منتصر الزيات لـ «عكاظ»: الزرقاوي لم يكن منتميا لتنظيم القاعدة ولم يقتنع بزعامة بن لادن
الزرقاوي الطفل البائس ..والإرهابي “الذباح” (الحلقة السادسة)
الجمعة / 20 / جمادى الأولى / 1427 هـ الجمعة 16 يونيو 2006 21:30
يرصدها من القاهرة: علي حسن
اوضح محامي ما يسمى بالجماعات الاسلامية في مصر منتصر الزيات ان ابو مصعب الزرقاوي لم يكن منتميا لتنظيم القاعدة، كما انه لم يقتنع بزعامة اسامة بن لادن. وقال في حوار لـ «عكاظ» من القاهرة ان اغتيال الزرقاوي يمثل طوق نجاة لشعبية الرئيس الامريكي جورج بوش التي شهدت انخفاضا حادا في الفترة الاخيرة. واشار الزيات الى ان الجماعات المسلحة المتواجدة في العراق سوف تتجاوز هذه «الهزة» وستعاود عملياتها ضد قوات التحالف واضاف بأن الامريكيين لم يكونوا على ثقة بأن الزرقاوي متواجد في المنزل الذي دمروه والا لكانوا اعتقلوه حيا كما فعلوا مع صدام.
ماذا يمثل اغتيال ابو مصعب الزرقاوي؟
- يمثل اغتياله بالنسبة للرئيس بوش طوق النجاة الذي يحاول التمسك به بعد تدني شعبيته في قياسات الرأي المعلنة في كل المراكز الامريكية المتخصصة طوال الاشهر الاخيرة ويأتي هذا التدني نتيجة مباشرة للاخفاقات التي منيت بها القوات الامريكية في العراق كذلك اتصور ان بوش سيحاول الاستفادة من غياب الزرقاوي لاستعادة شعبيته ولتحقيق واحراز تقدم في المسار العسكري لقواته هناك كما سيحاول الاستفادة من اغتيال الزرقاوي على المسار السياسي في تكريس مواقف ومواقع الحكومة العراقية الجديدة.
واغتيال الزرقاوي على هذا النحو يمثل لمثل هذه الجماعات التي تنطلق من منطلقات عقائدية ان هذا هو ا لموت في سبيل الله وبالتالي لن يقفوا كثيرا عند موت الزرقاوي وسيتجاوزون الهزة الوقتية التي سببها لهم موته.
هل كنتم تتوقعون اغتياله على هذا النحو؟
- انا شخصيا شعرت بقلق عندما شاهدت الشريط الذي كشف عن وجود الزرقاوي وسط مجموعة من اتباعه وهم يقومون بعمليات تدريب ومناورة بدا فيها شخصية القائد الميداني وسط جنوده.. ومصدر قلقي ان القوات الامريكية لديها وسائل حديثة في الرقابة والتنصت ودراسة المواقع الجغرافية التي من الممكن ان تتوصل من خلالها الى خيط يمكنها من تتبع الزرقاوي وبذات القدر الذي كان يمثله ظهور الزرقاوي في الشريط ومحاولة رفع الروح المعنوية لأتباعه وحلفائه فانه كان يمثل صدمة للقوات العراقية والامريكية التي عملت على استنفار كل الجهود والطاقات والعملاء للوصول اليه.
ولكن في كل الاحوال دائما في مجال الحروب والمتابعة وسيطرة قوات الاحتلال على بلد من منافذ وحدود كان يجعل تصور امكانية اغتياله او قتله او اسره واردا.
هل ترون خيانة حدثت في صفوف الزرقاوي أرشدت عنه وأدت لاغتياله؟
- التصور الاقرب لدي ان القوات الامريكية في الآونة الاخيرة كانت تتبع المجموعات المسلحة في العراق وتستهدف اماكن تجمعهم حسبما يتم رصدها بالاقمار الصناعية وتنسف هذه الاماكن وبيوت كثيرة تم تفجيرها مظنة وجود الزرقاوي فيها ثم تبين عدم وجوده بها بل ان القوات الامريكية والعراقية اجتاحت مدنا كثيرة باكملها بحثا عن الزرقاوي ولكنها اخفقت واذكر ان القوات الامريكية قد نسفت حافلة للسيارات في احد جبال افغانستان منذ عامين عندما رصد القمر الاصطناعي سير هذه القافلة حيث اعتقد الامريكان وجود بن لادن بها مع اتباعه ثم تبين عدم وجوده بها.
لذلك اتصور ان معلومات استخباراتية وردت عن وجود مجموعة من الافراد المسلحين المجهولين تتردد على هذا المنزل فاتخذت القوات الامريكية قرارها العاجل بنسف المنزل ساعة وجود الافراد المسلحين داخله ثم تبين بعد ذلك وجود الزرقاوي قتيلا ومن هنا حاولت القوات الامريكية استثمار الحادث وتصويره على انه جهد استخباراتي لتستغله في تحقيق نصر معنوي في حربها داخل العراق.. لكن لو كانت هناك معلومات استخباراتية حقيقية وثقة من وجود الزرقاوي في المكان كان من الافضل القاء القبض عليه حيا والحصول منه على معلومات كافية عن مختلف افراد التنظيم بل والفصائل الاخرى التي يتعاون معها وكان بوسعها القاء القبض عليه حيا كما فعلت مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين ولكنها فوجئت بأن الزرقاوي قتيل داخل المنزل.
