إيران تحدد شروط الحوار مع واشنطن في مؤتمر ميونخ الأمني
ميركل تدعو إلى العقوبات في حال فشل الدبلوماسية مع طهران
السبت / 12 / صفر / 1430 هـ السبت 07 فبراير 2009 20:44
الوكالات-ميونخ- أ. ف. ب- ميونيخ
حددت إيران شروطها لفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية أثناء مداولات اليوم الأول من مؤتمر ميونخ السنوي للسياسات الأمنية، وامتدحت روسيا بدورها الموقف الأولي لإدارة الرئيس الجديد باراك أوباما من خطط نشر الدرع الصاروخية بوسط أوروبا. وافتتحت الدورة الـ45 من المؤتمر أمس الاول في ميونخ وسط انتشار أمني لآلاف من رجال الشرطة ومئات الجنود الألمان لحماية نحو 350 شخصية عالمية مشاركة بينها رؤساء دول وحكومات وقادة ورجال سياسة وعسكريون بارزون. وتناقش هذه الدورة من مؤتمر ميونخ أهم القضايا العالمية وفي مقدمتها ملف الشرق الأوسط والوضع في أفغانستان والصراع في الشرق الأوسط ونزع السلاح والعلاقات بين حلف الناتو وروسيا والأزمة الاقتصادية العالمية. وعبر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في كلمته عن رفضه للسياسات الأميركية التي مورست على مدى عشرات السنوات على بلاده مؤكدا وجوب تخلي إدارة الرئيس أوباما "عن الأخطاء السابقة قبل أن يتحقق أمل المصالحة معها". وتمسك بموقف طهران من برنامجها النووي. وشدد لاريجاني على وجوب "التخلي عن السياسة القديمة القائمة على العصا والجزرة" في إشارة إلى تلويح الغرب بمكافأة إيران في حال تخليها عن أنشطتها النووية. وأضاف "إنها فرصة ذهبية للولايات المتحدة". ويشارك في أعمال المؤتمر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي إيفانوف ونائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن. واعتبر إيفانوف أن إدارة الرئيس الأميركي الجديد قدمت "نافذة فرصة" لحل الانقسامات العميقة بين روسيا والغرب حول مشروع نشر الدرع الصاروخية في وسط أوروبا. ودعا رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في كلمته إلى إرساء ضمانات أمنية جديدة تشمل العالم بأكمله وتساعد على مكافحة انتشار الأسلحة النووية. وفي السياق دعت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أمس إلى فرض عقوبات أقسى ضد إيران إذا لم تفلح جهود الرئيس الامريكي باراك أوباما الدبلوماسية الجديدة في اقناع طهران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم.