل لتوجيه رسالة سلام واستقرار في العالم"، مستدعية مغادرة الاتحاد السوفيتي الأراضي الأفغانية منهزما عام 1989عقب حرب استمرت قرابة العشر سنوات.
وخلصت الرسالة موجهة النصح إلى أوباما "من خلال ذلك يمكنه أيضا حماية شعبه وإدارته من مخاطر الزوال والانحطاط"، وطرد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة حركة طالبان من السلطة في أفغانستان نهاية العام 2001.
ورغم انتشار نحو 70 ألف جندي أجنبي نصفهم من الأمريكيين، تكثف حركة طالبان هجماتها منذ سنتين وباتت عملياتها العسكرية تضرب مشارف كابول.