ما هي انطباعاتكم عن الزرقاوي في ضوء تصريحاته ومواقفه؟
- التقيت بعضا من الذين عايشوه ونشأوا معه في الاردن وقضوا فترات في السجن معه في الاردن واستمعت منهم الى تحليل دقيق لشخصيته التي جعلتني اجزم انه ليس عضوا في تنظيم القاعدة وانه كان مستقلا عن كل التنظيمات الدينية حتى في اثناء وجوده في افغانستان فقد كان يحمل في رأسه افكارا جهادية لكن لم يرتبط بعلاقة مع د.الظواهري نائب تنظيم القاعدة ولم ينضم ايضا للقاعدة ولم يقتنع وقتها بزعامة بن لادن.. وحتى خرج الزرقاوي من افغانستان الى العراق بعد سقوط حركة طالبان كان مستقلا وعزم على تأسيس تنظيم «التوحيد والجهاد». كان الزرقاوي منشغلا بقضية فلسطين وكان يتحدق كثيرا حولها ويوجه انتقادا لعمليات تنظيم القاعدة هذا الامر كان في ذلك الوقت ويرى ان الاصوب وفق رؤيته ان يتم تركيز العمليات في فلسطين او لصالح القضية الفلسطينية ثم تحول الى العراق بعد الاعلان عن غزوها وتسلل اليها بمعاونة جماعة انصار الاسلام في شمال العراق.
هل هذا الحادث سيضعف ام سيزيد من العمليات المسلحة ضد القوات الامريكية بالعراق؟
- بوسعنا ان نصل الى تقدير موضوعي لهذه المسألة اذ علمنا ان جماعات المقاومة داخل العراق التي تتبع قتال قوات التحالف والحكومة تتجاوز سبع جماعات رئيسية وبالتالي فان غياب ابو مصعب الزرقاوي لن يؤثر كثيرا على عمل هذه الجماعات بالاضافة الى ان تنظيم ابو مصعب نفسه يضم عددا من المقاتلين العرب الذين دخلوا معه وفق اجندة مشتركة وبالتالي لديهم رغبة في مواصلة ماقدموا من اجله وربما يسعون الى معاودة العمليات سريعا لاثبات الوجود.
وهل كان ابو مصعب واعوانه طرفا اساسيا في الصراع بين الشيعة والسنة في العراق؟
- لم يعرف ابو مصعب الزرقاوي غلوا في افكاره ومعتقداته تجاه الشيعة سواء في الاردن حينما ثار جدل واسع حول الشيعة واثناء اقامته في افغانستان ولم يتورط في اي نشاط عدائي ضد الشيعة سواء اعلاميا او قتاليا وحتى عندما دخل العراق كان القتال يتركز وفق اجندته المعلنة داخل قوات التحالف وتطور تفكيره اثناء انشغاله بالقتال وتورط لاحقا في عمليات ضد الشيعة.
ماذا يمثل اغتيال ابو مصعب الزرقاوي؟
- يمثل اغتياله بالنسبة للرئيس بوش طوق النجاة الذي يحاول التمسك به بعد تدني شعبيته في قياسات الرأي المعلنة في كل المراكز الامريكية المتخصصة طوال الاشهر الاخيرة ويأتي هذا التدني نتيجة مباشرة للاخفاقات التي منيت بها القوات الامريكية في العراق كذلك اتصور ان بوش سيحاول الاستفادة من غياب الزرقاوي لاستعادة شعبيته ولتحقيق واحراز تقدم في المسار العسكري لقواته هناك كما سيحاول الاستفادة من اغتيال الزرقاوي على المسار السياسي في تكريس مواقف ومواقع الحكومة العراقية الجديدة.
واغتيال الزرقاوي على هذا النحو يمثل لمثل هذه الجماعات التي تنطلق من منطلقات عقائدية ان هذا هو ا لموت في سبيل الله وبالتالي لن يقفوا كثيرا عند موت الزرقاوي وسيتجاوزون الهزة الوقتية التي سببها لهم موته.
هل كنتم تتوقعون اغتياله على هذا النحو؟
- انا شخصيا شعرت بقلق عندما شاهدت الشريط الذي كشف عن وجود الزرقاوي وسط مجموعة من اتباعه وهم يقومون بعمليات تدريب ومناورة بدا فيها شخصية القائد الميداني وسط جنوده.. ومصدر قلقي ان القوات الامريكية لديها وسائل حديثة في الرقابة والتنصت ودراسة المواقع الجغرافية التي من الممكن ان تتوصل من خلالها الى خيط يمكنها من تتبع الزرقاوي وبذات القدر الذي كان يمثله ظهور الزرقاوي في الشريط ومحاولة رفع الروح المعنوية لأتباعه وحلفائه فانه كان يمثل صدمة للقوات العراقية والامريكية التي عملت على استنفار كل الجهود والطاقات والعملاء للوصول اليه.
