خارج الجغرافيا
الأربعاء / 16 / صفر / 1430 هـ الأربعاء 11 فبراير 2009 20:58
عبدالكريم الرازحي
قرأت مؤخراً مقالاً لمفكر عربي كبير بعنوان: خروج العرب من التاريخ.
وكان أهم ماجاء في المقال هو أن «الحرب الأمريكية البريطانية في العراق أخرجت العرب من التاريخ».
وفي العادة كلما قرأت مقالاً لمفكر كبير أحتفظ به وأعيد قراءته على الزملاء.
والذي حدث هو اني بعد أن قرأت عليهم المقال انقسموا إلى مجموعتين: مجموعة ترى أن المفكر الكبير على حق وأن العرب خرجوا فعلاً من التاريخ عند دخول الأمريكان والبريطانيين إلى العراق. ومجموعة أخرى ترى أن الكاتب بالرغم من أنه مفكر عربي كبير إلا أنه لم يكن موفقاً في ما ذهب إليه.
وقال هؤلاء: العرب لم يدخلوا التاريخ حتى يخرجوا.
ولو أنهم دخلوا التاريخ فلا يستطيع أحد أن يخرجهم منه.
وفيما كان النقاش يحتد ويحتدم بين المجموعتين سرحتُ بعيداً ورجعت بي الذاكرة إلى أيام الدراسة، وتذكرت أنني كنت أكره مادة التاريخ وأضيق بها، بل إن الفصل المدرسي كان نفسه يضيق كلما دخل مدرس المادة، وكان الوقت يطول والمقعد الذي أجلس عليه يتحول إلى مقعدٍ من الشوك.
وفيما المدرس يشرح كنت أنا أسرح وأنتظر على أحر من الجمر صوت رنين جرس المدرسة.
وبمجرد أن يتعالى صوت الجرس معلنا انتهاء الحصة أتنفس الصعداء وأمضي مندفعاً خارج الفصل وخارج التاريخ.
يبدو لي أن العرب كلهم مثلي يكرهون مادة التاريخ ولايريدون دخول التاريخ.
وربما لهذا السبب أصبحوا خارج التاريخ وخارج فلسطين وخارج العراق وخارج الجغرافيا.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 155 مسافة ثم الرسالة
وكان أهم ماجاء في المقال هو أن «الحرب الأمريكية البريطانية في العراق أخرجت العرب من التاريخ».
وفي العادة كلما قرأت مقالاً لمفكر كبير أحتفظ به وأعيد قراءته على الزملاء.
والذي حدث هو اني بعد أن قرأت عليهم المقال انقسموا إلى مجموعتين: مجموعة ترى أن المفكر الكبير على حق وأن العرب خرجوا فعلاً من التاريخ عند دخول الأمريكان والبريطانيين إلى العراق. ومجموعة أخرى ترى أن الكاتب بالرغم من أنه مفكر عربي كبير إلا أنه لم يكن موفقاً في ما ذهب إليه.
وقال هؤلاء: العرب لم يدخلوا التاريخ حتى يخرجوا.
ولو أنهم دخلوا التاريخ فلا يستطيع أحد أن يخرجهم منه.
وفيما كان النقاش يحتد ويحتدم بين المجموعتين سرحتُ بعيداً ورجعت بي الذاكرة إلى أيام الدراسة، وتذكرت أنني كنت أكره مادة التاريخ وأضيق بها، بل إن الفصل المدرسي كان نفسه يضيق كلما دخل مدرس المادة، وكان الوقت يطول والمقعد الذي أجلس عليه يتحول إلى مقعدٍ من الشوك.
وفيما المدرس يشرح كنت أنا أسرح وأنتظر على أحر من الجمر صوت رنين جرس المدرسة.
وبمجرد أن يتعالى صوت الجرس معلنا انتهاء الحصة أتنفس الصعداء وأمضي مندفعاً خارج الفصل وخارج التاريخ.
يبدو لي أن العرب كلهم مثلي يكرهون مادة التاريخ ولايريدون دخول التاريخ.
وربما لهذا السبب أصبحوا خارج التاريخ وخارج فلسطين وخارج العراق وخارج الجغرافيا.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 155 مسافة ثم الرسالة