لا يابان كي مون
الخميس / 10 / صفر / 1430 هـ الخميس 05 فبراير 2009 21:32
نجم الدين أحمد ظافر
بعد ثلاثة وعشرين يوما وضعت حرب غزة أوزارها. وكانت قد عقدت قبلها قمم حضر بعضها بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في شرم الشيخ والقدس والكويت.
حاول قبل قمة الكويت دخول غزة فمنعته اسرائيل!. أهانته. لم يحتج أوينطق بكلمة. وبعد قمة الكويت وبالتحديد بعد خطاب خادم الحرمين الشريفين الذي انتقد فيه الجرائم الإسرائيلية وتهديد العرب بمحاكمة مجرمي الحرب زار غزة. ويظهر أن الموافقة بعد قمة الكويت كانت بأن يتعهد معاليه بعدم زيارة أي موقع غير مبنى الأونوروا مقابل التصريح له. من باب أن معاليه موظف فيها. وليس بصفته أمينا للأمم المتحدة، فلاعلاقة له بغزة أو بأهلها فهم ليسوا بشعب يستحق.
انتظرته نساء غزة البسيطات المكلومات على أحر من الجمر، وفي دواخلهن عشم وثقة في الأمين العام. لكنه صدمهن وخيب أملهن، فرفض الوقوف علي أي موقع غير مبنى الأونوروا، ورفض رؤية وحشية الحرب وهول الدمار والجثث الملقاة على جنبات الطرقات. وقد يكون معاليه قد أشاح بوجهه عن المناظر وهو في سيارته أو قد يكون أغمض عينيه احتراما لدولة إسرائيل. وكأنه ليس بأمين للأمم المتحدة، بل مدير في الأونوروا يتفقد مبانيها وموظفيها فقط!. وعلى استحياء أدان الهجوم على مباني الأمم المتحدة ولم يدن تدمير الجامعات ولا المساجد ولا المدارس ولا المساكن على رؤوس سكانها، لأنه حقيقة لم ير شيئا منها!.
إدانة أصابتني بالغثيان ممن توسمنا فيه ألا ينصاع لما طلبت منه إسرائيل التي أهانته، عندما منعته ثم سمحت له، لتقتصر الزيارة على مبنى للأمم المتحدة فقط. فأثبتت بما لايدع مجالا للشك أن هناك تحيزا واضحا لدى معاليه ضد الفلسطينيين، فنسي العدل وخسر حياديته.
يقترح ويطلب البعض منه الإدلاء بشهادته، فأقول لهم: بماذا يشهد وهو لم يشاهد شيئا بل تعمد ألا يشاهد (شاهد ماشفش حاجه).
هل سيكذب أو سيتخيل ويبني مشاهداته قياسا على مارآه بمبنى الأمم المتحدة، وهو الذي كان بوسط الدمار والنسوة بانتظاره، وكانت آثار الجرائم على بعد أمتار منه، فلم يعرج عليها احتراما لوظيفته ومسؤولياته ومهامه؟.
منذ بدء المعارك حاولت إسرائيل إغلاق المنطقة إعلاميا لمنع تسرب أخبار الحرب. فلا وجود لإعلام غير قناتين عربيتين إلى حد ما. وبدونهما لم يعرف أحد حجم الدمار. لكن من يسمع ويرى تلك القناتين غير العرب.
أما بان كي مون فسيسمع كلامه العالم أجمع إذا تحدث، ولأنه يعرف فضل السير في ركاب إسرائيل بأن يستمر الإغلاق الإعلامي على الغرب وعلى جرائم الحرب. ولا يكون معاليه شاذا عن خطتها الإعلامية فيكون شاهدا محتملا على مجرمي الحرب عند إقامة الدعاوى ضدهم.
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 102 مسافة ثم الرسالة
حاول قبل قمة الكويت دخول غزة فمنعته اسرائيل!. أهانته. لم يحتج أوينطق بكلمة. وبعد قمة الكويت وبالتحديد بعد خطاب خادم الحرمين الشريفين الذي انتقد فيه الجرائم الإسرائيلية وتهديد العرب بمحاكمة مجرمي الحرب زار غزة. ويظهر أن الموافقة بعد قمة الكويت كانت بأن يتعهد معاليه بعدم زيارة أي موقع غير مبنى الأونوروا مقابل التصريح له. من باب أن معاليه موظف فيها. وليس بصفته أمينا للأمم المتحدة، فلاعلاقة له بغزة أو بأهلها فهم ليسوا بشعب يستحق.
انتظرته نساء غزة البسيطات المكلومات على أحر من الجمر، وفي دواخلهن عشم وثقة في الأمين العام. لكنه صدمهن وخيب أملهن، فرفض الوقوف علي أي موقع غير مبنى الأونوروا، ورفض رؤية وحشية الحرب وهول الدمار والجثث الملقاة على جنبات الطرقات. وقد يكون معاليه قد أشاح بوجهه عن المناظر وهو في سيارته أو قد يكون أغمض عينيه احتراما لدولة إسرائيل. وكأنه ليس بأمين للأمم المتحدة، بل مدير في الأونوروا يتفقد مبانيها وموظفيها فقط!. وعلى استحياء أدان الهجوم على مباني الأمم المتحدة ولم يدن تدمير الجامعات ولا المساجد ولا المدارس ولا المساكن على رؤوس سكانها، لأنه حقيقة لم ير شيئا منها!.
إدانة أصابتني بالغثيان ممن توسمنا فيه ألا ينصاع لما طلبت منه إسرائيل التي أهانته، عندما منعته ثم سمحت له، لتقتصر الزيارة على مبنى للأمم المتحدة فقط. فأثبتت بما لايدع مجالا للشك أن هناك تحيزا واضحا لدى معاليه ضد الفلسطينيين، فنسي العدل وخسر حياديته.
يقترح ويطلب البعض منه الإدلاء بشهادته، فأقول لهم: بماذا يشهد وهو لم يشاهد شيئا بل تعمد ألا يشاهد (شاهد ماشفش حاجه).
هل سيكذب أو سيتخيل ويبني مشاهداته قياسا على مارآه بمبنى الأمم المتحدة، وهو الذي كان بوسط الدمار والنسوة بانتظاره، وكانت آثار الجرائم على بعد أمتار منه، فلم يعرج عليها احتراما لوظيفته ومسؤولياته ومهامه؟.
منذ بدء المعارك حاولت إسرائيل إغلاق المنطقة إعلاميا لمنع تسرب أخبار الحرب. فلا وجود لإعلام غير قناتين عربيتين إلى حد ما. وبدونهما لم يعرف أحد حجم الدمار. لكن من يسمع ويرى تلك القناتين غير العرب.
أما بان كي مون فسيسمع كلامه العالم أجمع إذا تحدث، ولأنه يعرف فضل السير في ركاب إسرائيل بأن يستمر الإغلاق الإعلامي على الغرب وعلى جرائم الحرب. ولا يكون معاليه شاذا عن خطتها الإعلامية فيكون شاهدا محتملا على مجرمي الحرب عند إقامة الدعاوى ضدهم.
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 102 مسافة ثم الرسالة