ولكن في كل الاحوال دائما في مجال الحروب والمتابعة وسيطرة قوات الاحتلال على بلد من منافذ وحدود كان يجعل تصور امكانية اغتياله او قتله او اسره واردا.
هل ترون خيانة حدثت في صفوف الزرقاوي أرشدت عنه وأدت لاغتياله؟
- التصور الاقرب لدي ان القوات الامريكية في الآونة الاخيرة كانت تتبع المجموعات المسلحة في العراق وتستهدف اماكن تجمعهم حسبما يتم رصدها بالاقمار الصناعية وتنسف هذه الاماكن وبيوت كثيرة تم تفجيرها مظنة وجود الزرقاوي فيها ثم تبين عدم وجوده بها بل ان القوات الامريكية والعراقية اجتاحت مدنا كثيرة باكملها بحثا عن الزرقاوي ولكنها اخفقت واذكر ان القوات الامريكية قد نسفت حافلة للسيارات في احد جبال افغانستان منذ عامين عندما رصد القمر الاصطناعي سير هذه القافلة حيث اعتقد الامريكان وجود بن لادن بها مع اتباعه ثم تبين عدم وجوده بها.
لذلك اتصور ان معلومات استخباراتية وردت عن وجود مجموعة من الافراد المسلحين المجهولين تتردد على هذا المنزل فاتخذت القوات الامريكية قرارها العاجل بنسف المنزل ساعة وجود الافراد المسلحين داخله ثم تبين بعد ذلك وجود الزرقاوي قتيلا ومن هنا حاولت القوات الامريكية استثمار الحادث وتصويره على انه جهد استخباراتي لتستغله في تحقيق نصر معنوي في حربها داخل العراق.. لكن لو كانت هناك معلومات استخباراتية حقيقية وثقة من وجود الزرقاوي في المكان كان من الافضل القاء القبض عليه حيا والحصول منه على معلومات كافية عن مختلف افراد التنظيم بل والفصائل الاخرى التي يتعاون معها وكان بوسعها القاء القبض عليه حيا كما فعلت مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين ولكنها فوجئت بأن الزرقاوي قتيل داخل المنزل.
ما هي انطباعاتكم عن الزرقاوي في ضوء تصريحاته ومواقفه؟
- التقيت بعضا من الذين عايشوه ونشأوا معه في الاردن وقضوا فترات في السجن معه في الاردن واستمعت منهم الى تحليل دقيق لشخصيته التي جعلتني اجزم انه ليس عضوا في تنظيم القاعدة وانه كان مستقلا عن كل التنظيمات الدينية حتى في اثناء وجوده في افغانستان فقد كان يحمل في رأسه افكارا جهادية لكن لم يرتبط بعلاقة مع د.الظواهري نائب تنظيم القاعدة ولم ينضم ايضا للقاعدة ولم يقتنع وقتها بزعامة بن لادن.. وحتى خرج الزرقاوي من افغانستان الى العراق بعد سقوط حركة طالبان كان مستقلا وعزم على تأسيس تنظيم «التوحيد والجهاد». كان الزرقاوي منشغلا بقضية فلسطين وكان يتحدق كثيرا حولها ويوجه انتقادا لعمليات تنظيم القاعدة هذا الامر كان في ذلك الوقت ويرى ان الاصوب وفق رؤيته ان يتم تركيز العمليات في فلسطين او لصالح القضية الفلسطينية ثم تحول الى العراق بعد الاعلان عن غزوها وتسلل اليها بمعاونة جماعة انصار الاسلام في شمال العراق.
هل هذا الحادث سيضعف ام سيزيد من العمليات المسلحة ضد القوات الامريكية بالعراق؟
- بوسعنا ان نصل الى تقدير موضوعي لهذه المسألة اذ علمنا ان جماعات المقاومة داخل العراق التي تتبع قتال قوات التحالف والحكومة تتجاوز سبع جماعات رئيسية وبالتالي فان غياب ابو مصعب الزرقاوي لن يؤثر كثيرا على عمل هذه الجماعات بالاضافة الى ان تنظيم ابو مصعب نفسه يضم عددا من المقاتلين العرب الذين دخلوا معه وفق اجندة مشتركة وبالتالي لديهم رغبة في مواصلة ماقدموا من اجله وربما يسعون الى معاودة العمليات سريعا لاثبات الوجود.
وهل كان ابو مصعب واعوانه طرفا اساسيا في الصراع بين الشيعة والسنة في العراق؟
- لم يعرف ابو مصعب الزرقاوي غلوا في افكاره ومعتقداته تجاه الشيعة سواء في الاردن حينما ثار جدل واسع حول الشيعة واثناء اقامته في افغانستان ولم يتورط في اي نشاط عدائي ضد الشيعة سواء اعلاميا او قتاليا وحتى عندما دخل العراق كان القتال يتركز وفق اجندته المعلنة داخل قوات التحالف وتطور تفكيره اثناء انشغاله بالقتال وتورط لاحقا في عمليات ضد الشيعة.