تخوفات من المركزية بضم إدارة مراكز صحة الليث لرعاية جدة

حامد الإقبالي ـ الليث

ضمت وزارة الصحة إدارة المراكز الصحية في محافظة الليث إلى إدارة الرعاية في جدة، الأمر الذي ألغى استقلالية الليث بإدارة عامة للشؤون الصحية. ونص القرار على فصل المراكز الصحية في قطاع أضم عن الليث، وضمها أيضا إلى إدارة الرعاية في جدة. ويسهم القرار في إلغاء بعض الأقسام الإدارية والمالية والفنية في إدارة المراكز الصحية في الليث، إضافة إلى سحب صلاحيات المدير الحالي، على الرغم من وجود 27 مركزا صحيا في المحافظة وقراها، كما سيتم سحب صلاحيات الانتداب للفنيين والتنقلات الإدارية وسد العجز. واعتبر عدد من المسؤولين في صحة الليث القرار يتنافى مع توجيهات الوزارة في دعم اللامركزية، «حيث من المفترض الاستمرار على الهيكلة السابقة، كونها موحدة على مستوى المناطق، كما أن تنزيل بعض الإدارات من مرجعية المدير مباشرة يضعفها، ويؤدي إلى المركزية، وإطالة أمد الخطابات، مما ينعكس سلبا على الخدمات المقدمة للمواطنين». في المقابل اعتبر مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود القرار في صالح العمل الإشرافي، وبدلا من بقاء الليث جهة إشرافية وحيدة، تم التقسيم إلى قطاعين أحدهما في الليث والآخر في أضم، مستبعدا تأثير ذلك على سير العمل، أو يحد من الصلاحيات الممنوحة، «بل سيساهم في السيطرة على العمل في القطاعات، وسيبقى الوضع الهيكلي الآخر دون تغيير». مشيرا إلى أن توزيع العمل كقطاعات معمول به في محافظة جدة منذ زمن طويل، ولم يؤثر ذلك على العمل بالرغم من وجود ستة قطاعات صحية.